عياش: «الناس الرايقة» ترضي كل الأذواق والمستويات. من المصدر

رامي عياش: الجمهور مــلّ «الأغاني البلاستيكية»

كشف الفنان اللبناني، رامي عياش، أنه يجهز حالياً لتقديم فيلم سينمائي في أول تجربة له في هذا المجال، موضحاً أن الفيلم سيكون لبنانياً من حيث القصة والسيناريو والإخراج والإنتاج أيضاً، اما التمثيل فسيجمع بين فنانين من لبنان ومصر ودول الخليج، كذلك سيتم التصوير في عدد من الدول العربية من بينها لبنان ومصر وربما تركيا أيضاً. وأشار إلى ان دوره في الفيلم الذي كتبت السيناريو له كلوديا مارشينيان، سيعتمد على التمثيل فقط لا الغناء، ولكنه سيقدم أغنية الفيلم بصوته ومن ألحانه، لافتاً إلى انه في حال تضمن الفيلم أغاني أخرى فإنه يفضل الاستعانة بمطرب آخر لتأديتها حتى يكون هناك تعاون وتواصل مع الفنانين. ولفت عياش إلى أن فكرة دخوله مجال التمثيل ليست جديدة؛ فقد كان من المقرر ان يشارك في مسلسل وفيلم في مصر، لكن تغير الأوضاع في مصر، بسبب الأحداث الحالية، أدى إلى تأجيل كل شيء.

الفنان اللبناني الذي يستعد لمرحلة جديدة من حياته على الصعيد الشخصي، أشار إلى أنه لم يحدد حتى الآن موعد زفافه إلى خطيبته داليدا، وقال «أيضاً لم نتفق بعد على شكل العرس؛ فبينما ترغب خطيبتي في ان يكون الحفل محدوداً، لدي اقتناع بأن الحفل لابد أن يكون كبيراً، ولم نتفق بعد على الشكل النهائي له». وخلال اللقاء الإعلامي، الذي عقد مساء اول من أمس، على هامش استضافته في برنامج (live @5) الذي يذاع عبر إذاعة «ستار إف إم» في أبوظبي، ويقدمه الإعلامي فاروق درزي، ومن إشراف وإخراج إيلي دابلة، بحضور نائب مدير شبكة ابوظبي الإذاعية، عبدالله أحمد الزعابي، رفض عياش توجه بعض الفنانين إلى تأجيل ارتباطهم الرسمي بالزواج حتى لا يؤثر هذا القرار في نجوميتهم لدى معجبيهم، وأضاف «ليس هناك ما يشير إلى صحة هذا الرأي، بالعكس اعتقد أن الارتباط قد يزيد من نجومية الفنان لأنه يبحث عن الاستقرار، والجمهور يقدر ذلك».

«ما بدي شي»

الإمارات تجمعنا

قال الفنان رامي عياش الذي أحيا أخيراً حفلاً في أبوظبي بمناسبة «يوم الحب»، ان الإمارات استطاعت ان تكون جامعة للفن والفنانين، ليس فقط في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة، لكن من قبل ذلك وفي كل المراحل والأوقات يحب الجميع ان يأتي إليها وهي في المقابل تستوعب الجميع.

وأعرب عياش عن أمله في أن يحفظ الله الإمارات وأهلها وحكامها «الذين استطاعوا ان يحققوا لشعبهم وبلدهم كل شيء وكل حلم».

من ناحية أخرى، اعتبر رامي عياش ان المنافسة بين الفنانين لم تعد كما في السابق، لكن اصبحت المنافسة بين الأغنيات المطروحة أمام الجمهور، مؤكداً انه في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وان الطرب الحقيقي سيعود لأن الجمهور بدأ يشعر بالملل من «أغاني البلاستيك».

