«لمسة أمل» يعزز مفهـوم العمل التطوعي
بدأت قصة المواطنة أمل المهيري، مع العمل التطوعي قبل سنوات عدة، بالمشاركة في فعاليات مختلفة، تُعنى بفئات مختلفة تستحق مد يد العون إليها، وتدرجت المهيري في هذا المجال، وأسست فريق «لمسة أمل»، مستفيدة من خبرتها العملية، بهدف الإسهام في نشر مفهوم العمل التطوعي، والعمل على تعزيزه بين صفوف أفراد المجتمع.
ونجحت المهيري بفضل خبرتها التطوعية، في تنظيم فعاليات مختلفة في «لمسة أمل» الوليد، الذي لا يتعدى العام، استهدفت باقة منوّعة من الشرائح، وفي مقدمتها المسنون، وأطفال «متلازمة داون»، ومجموعة مختلفة من العمال.
وقالت مؤسسة فريق «لمسة أمل» إن «رغبتي الدائمة في خدمة أفراد المجتمع دفعتني إلى العمل على خوض غمار العمل التطوعي، الذي يهدف إلى تحقيق تقديم يد العون والمساعدة من دون مقابل أو أجر مالي، عن طريق البحث عن الفعاليات المختلفة التي تُعنى بها، إذ لجأت إلى وسائل متعددة، وتحديداً الإعلامية، التي تبث شتى الأخبار والفعاليات، فاتحةً بذلك المجال أمام الراغبين في المشاركة فيها».
خطوة أولى
أضافت المهيري لـ«الإمارات اليوم» أن «تعرفي على هذه الفعاليات كان بمثابة الخطوة الأولى نحو العمل التطوعي، إذ مهد الطريق أمامي للمشاركة في خدمة شرائح مختلفة من أفراد المجتمع الذي انتمي إليه، والذي أحرص على رد الجميل إليه بشتى السبل»، مشيرة الى أنها «شاركت في فعاليات تطوعية تُعنى بالمسنين، هذا إلى جانب أطفال (متلازمة داون)، إضافة إلى الحملات الخيرية التي تقوم بها جمعيات متخصصة لإغاثة منكوبي الحروب والكوارث الطبيعية».
وتابعت: «دفعني العائد المعنوي الكبير الذي حظيت به من خلال مشاركتي سبع سنوات في هذه الفعاليات التطوعية، والمتمثل في الفرح والفخر بتقديم عمل، ولو كان صغيراً لأفراد المجتمع الذي منحني الكثير، إلى العمل على تأسيس فريق تطوعي يحمل على عاتقه نشر مفهوم العمل التطوعي، والعمل على تعزيزه بين صفوف أفراد المجتمع، تحت عنوان (لسمة أمل). وحرصت خلال عملي في الفريق، الذي يضم عدداً من المتطوعين، إلى تسخير خبرتي في مجال العمل التطوعي، عن طريق القيام بمجموعة من الفعاليات التطوعية التي تستهدف شرائح مختلفة من أفراد المجتمع، توزعت ما بين المسنين، وأطفال (متلازمة داون) ومجموعة مختلفة من العمال، وغيرهم».
«شكراً لكم»
«الأب الروحي» والوالدان قالت أمل المهيري، إن «الرئيس التنفيذي لمركز الإحسان الخيري، الدكتور عبدالعزيز النعيمي، الملقب بـ«الشيخ الأخضر»، يعد بمثابة الأب الروحي الذي استلهمت منه حب العمل التطوعي، وتأثرت بشكلٍ إيجابي بالمبادرات والحملات الخيرية التي يقوم بها مركز الإحسان الخيري، الذي يشغل فيه منصب الرئيس التنفيذي، هذا إلى جانب والديها اللذين غرسا في نفسها منذ الصغر حب الغير، والعمل على تقديم العون والدعم له». يذكر أن العمل التطوعي «نشاط اجتماعي غير ربحي»، إذ يكون من دون مقابل أو أجر مالي، يقوم به الأفراد أو الجماعات، من أجل تحقيق مصالح مشتركة، أو مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين، سواء من مجتمعاتهم أو غيرها من المجتمعات. ويكون هذا العمل جهداً مبذولاً بالنفس أو بالمال. ويعد العمل التطوعي حركة اجتماعية، تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية، وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء دون إكراه أو إجبار، في سبيل سعادة الآخرين. ويعبر عنه في المجتمعات انعكاساً لوعي المواطن وإدراكه لدوره في المجتمع وبالتالي الانتماء له. |
يسلط، فريق «لمسة أمل»، الذي يُعنى بتنظيم فعاليات تطوعية متنوعة لأفراد المجتمع، الضوء على المسنين في المراكز المتخصصة لإيوائهم، إذ أولاهم عناية خاصة تتمثل في زيارة أسبوعية يقدم من خلالها الغداء الذي تشارك في إعداده سيدات متطوعات، في محاولة لإضفاء لمسة أمل في قلوبهم التي تفتقد عزيزاً أو غالياً، هذا إلى جانب أطفال «متلازمة داون»، من خلال التعاون مع جمعية الإمارات لمتلازمة داون في شتى فعالياتها، فضلاً عن مجموعة مختلفة من العمال، حسب المهيري التي أكدت أن «لمسة أمل» الذي يفتح أبواب المشاركة فيه أمام الجميع، في فعاليته الأخيرة فئة العمال، تجاوباً مع مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «شكراً لكم»، التي تتضمن تقديم الشكر والتقدير للعاملين في قطاعات الخدمات الأساسية في مختلف مجالات العمل بهيئات ومؤسسات الدولة، تزامناً مع الذكرى السابعة لتولي سموّه مقاليد الحكم في دبي.
وقامت المهيري، بالتعاون مع شرطة نايف، بتقديم 900 سترة، لمجموعة مختلفة من العمال، تقيهم من البرد، أثناء تأديتهم أعمالهم في الهواء الطلق، خصوصاً في هذه الفترة من العام.
وعلى الرغم من مسؤوليات المهيري، كونها موظفة وتعمل على إكمال مشوارها الدراسي، إلا أنها تصرّ على مواصلة العمل التطوعي، وتحديداً من خلال فريق «لمسة أمل» عن طريق الحرص على تحقيق التوازن ما بين العمل والدراسة، من خلال تنظيم الوقت، فضلاً عن تسخير جل وقت فراغها للعمل التطوعي لخدمة المجتمع.
وشاركت المهيري قبل عامين في مجموعة واسعة من الفعاليات التطوعية بالتعاون مع جهات مختلفة، وأخرى ضمن فريقها التطوعي «لمسة أمل»، ومنها ملتقى جمعية الإمارات للأمراض الجينية، ملتقى متلازمة داون السنوي، مجلس الانتخابات الوطنية، حفل الأيتام ـ جمعية عجمان الخيرية في 2011، حفل تكريم جائزة الشيخ حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، فعالية قافلة الشواب الرمضانية، فعالية مفاجآت السبت التوعوية لمتلازمة داون، مبادرة بيتكم بيتنا لصيانة بيوت المواطنين، فعالية اليوم العالمي لمتلازمة داون، حملة تجميع الملابس والمستلزمات المنزلية للأسر المتعففة لمصلحة جمعية الإحسان الخيرية (2012).