فراعنة وحكيم في افتتاح الجناح المصري بالقرية العالمية

صورة

في أجواء فرعونية عريقة، وعلى أنغام المطرب حكيم، افتتح رسمياً الجناح المصري في القرية العالمية بدبي يوم الجمعة الماضي.

ووسط جموع غفيرة، توّج حفل الافتتاح بأكاليل من الزهور، ومستقبلين بأزياء فرعونية، وانتقل الحضور والزوار بعد جولة مطوّلة في الجناح المصري، لمتابعة حفل الفنان المصري حكيم، الذي أقيم على مسرح الثقافة العالمي، احتفالاً بالافتتاح الرسمي للجناح. واستقطب الحفل الغنائي، الذي استمر لنحو ساعتين، جماهير كبيرة من زوار القرية العالمية، تفاعلت مع الطرب المصري، إذ قدم حكيم عدداً من أغنياته القديمة والحديثة.

حضر الافتتاح وزير الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم، وسفير مصر لدى دولة الإمارات، تامر منصور، والقنصل العام المصري في دبي، شريف البديوي، وعدد من كبار الشخصيات والحضور.

من جهته، قال وزير الآثار المصري: «نشجع السياحة بين البلدين الشقيقين، مصر والإمارات، ونتمنى أن يشهد هذا العام انتعاشاً اكبر للسياحة إلى مصر»، مشيراً إلى أن «الجناح المصري في القرية العالمية يجسد نموذجاً للحضارة المصرية التي تعود بتاريخها إلى آلاف السنين، وسيشجع البعض على زيارة كل المناطق الأثرية المصرية، لما تحتويه من مجسمات ونماذج». وأضاف أن «القرية العالمية منظومة فريدة من نوعها، ومظلة تمنح الزائر فرصة التعرف إلى حضارات الدول قبل زيارتها».

ويعد التصميم الخارجي لجناح مصر لوحة فنية تجسد صورة من الحضارة الفرعونية. وفي رحلة داخل الجناح تبدأ الحقب التاريخية بالتغيير، لأن التصاميم تصور الشوارع والأزقة القديمة في القاهرة، مثل ميدان التحرير وخان الخليلي. وأهم ما يميز الجناح عن غيره تصميم المتحف الفرعوني ومسرح العرايس والاستديو الفرعوني للتصوير.

وصمم المتحف الفرعوني في شكل معبد فيله، ويضم ‬52 قطعة فنية طبق الأصل من التحف، وتم إحضارها من آخر معرض شاركت فيه بالمانيا لتعريف الزائر بالحضارة الفرعونية. ويضم المتحف مومياوتين، ومجسماً لتوت غنغ آمون، ونفرتيتي، ورمسيس الثاني، إضافة إلى سرير لتوت غنغ آمون، الذي يعد أصغر ملك في العصر الفرعوني، إضافة إلى مجموعة مميزة من الأشكال والمجسمات التي استخدمت في عهد الفراعنة.

ومن خلال أكثر من ‬100 عارض في الجناح المصري، يحار الزائر بين المنتجات الحرفية والخرز والنقش على النحاس والإكسسورات اليدوية، وبين المنتجات القطنية التي تشتهر بها مصر، والجلابيات البلدي، وملابس الفن الشعبي المزركشة.

ولا تكتمل الصورة إلا بالدخول في وسط البازار لمشاهدة الصناعات المصرية من قطع الأثاث وتصاميم الجلوس العثمانية والثريات أو النجفات المستوحاة من الحقبة العثمانية.

وتتعدد المأكولات الموجودة في الجناح، ما بين السمسية والحمصية، وأنواع كثيرة من المنتجات التي تحمل علامة «صنع في مصر»، إضافة إلى المطاعم التي تنتشر حول الجناح لتقدم أشهى المأكولات الشعبية من الكشري والمشلتت والمشاوي على الطريقة المصرية، قبل أن يهتف الباعة «العرق سوس»، أو «لذيذ يا قصب» حتى يشعر الزائر بأنه يمشي في شوارع وأزقة القاهرة.

ووفقاً للجدول اليومي، هناك عروض يومية على مسرح العرائس، وعروض بهلوانية، إضافة إلى عروض التنورة برقصاتها الشعبية المتجددة، ورقصة الحصان.

 

تويتر