«فوازير رمضان».. كــثير من الشائعات وحلم الفنانات

يبدو أن «فوازير رمضان» لاتزال تمتلك جاذبية خاصة للكثير من الفنانين والفنانات، فلا يكاد يمر عام دون أن تعلن خلاله اكثر من فنانة عن استعدادها لتقديم فوازير رمضان، او انها تلقت اكثر من عرض للفوازير. ويأتي شهر رمضان ليكتشف المشاهد ان معظم الأخبار والتصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام عن فوازير رمضان لم تتعدَ كونها مشروعات فنية لم تكتمل، او شائعات اطلقتها الفنانات انفسهن.

ولكن يبدو أن الأمر سيكون مختلفاً في شهر رمضان المقبل؛ حيث تم الاعلان عن أكثر من مشروع فني لتقديم فوازير رمضان ‬2013؛ من احدثها «فوازير هنيدي» التي يعود بها الفنان محمد هنيدي إلى هذا المجال، بعد تجربته الأولى التي قدمها بمشاركة كل من دينا ولوسي وأشرف عبدالباقي والفنان الراحل علاء ولي الدين، وكانت بعنوان «أبيض وأسود». واختار هنيدي للفوازير الجديدة التي انتهى من تصوير حلقة دعائية منها عنوان «فوازير هنيدي». ومن المقرر أن يبدأ تصوير الحلقات الشهر الجاري، داخل استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، على ان تشاركه بطولة الفوازير التي يخرجها أحمد المهدي، وتنتجها شركة «الوريث تيم»، الوجه الجديد ياسمين رحيم، رغم الاخبار التي نشرت عن مفاوضات جرت مع الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور للمشاركة في البطولة.

ولا تعد «فوازير هنيدي» الاولى التي يعلن عن البدء في تصويرها لموسم ‬2013 الرمضاني؛ حيث أعلنت الفنانة شيرين عن خوضها هذه التجربة من خلال فوازير «حبشتكانات»، التي تعد التجربة الأولى لها في مجال دراما التلفزيون. وارجعت شيرين قبولها التجربة رغم رفضها المشاركة في الافلام والمسلسلات عقب فيلمها الأول «ميدو مشاكل»، إلى اختلاف فكرة العمل عن المضمون التقليدي للفوازير، حيث تنقسم كل حلقة إلى فقرتين، تبدأ الفقرة الأولى باستعراضات غنائية راقصة تعتمد على الإبهار من حيث الديكورات والملابس، أما الفقرة الثانية فهي عبارة عن فقرة درامية تمثيلية تعرض من خلالها «الفزورة».

واعتبرت شيرين أن الشكل المختلف للفوازير يجنبها الدخول في مقارنات اعتاد الجمهور القيام بها بين كل من قدم الفوازير وبين الفنانتين نيللي وشيريهان، اللتين ارتبطت بهما الفوازير عبر سنوات طويلة. مشيرة إلى أن كلاً من نيللي وشيريهان استطاعت ان تقدم لوناً منفردا لا يمكن أن يتكرر، ولن يكون لأي منهما منافس بفضل ما تتمتعان به من موهبة استعراضية استثنائية.

إلا أنه يبدو أن «حبشتكانات» لم تسلم من المشكلات، فبعد ان اعلنت شيرين ان العمل الذي كتبه المؤلف طارق الأمير، بالتعاون مع ورشة عمل من المؤلفين الشباب، سيقوم بإخراجه المخرج سعيد الماروق في أول تجربة له أيضاً في عالم الفوازير. وتم الاعلان عن اتجاه الماروق للاستعانة بفريق محترف من الراقصين الروس وآخرين من دول أوروبية، بينهم خبراء في مجال التكنولوجيا والاضاءة والديكور وغيرها، إلا ان المخرج سعيد الماروق عاد واعلن اعتذاره عن اخراج الفوازير، معتبراً انها لن تضيف إلى مشواره الفني بقدر الجهد الذي سيبذل فيها، وقد يقع في مشكلة تكرار نفسه في الاستعراضات.

وإلى الآن تعد فوازير هنيدي وشيرين هما الاكثر تأكيداً على العرض خلال رمضان المقبل؛ ولكن قد تكشف الفترة المقبلة عن مشروعات اخرى مماثلة، خصوصاً أن عددا من الفنانين اعلنوا عن اتجاههم لخوض هذه التجربة، دون الكشف عن تفاصيل او معالم واضحة عن الاعمال المعروضة عليهم. فأشارت الفنانة اللبنانية دولي شاهين، في تصريحات لها في اكتوبر الماضي، الى انها ستبدأ قريبا العمل على مشروع للفوازير كان معلقاً منذ عامين. وهو ما قد يرتبط بما صرح به من قبل المخرج عادل مكين عن اختياره دوللي شاهين للقيام ببطولة فوازير «فرح وفرقة المرح»، لما تتمتع به من خبرة في مجال الاستعراض، إلى جانب الرشاقة والاناقة، ولكن لم تكشف أي تفاصيل عن هذا المشروع حتى الآن.

كما ترددت اخبار عن مفاوضات سرية يجريها المنتج المصري محمود بركة مع المذيعة اللبنانية هيلدا خليفة، التي عرفها الجمهور العربي من خلال تقديمها لبرنامج «ستار أكاديمي»، لتقديم فوازير رمضان ‬2013. ورغم أن خليفة لا تمتلك أية خبرة في مجال التمثيل والاستعراض، إلا ان بركة برر اختياره لها باهتمامها الواضح بالموضة والازياء والاستعراض، وانها بدأت حياتها عارضة ازياء، لافتاً إلى ان ما شجعه ايضاً ما تردد عن مغادرة هيلدا خليفة لقناة «إل بي سي»، وعدم اطلاق الموسم الجديد من «ستار اكاديمي» حتى الآن، ولكن يبدو ان مفاوضات بركة لم تصل إلى نتيجة واضحة، خصوصاً مع ظهور خليفة في الفترة الماضية مجدداً على شاشة «ال بي سي»، لتقديم حلقات برنامج «ديو المشاهير» الذي اختتم موسمه الحالي منذ ايام.