لا يكلف مبالغ طائلة.. وينتمي إلى فئة الترفيه الشعبي
شارع الرقة.. مسرح مفتوح للمرح والألعاب
يعرف رواد مهرجان دبي للتسوق شارع الرقة جيداً، فهو وجهة المهرجان الشعبية التي توفر مناخاً مفعماً بالاحتفال والمرح والألعاب، كما ينتشر فيه الديكور المضيء الذي يزين الشارع من أوله إلى آخره، وهو المكان الذي يجمع هواة الألعاب اليدوية والمسابقات التي تعتمد على الحظ أحياناً وعلى المهارة أحيانا أخرى.
ويظهر بوضوح الإقبال العائلي على فعاليات المرح في شارع الرقة، يطيل البعض منهم النظر، بإعجاب، إلى الزينات الضوئية التي تزين جزيرة الشارع بالألوان، تحمل شعار المهرجان وأشكالا أخرى تنتشر على الأشجار والنخيل على طرفي الشارع، ويلاحظها من بعيد المشاة القادمون إلى شارع الرقة من مواقع بعيدة.
وبحكم موقع الشارع المتوسط في قلب ديرة، أصبح أكثر الشوارع ازدحاماً بضيوف المهرجان، خصوصا منطقة الألعاب الترفيهية التي تقع في نهايته من الجهة الغربية، وتضم عدداً كبيراً من منصات الألعاب الشعبية التي تعتمد على المهارات الفردية في التصويب، علاوة على أرجوحات متنوعة وألواح التزلج للأطفال، وألعاب القطارات والسيارات التي أقبل عليها الأطفال من كل الأعمار.
اصطحب فاروق أحمد (وهو هندي يعيش في دبي)، ابنته إسراء إلى فعاليات المرح في شارع الرقة، مؤكداً أنه يسعى إلى إكساب طفلته خبرات جديدة، خصوصا مع اتساع مجال الاختيار من بين الألعاب المتوافرة هناك، ويضيف أن مهرجان دبي للتسوق «يفتح آفاق التواصل مع الآخر، والتعرف إلى ثقافات تشاركنا الحياة اليومية وتنتظر التفاعل الإيجابي معها، وهذا ما نعلمه للأطفال، ونحن ننتظر عطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر لتوفير أسباب المرح لهم»، مشيراً إلى أنه يقضي بصحبة ابنته ساعة واحدة يومياً بين الألعاب الممتعة، التي توجد في شارع الرقة.
وحضر عوميد ماليف بصحبة أسرته لمشاهدة فعاليات الرقة، وهو من طاجكستان ويقيم في دبي، يقول إنه يقضي وقتاً طويلاً في العمل، لكنه يدرك في الوقت نفسه احتياجات الأبناء من الترفيه واللعب، وعلى الرغم من ضيق الوقت، فإنه يفضل اصطحابهم إلى شارع الرقة، مؤكداً أنه المكان الأنسب للعائلة، كما أنه يدرك أن الترفيه في شارع الرقة لا يكلف مبالغ طائلة، لأنه ينتسب إلى فئة الترفيه الشعبي. وأضاف أن الفعاليات الترفيهية في الرقة متنوعة، وتحظى برضا الأطفال، بدليل ضحكاتهم العالية التي تملأ المكان.
أما كايل وتانيا ستيفنسن، فهما أبوان يصطحبان طفلتهما أريكا، التي استمتعت بقضاء وقت رائع في عالم المرح، ويقول الوالدان إن المنطقة تضم ألعاباً تشمل كل الأعمار، حتى صغار السن يمكنهم العثور على مرافق المرح، وتقول والدتها إن الأطفال بحاجة دائماً للانطلاق والخروج إلى الشارع، لأن ذلك يفيد البناء الجسمي والنفسي لهم، وهو أفضل من قضاء وقت طويل أمام الكمبيوتر أو التلفزيون، واللعب ظاهرة صحية للأطفال، بشرط أن يكون تحت رقابة الوالدين.
ويقول والد أريكا إنها تعلمت اللعب المشترك مع أقرانها في السن نفسها، كما تعودت على الاعتماد على الذات، والتفاعل مع الأطفال الآخرين بصورة جيدة، وتكوين صداقات ناجحة معهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news