فضيحة لحم الخيل تدوي في فرنسا
اتخذت الفضيحة الأوروبية بشأن الغش في مسألة لحم الخيل، بعدا واسعا ومدويا، اليوم، في فرنسا، حيث سحبت وجبات معدة للبيع من مخازن 6 شبكات كبرى، في حين يرد المهنيون في رومانيا الكرة الى المستورد الفرنسي.
وفي بريطانيا، طلبت نائبة تعليق استراد اللحوم التي مصدرها الاتحاد الاوروبي على أثر العثور على لحم الخيل بدلا من لحم البقر في وجبات لازانيا تحمل اسم شركة "فندوس".
وفي فرنسا، سحبت وجبات اللازانيا والمعجنات أو المعكرونة والموساكا واللحوم المفرومة من البيع من مخازن أوشان وكازينو وكارفور وسيستيم أو وكورا ومونوبري وبيكار.
وعملية سحب هذه المواد التي أعلنت اليوم تشمل منتجات "فندوس" وغيرها من شركات التوزيع.
وقد تم أيضا سحب منتجات من الأسواق في بريطانيا حيث الفضيحة اكثر قوة نظرا الى تحريم لحم الخيل في الغذاء، وكذلك في السويد.
ومصنع "كوميغل" الذي يوزع وجباته المجلدة لحساب "فندوس" وغيرها من الشركات في 16 دولة اوروبية اخرى، يتزود باللحم من شركة "سبانيغرو" الفرنسية التي تزودت هي الاخرى باللحم من رومانيا.
وفي بريطانيا، طالبت رئيسة اللجنة البرلمانية المكلفة شؤون التغذية، تعليق مستوردات اللحم من الاتحاد الاوروبي. وصرحت آن ماكينتوش لإذاعة "بي بي سي" أن قرار التعليق هذا ينبغي أن يستمر "طيلة الفترة المطلوبة لتحديد مصدر التلوث".
ووجه وزير الاستهلاك الفرنسي، بنوا هامون، انتقادا إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون. وقال هامون، الاشتراكي، للصحافة الفرنسية "يمكنه، وهو الذي يبدي إعجابا كبيرا بالاقتصاد طوعا، ان يحسب بالكامل العواقب على موضوع اساسي مثل تعقب مسار المنتجات الغذائية، يعتقد البريطانيون أنهم يشترون لحم البقر ونطعمهم لحم الخيل".
وفي رومانيا، يدافع المحترفون في القطاع عن أنفسهم، ويردون الكرة إلى المستورد، أي الشركة الفرنسية سبانغيرو. وأعلن رئيس نقابات صناعات الأغذية دراغوس فروموسو "كان من الصعب علي أن أصدق أن مسلخا رومانيا تمكن من تسليم لحم خيل بدلا من لحم بقر" لأن عمليات الرقابة تتم بصورة منهجية في المسالخ.
ورأى أنه إذا ما حصل ذلك، فإن المستورد الفرنسي مجبر على التحقق من نوعية اللحوم أثناء استلامها وخصوصا إذا كان الامر يتعلق بكمية كبيرة.