المهيري: ‬2013 سيشهد افتتاح مكتبات جديدة. تصوير: إريك أرازاس

المهيري: معدلات التردّد على المكتبات أقل من المتوقع

قالت مديرة خدمات الجمهور في دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، شيخة المهيري، ان عدم وجود مقر لدار الكتب الوطنية حالياً «خسارة»، على الرغم من انشاء مكتبات فرعية في مناطق مختلفة من ابوظبي حتى يمكن الوصول إلى الجمهور في مختلف المناطق، مشيرة إلى ان معدلات التردد على المكتبات التابعة للهيئة جيدة، لكنها أقل من المتوقع، نتيجة للفترة الماضية التي شهدت اغلاق دار الكتب الوطنية في المجمع الثقافي.

كما ذكرت ان معدلات الاستعارة تزيد خلال فترة الامتحانات المدرسية والجامعية، خصوصاً المكتبة التي تقع في منطقة معسكر آل نهيان التي تتسع لـ‬80 شخصاً، وغالباً ما يزيد عدد المترددين عليها على هذا العدد خلال الامتحانات، مشيرة إلى ان العام الجاري سيشهد افتتاح المزيد من المكتبات، واطلاق مكتبات متنقلة، وعلى الرغم من ذلك يظل الإنجاز في هذا المجال أقل من الطموح.

وأشارت المهيري في المحاضرة التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أخيراً، في إطار تعريفه بعمل المؤسسات الثقافية بعنوان «دور المكتبات في التنمية الثقافية»، وقدمتها الإعلامية إيمان محمد، إلى عدم وجود تخصص مستقل بأمانة المكتبات في الجامعات الإماراتية، كما ان هناك فكرة خاطئة عن عمل امين المكتبة، إذ يعتقد كثيرون انه يشبه أمين مخزن، أو أن دوره يقتصر على استقبال المترددين على المكتبة. وأوضحت أن «(أمين المكتبة) مهنة تعليمية تعمل على ربط جسور الثقافة بين المعرفة والمجتمع، وفتح الباب أمام الأشخاص الذين يخافون التعلم، للقراءة واكتساب المعرفة».

وفي تعريفها لمفهوم المواطن الرقمي، أوضحت المهيري انه مفهوم غربي، ويشير إلى المواليد الذين ولدوا بعد عام ‬1985، وهم يتمتعون بطريقة تفكير مختلفة عن سابقيهم، فهم يحبون الضجيج، ويستمعون إلى الموسيقى حتى أثناء القراءة، ويملكون القدرة على الوصول إلى المعلومة بسرعة كبيرة، لكن غالباً ما يكون ذلك على حساب جودتها، وهو ما يعد من مساوئ التكنولوجيا الحديثة. لافتة إلى ان هذا الجيل يمثل أكثر من ‬60٪ من سكان الوطن العربي، وأغلبهم ليس لديه وظائف ولا يملك مالاً، ولكنه خاضع بدرجة كبيرة للإعلام العالمي وليس المحلي.

وشددت على انه اذا اردنا الحفاظ على الثقافة العربية وان تستمر، فلابد من النظر لهذا الجيل ومواءمة ثقافتنا مع اسلوبه، مثل اصدار كتب صغيرة لا تزيد صفحاتها على ‬150-‬200 صفحة، وتوفير الكتب إلكترونياً، وهو امر تفتقده المكتبات العربية إلى حد كبير، مشيرة إلى ان المحتوى العربي على الانترنت مازال محدوداً إلى درجة كبيرة.

الأكثر مشاركة