«رحلة في التاريخ» في متحف الشارقة للآثار

ينظم متحف الشارقة للآثار، بالتعاون مع إدارة الخدمات التعريفية والتعليمية التابعة لإدارة متاحف الشارقة، رحلة تاريخية تبدأ الشهر الجاري، تحت عنوان «رحلة في رحاب التاريخ»، وتتضمن ثلاث مراحل، لتنتهي في مارس المقبل.

وتأتي «رحلة في رحاب التاريخ» في إطار جهود المتحف التنويرية والتثقيفية المنبثقة من رسالته كمتحف نموذجي، إذ يتوقع أن تلقى رضى المشاركين الذين سيتعرفون فيها إلى أهم محطات التاريخ الطبيعي والحضاري للشارقة والجزيرة العربية، بصحبة نخبة من الأساتذة المتخصصين خلال المراحل الثلاث من البرنامج.

وانطلق أول هذه البرامج بمحاضرة ألقاها الدكتور حمد محمد بن صراي، أستاذ التاريخ القديم بجامعة الإمارات، وحملت عنوان قراءة في كتاب «الإبل في بلاد الشرق الأدنى القديم وشبه الجزيرة العربية»، استعرض خلالها مسيرة الجمل مع الإنسان منذ استئناسه له قبل آلاف السنين، وعلاقتهما ببيئتهما الحاضنة في الجزيرة العربية وما حولها، وكيف تمثل الجمل في حياة العربي وأثر في أدبه وحياته الاجتماعية وأسفاره، بعد أن ظل وسيلة النقل الأولى وحامل البضائع الرئيس في رمال الصحراء، حتى ولوج السيارات أرض الجزيرة العربية.

وقال ناصر الدرمكي، أمين متحف الشارقة للآثار، إن «متحف الشارقة للآثار اعتمد برنامجاً للمحاضرات الشهرية منذ عام ‬2010، تحت شعار (رحلة في رحاب التاريخ)، يقدم خلالها المحاضرون المختارون خبراتهم ومعارفهم في عالم التاريخ الفسيح والمتاحف، وجهودهم في دراسة محطات التاريخ المختلفة، واستنباط العبر من مسيرة الإنسان منذ درج على هذه الأرض للمرة الأولى حتى وقتنا الحاضر».

وتابع «تركز المحاضرات على موضوعات معينة في التاريخ وعلم الآثار، وترتبط بمقتنيات متحف الشارقة للآثار ودوره في نشر المعرفة حول آثار الشارقة وتاريخها بشكل عام، ويقدمها نخبة من الأساتذة والمتخصصين ممن لهم باع طويل في الموضوعات المختارة للمحاضرات».

وعن أهداف المحاضرات، أكد الدرمكي أنها تكمن في تسليط الضوء على تاريخ الشارقة وآثارها، بما يعزز معرفة شرائح المجتمع بذلك، وإبراز مقتنيات متحف الشارقة للآثار، وتعريف الحضور بقصص اكتشافها وآخر ما توصل إليه الباحثون من نتائج حولها، والإسهام في الحراك الثقافي المزدهر في الشارقة، إضافة إلى «توفير فسحة من الوقت يلتقي فيها المهتمون بالتاريخ والآثار شهرياً ليتعارفوا ويتبادلوا المعارف والعلوم، وتعزيز الدور التعليمي للمتحف، والوصول إلى جمع النخبة المثقفة ببقية شرائح المجتمع في مكان واحد ووقت واحد، لينهل طلاب العلم المعرفة من منابعها».

يذكر أن متحف الشارقة للآثار، الذي تأسس عام ‬1997، يعد أرشيفاً حياً ودائماً للقطع الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة، يهدف إلى حفظ وتوثيق القطع الأثرية ، وإجراء الأبحاث حول المقتنيات وكل ما يتعلق بها، وتسهيل عملية التواصل بين العاملين في المتحف وزواره وبين هذه المقتنيات، إضافة إلى توفير خدمات وفعاليات تعليمية للزوار تثير اهتمامهم وحبهم للاستكشاف وفهمهم لطبيعة التراث المتعلق بآثار الشارقة.

الأكثر مشاركة