وعبر عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته أغنيته «ما بدي شي» خلال أسبوع واحد من طرحها، معتبراً ان الأغنيات «السينجل» أصبحت أمراً معتمداً على مستوى العالم وليس عربياً فقط، ولكنها في الوطن العربي زاد اللجوء إليها مع تزايد قرصنة الألبومات الغنائية وتسريبها على الإنترنت. واضاف «القرصنة كسرت ظهر الفنانين، وللأسف هناك محاولات متعددة من سنوات طويلة عبر النقابات الفنية للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للأعمال الفنية، لكن من دون جدوى، فالأمر يحتاج إلى دعم رسمي وإلى تدخل الدول بشكل واضح، بالإضافة إلى ان هذا الأمر مرتبط بثقافة الشعوب، فالمستمع في أميركا واوروبا يرفض قرصنة الأغنية من الانترنت، ويقوم بشراء الألبوم الأصلي لأنه نشأ على ان القرصنة جريمة في حق صاحب العمل». ويرى عياش ان مشاركة فنانين في لجان تحكيم برامج المواهب الفنية أمر طبيعي بل وضروري، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى ان ليس كل من قام بهذه المهمة نجح فيها، فهناك فنانون غير مؤهلين للحكم على أصوات المتسابقين، «فلابد ان يكون الفنان دارساً الغناء والموسيقى، ويمتلك الخبرة والمعرفة الكافية ليعطي في هذا المجال، وهو ما ينطبق على اتجاه البعض لتجربة تقديم البرامج أيضاً». رامي الذي طالما لاحقته الشائعات، قال انه اعتاد تجاهلها حتى تموت، معتبراً ان مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» أسهمت في تقليل تأثير الشائعات لأن الفنان بات يتواصل مباشرة مع جمهوره، ويستطيع ان يؤكد أو ينفي ما يتردد حوله من أخبار من دون وسيط، وان يتواصل مع الملايين من جمهوره في مختلف أنحاء العالم في الوقت نفسه. كما وصف الفنانين الذين قد يلجأون إلى اطلاق الشائعات على انفسهم، بأنهم «نجوم من ورق» لم يعد لديهم ما يقدمونه من اعمال للجمهور، فاعتمدوا على الشائعات وسيلة للفت الأنظار والوجود على الساحة.

«الناس الرايقة»

عياش قال إنه منذ طرح أغنيته «يا حبيبي قلبي مال» التي غناها باللهجة المصرية وهو يسير في الطريق الصحيح، أما دويتو «الناس الرايقة» الذي جمعه مع الفنان أحمد عدوية، فاعتبر أنه أغنية «لا توجد كل سنة، لكنها قد تقدم في الجيل مرة واحدة»، لافتاً إلى ان الأغنية منذ البداية لم يكن من المقرر ان تقدم على شكل دويتو، لكنه عندما سمعها فكر في تقديمها مع عدوية الذي كان يرفض الغناء مع أي فنان سوى ابنه محمد، لكن عندما استمع إلى «الناس الرايقة» وافق على الفور. وذكر عياش أن اهمية الأغنية انها ترضي مختلف الأذواق، وتجمع بين الفقير والغني والمتعلم وغير المتعلم، مشيرا إلى ان طبيعة الأغنية هي التي تفرض الفنان الذي يشاركه فيها، فهناك فرق بين أغنية خفيفة وأخرى طربية تحتاج إلى صوت طربي أصيل.

ونفى رامي عياش ان يكون قد مر بفترات توقف فني، موضحاً أنه من السهل تقديم أغنية كل يوم، لكنه منذ دخوله مجال الفن منذ ما يقرب من ‬16 عاماً يضع الكَيْف نصب عينيه ولا يهتم بالكَمّ، لذلك من الضروري ان يحصل من فترة لأخرى على استراحة قصيرة لشحن وتجميع أفكاره ثم اطلاقها بشكل جديد، مشيرا إلى انه يسعى لتقديم أعمال جديدة مختلفة لا ان يدور في دائرة واحدة يكرر نفسه فيها.

ورفض الفنان اللبناني التركيز على تأثير الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية على الفن فقط، مشيرا إلى ان الأهم هو الإنسان العربي وحياته.

وقال «من حق الشعب العربي ان يحصل على الراحة، واذا كانت الثورات العربية قد بدأت أخيراً من خلال (الربيع العربي)، فلبنان منذ بدايته في ثورة حتى لم يعد لدينا طاقة لكل ما يجري».

الأكثر مشاركة