وفاة المطرب المصري محمد العزبي
أعلن في العاصمة المصرية القاهرة في وقت مبكر من صباح أمس، وفاة المطرب الكبير محمد العزبي، عن عمر يناهز 75 عاماً، جراء أزمة صحية فاجأته واستلزمت نقله إلى أحد مستشفيات حي المهندسين، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. واعتزل المطرب الكبير - صاحب «الأقصر بلدنا بلد سواح» و«بهية» والكثير من الأغنيات والمواويل الشعبية الشهيرة - الغناء منذ سنوات عدة، وغاب عن الظهور الإعلامي بعد مسلسل «الدم والنار»، للمخرج سمير سيف، الذي غنى له المقدمة والنهاية وعدداً من الأغنيات في السياق الدرامي عام 2004.
وتم تشييع جنازة الفنان الراحل بعد صلاة ظهر أمس، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، على أن يقام العزاء مساء اليوم في مسجد «آل رشدان» في حي مدينة نصر.
ولد محمد العزبي في حي الحسين الشعبي بالقاهرة القديمة في 20 فبراير 1938، وتخرج في كلية التجارة، وعمل في الجمعية العامة للبترول فترة قبل أن يقرر التفرغ للغناء الشعبي، بدعم من الملحن عزت الجاهلي، لكن انطلاقة العزبي الحقيقية مطرباً كانت في عام 1957، عندما انضم إلى فرقة رضا للفنون الشعبية، التي تعد إحدى أشهر الفرق الاستعراضية في التاريخ الفني المصري، ليقدم مع نجمي الفرقة محمود رضا وفريدة فهمي عشرات الأغنيات، ويشارك في العديد من الاستعراضات وعدد من الأفلام الشهيرة، قبل أن ينفصل عنها عام 1969.
ومن أغنيات محمد العزبي الخالدة «رنة الخلخال»، و«الناي السحري»، و«فانوس رمضان»، و«ازي الصحة»، و«عيون بهية»، و«ياسين وبهية»، و«حتشبسوت»، و«حلاوة شمسنا»، و«شفيقة ومتولي»، وغيرها الكثير.
وشارك الراحل بالتمثيل في عدد محدود من الأفلام السينمائية، بينها «إجازة نصف السنة» عام 1962، و«حياة عازب» 1963، و«حديث المدينة» 1964، و«تفاحة آدم» 1966، و«غرام في الكرنك» عام 1967.