الاستعراضات الأوروبـية تستحضر التـاريـــخ إلـى «الممشـى»

صورة

تزاحم ضيوف «الممشى جميرا بيتش ريزيدنس» بعد غروب الشمس للوقوف على مفردات التاريخ القديم، الذي يستحضره «الممشى» من العصور الوسطى إلى العصر الحالي، في إحدى لفتات مهرجان دبي للتسوق الفنية، التي تستقطب الجمهور من كل الفئات والأعمار والجنسيات، حيث تدب الحياة في «الممشى» بحضور الفرق الاستعراضية المتخصصة في هذا النوع من العروض، التي تستهدف إدخال روح المرح والبهجة إلى رواد هذه المنطقة، وضيوف المهرجان بشكل عام.

ارتدى أعضاء الفرقة الملابس الأوروبية التي تناسب العصور الوسطى، تتقدمهم الفرقة الموسيقية التي تعزف الموسيقى التي عرفها الناس خلال هذه الفترة، وتجمع الرواد إلى منطقة العرض للاستمتاع بهذه العروض، وأدرك الحاضرون أن الاستعراض يستهدف إعادتهم إلى المشهد الأوروبي القديم، أيام اللوردات والدوقات وعصور الأمراء، خصوصاً مع الموسيقى الرائعة التي قدمت اللحن التاريخي المميز لهذه الفترة، والتي قد يتعرف إليها البعض من خلال الأفلام التاريخية التي تعرض قصصاً من التاريخ الأوروبي القديم.

وتضمن العرض فقرات راقصة ثنائية بين البطل والبطلة على النمط الأوروبي السائد في هذه الفترة، وجاء الأداء مقنعاً للجميع، حيث كانت المنظومة متكاملة وتسير في اتجاه واحد، الأزياء والموسيقى وأداء الممثلين، بخوذاتهم وأسلحتهم التقليدية، وحتى الابتسامات كانت من العصور القديمة.

ويؤكد فيصل وزنيدا هامي، المقيمان في دبي، أن العرض يستحق المشاهدة، ويضيفان: «نحب التوجه إلى ممشى الجميرا للتجول، نظراً لتوافر العروض الاستعراضية التي تقدم في الهواء الطلق، علاوة على توافر اختيارات تناول الطعام في مجموعة المطاعم الموجودة هنا، كانت العروض التاريخية التي قدمتها الفرقة قبل قليل رائعة ونسعد بمتابعة مثل هذه الاستعراضات في شوارع دبي».

ومن المعروف أن منطقة «ممشى الجميرا» تتمتع بشعبية جارفة، خصوصاً بين ضيوف مهرجان دبي للتسوق الراغبين في قضاء وقت ممتع بين الفنادق والمطاعم والمتاجر الحديثة التي تعرض أحدث الأزياء، وكذلك توافر محال التجميل، ومع الطقس المعتدل يتزايد الإقبال على «الممشى» بين عشاق الطبيعة أيضاً، حيث يمكن لهؤلاء مشاهدة البحر من هذا المكان، إضافة إلى روعة الأضواء وأشجار النخيل ودفء المشاعر الذي يغطي جميع الزائرين.

ومن بين السائحين الذين يستمتعون بالعروض، كانت جولميرا عبدالصمد وعسكر جيما، يؤكدان أن «الممش»ى يوفر لهما كل الاحتياجات الضرورية والترفيهية، وأضافا أن «المكان الذي يتمتع بكل هذه الميزات الرائعة يصبح أجمل مع وجود العروض التي يوفرها للضيوف، ومن الطبيعي أن يجتمع كل هؤلاء الزائرين هنا، من أجل التعرف إلى هذه الفعاليات الضخمة».

ومن أذربيجان حضرت مجموعة من السائحين إلى «ممشى جميرا» لمشاهدة العرض التاريخي، منهم كامل نعماتلي وإلدوست أحمدوف، اجتمعا على روعة العرض وأكدا أن الابتكار سمة أساسية من سمات الفقرات التي يختارها مهرجان دبي للتسوق لتقديمها إلى ضيوفه، واستمتعا بالتقاط الصور التذكارية مع الفرقة وحول «الممشى»، مشيرين إلى أن «الاحتفالات التي تقام خلال هذه الفترة لا يوجد مثلها في العالم حتى الآن».

تويتر