«الإعلام والعصر».. إحياء التراث وواقع المجلات

يحمل عدد مجلة «الإعلام والعصر» لشهر فبراير الجاري، مجموعة من المقالات والحوارات والتحقيقات ذات العلاقة بالشأن الإعلامي وقضاياه الراهنة.

وأبرزت افتتاحية العدد، وعنوانها «الإعلام وإحياء التراث.. مهرجان سويحان نموذجاً»، أن التراث المحلي يحتل مساحة مهمة في وسائل الإعلام في الإمارات، وهي التي تفسح له مجالاً واسعاً من التغطية والتعاطي معه، كونـه جزءاً أصيلاً من هوية الدولة ومن تاريخها العريق، فلا تغيب وسائل الإعلام على اختلافها عن الاحتفاء بأي منجز تراثي على تنوعه بين مادي أو شفهي.

وتطرّقت المجلة في عددها الـ‬21 لأهم الأنشطة التراثية التي تشهدها الدولة بكثافة، أخيراً، أو تلك التي دأبت على تنظيمها منذ سنوات طويلة، من بينها مهرجان سمـوّ الشيـخ سلطان بـن زايد آل نهيان للإبل بسويحان، الذي ينظم كل عام ويستقطب العديد من وسائل الإعلام على اختلافها، حتى إنه وظّف وسائل العصر لخدمة التراث وأهدافه ضمن رؤية شمولية، تدخلنا العصر من مدخل الأصالة.

وفي مقاله الشهري، تحدث مدير تحرير المجلة، خالد عمر بن ققه، في مقاله دروب الوعي، تحت عنوان «عمر أمتنا وألاعيب الأمم»، عن كتاب «العرب وجهة نظر يابانية» للكاتب الياباني نوبوأكي نوتوهارا، الذي عرض من خلاله لأمراض كثيرة لاحظها في مختلف الدول العربية في مجالات التعليم والصحة، والآثار والحياة المجتمعية بشكل عام، وأرجع كل ذلك إلى طبيعة أنظمة الحكم في الدول العربية، وما تبـع ذلك من خضوع واستكانة ومحاولات لرفض الاستبداد، من خلال تدمير مؤسسات الدولة، باعتبارها تمثل الحكام أنفسهم، ما يعني غياب الوعي بين ما هو إنجاز وطني يجب المحافظة عليه، وما هو معاناة حقيقية بات من الضروري مواجهتها.

بيننما تناولت المجلة ضمن ملفها الشهري، واقع المجلات في الوطن العربي ومستقبلها، من خلال مجموعة من الموضوعات والاستطلاعات، إذ أكدت أمينة بن طوطاح، أن المجلات في الإمارات تعرف تنوعاً في العناوين والمحتوى، بينما تحدث شفيق طاهر عن أفول مجلات لبنان القديمة وظهور الفصلية الشبابية، ويرى حسان زهار أن المجلات الأجنبية في السوق الجزائرية تعوّض غياب المحلية منها.

من جانب آخر، يشير سعيد نمسي إلى أن المجلات في فرنسا بعضها يعول على السوق، وبعضها الآخر على القرّاء، أما نهاية الملف فكتبها الدكتور عطا حسن عبدالرحيم، وتحدث عن الوظائف الخمس للمجلات العربية. وتضم المجلة أيضاً حواراً مع الإعلامية والكاتبة الإماراتية عائشة العاجل، أجرته جنات بومنجل.

وتتطرّقت العاجل إلى تجربتها في مجال الإعلام والكتابة، مؤكدة أن الإعلام الإماراتي تناول قضايا المرأة بتحفظ ومحاباة. بينما أجرت رجاء مرهون حواراً مع الإعلامية نادية البلبيسي، أكدت فيه أن الإعلام العربي منحاز في الشأن السوري.

كما أجرت كريمة السعدي حواراً مع الإعلامي الرياضي كفاح الكعبي، أشار من خلاله إلى أن على المعلق الرياضي أن يكون دارساً للإعلام أولاً، بينما أجرت المجلة حواراً مـع الخطاط اللبناني محمود البرجاوي، أكد من خلاله أن مهنة الخطاطة تلفظ أنفاسها الأخيرة.

هذا، وتضمنت المجلة تغطيات لمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي شهدتها الدولة، أهمها فوز الأبيض الإماراتي بكأس الخليج الـ‬21، ومتابعة لهذا الحدث الذي حرك الإعلامين المحلي والعربي، وإطلاق مهرجان قصر الحصن، الذي ستحتضنه العاصمة أبوظبي نهاية هذا الشهر لـ‬10 أيام، ومعرض عجمان للكتاب، الذي يعد جسراً بين معرضين مهمين في الدولة، إضافة إلى مجموعة من التحقيقيات والحوارات والمقالات لأهم الكُتاب الإماراتيين والعرب.

تويتر