عالم دين سعودي: تعيين المرأة في "الشورى" جاء وفق رؤية شرعية
أكد عالم الدين السعودي الشيخ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أن تعيين المرأة عضوا في مجلس الشورى جاء وفق رؤية شرعية، مستندة إلى المنهج النبوي والثوابت والمبادئ الإسلامية.
وثمن النجيمي، الأمر الصادر من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتعيين ثلاثين عضوا في مجلس الشورى ضمن 150 عضوا من النساء وفق الضوابط الشرعية بتحديد أماكن مستقلة لهن وباب خاص بهن يدخلن المجلس منه ويخرجن منه، وسكرتارية نسائية وإداريات من النساء.
وأشار النجيمي لصحيفة "الرياض" في عددها الصادر اليوم، إلى أن هذه هي الضوابط التي حددت عمل ومشاركة المرأة في مجلس الشورى وهي تأتي في إطار الضوابط التي تحكم أي عمل في المملكة لأننا دولة تحكم شرع الله.
وأكد على أهمية مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى وتوقع أن تسهم بشكل كبير في إثراء المناقشات والأعمال التي يقوم بها المجلس وفق الاختصاصات المنوطة به والتي حددتها الأنظمة.
وأشار إلى تنوع الاختصاصات بين أعضاء وعضوات المجلس من خبراء في مجالات الاقتصاد والتعليم والشؤون الاجتماعية والتدريبية وطلاب علم وشرعيين وكافة المجالات.
وأكد أن قرار العاهل السعودي بتعيين 20% من أعضاء المجلس من النساء جاء في وقته وبناء على دراسات واستشارات من علماء وفقهاء وخبراء، وأن الأمر يقتضي ذلك.
وكان حوالي أربعين من رجال الدين السعوديين تجمعوا أمام الديوان الملكي مؤخرا احتجاجا على "التغييرات الخطيرة" في مجلس الشورى بعد خطوة الملك عبدالله بن عبد العزيز تعيين نساء في الهيئة الاستشارية.
وعين الملك 30 امرأة في مجلس الشورى تحقيقا لوعد قطعه في سبتمبر 2011 وحظي القرار بموافقة هيئة كبار العلماء التي يرأسها مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.