فصول «فضيحة لحم الخيل» تتوالى في أوروبا

أخذ العثور على لحم خيل في وجبات «لازانيا» جاهزة، يفترض أنها تحتوي على لحم البقر، بُعداً أوروبياً، أمس، بعد إثارة فضيحة في بريطانيا، والاستعداد لتقديم شكوى قضائية في فرنسا، واتهام مسلخ في رومانيا، مع تهديدات بفرض عقوبات.

وأعلنت، أمس، المجموعة الغذائية السويدية (فندوس)، عبر فرعها في فرنسا، أنها ستتقدم غداً بشكوى ضد مجهول، على إثر العثور على لحم الخيل في منتجاتها، التي يفترض أنها تحتوي على لحم البقر فقط.

وقال المدير العام لشركة فندوس ـ فرنسا، ماثيو لامبو، في بيان، «لقد وقعنا ضحية خدعة». وأضاف «هناك ضحيتان في هذه القضية: (فندوس) والمستهلك، سنتقدم بشكوى ضد مجهول، اعتباراً من الاثنين». والعثور على لحوم خيل في وجبات لازانيا، يفترض أنها تحتوي على لحم البقر، أثار فضيحة في بريطانيا، إذ يعتبر تناول لحوم الخيل من المحرمات، وأدى، أول من أمس، إلى سحب الوجبات من السوق في فرنسا، التي يفترض أنها بلد المنشأ لهذه اللحوم، وفي السويد.

وأعلنت شركة «سبانغيرو» لاستيراد اللحوم في جنوب غرب فرنسا أيضاً، التقدم بشكوى أمام القضاء ضد مزودها الروماني. وقال رئيس سبانغيرو، برثيليمي أغير «اشترينا لحم بقر أوروبي المنشأ، وأعدنا بيعه، إذا كان الأمر يتعلق بلحم خيل فعلاً، فسنحاسب المزود الروماني». لكنه لم يكشف عن اسم المزود الروماني، مؤكداً أنه ليس في حوزته.

ومساء أول من أمس، أعلنت شركة «كوميغل» الفرنسية، المتخصصة في صنع وجبات مجلدة، أن اللحم موضوع الشكوى يأتي من رومانيا عبر «سبانغيرو»، ووجبات اللازانيا المعنية معدة في لوكسمبورغ لدى فرع «كوميغل».

وأضافت شركة فندوس من لندن، نقلاً عن رسالة لمزودها الفرنسي «كوميغل»، أن قضية لحم الأحصنة هذه قد تعود إلى شهر أغسطس الماضي.

وبدأت رومانيا الدفاع عن نفسها، وقال رئيس جمعية روماليمنتا، التي تضم رؤساء شركات المواد الغذائية في رومانيا، سورين مينيا، «أنا متأكد أن المستورد (الفرنسي) كان يعرف أن (الوجبة) ليست مصنوعة من لحم البقر، لأن (لحم) الحصان له طعم ولون ونسيج خاص».

الأكثر مشاركة