ورش عمل في الخطابات والإلقاء والعلاقات بين الحكومة والإعلام
لم يقتصر منتدى الاتصال الحكومي، الذي اختتم فعالياته، أمس، في الشارقة، على الجلسات النقاشية والحوارية، بل تضمن كذلك ورش عمل متخصصة في عدد من المجالات التي قد تسهم في تعزيز التواصل الاجتماعية وفنون الخطابة والإلقاء لدى المشاركين من مهنيين وشباب وطلاب الإعلام.
وأشرف عدد من المتخصصين على إنجاح تلك الورش، التي استمدت عناوينها من شعار المنتدى، ومنها ورشتان نظمتا في اليوم الأول للمنتدى، الأولى تحت عنوان «الخطابات الإعلامية.. فن خطابة أم رسائل مباشرة»، التي اشرف على تقديمها رئيس التطوير الإعلامي في «توفور فيفتي فور» تدريب، ديفيد هاردكر، والمستشار التنفيذي في «توفور فيفتي فور» تدريب، فهد حسين، أما ورشة العمل الثانية فحملت عنوان «الاتصال الرقمي.. أكثر من مجرد تويتر وفيس بوك»، وأشرف عليها مدير الإعلام الاجتماعي خالد أكبيك. وسلطت ورشة العمل الأولى الضوء على الحاجة إلى مسؤولين ومتحدثين خبراء لتقديم خطابات واضحة ومؤثرة، بحسب هاردكر، الذي أكد أن «امتلاك مهارات الخطابة الفعالة هو مفتاح القيادة الناجحة، خصوصاً في القطاع الحكومي، إذ إن المسؤولين بحاجة إلى التواصل ومشاركة رسائلهم مع الجمهور، سواء كان ذلك لأغراض إعلامية أو الإقناع أو حتى الترفيه، فإن الخطابة والتحدث أمام الجمهور هو شكل من أشكال الاتصال، لاسيما أن المتحدث لديه فرصة واحدة فقط لتقديم الرسالة، لذلك من المهم أن يبقي حديثه بسيطاً وسهل الفهم بالنسبة للمستمعين». وتابع هاردكر أنه «ليس من السهل التحدث إلى جمهور عام، وفي الواقع، أناس قليلون فقط يمكنهم القيام بذلك، فغالبية المتحدثين يتملكهم القلق عند التحدث أمام الجمهور، وهذا الخوف ينبع من عدم المعرفة وقلة الإلمام بالموضوع مع غياب التحضير، وهو عنصر أساسي لإلقاء خطاب قوي».
من جانبه، أكد المستشار التنفيذي في «توفور فيفتي فور» تدريب، فهد حسين، أن «هناك تقنيات محددة لبناء خطابات مؤثرة باللغتين العربية والإنجليزية، إذ عند إلقاء خطاب ما، يجب على المتحدث كسر الحواجز بينه وبين جمهوره، وهذا يساعده على التعامل مع الجمهور والاستحواذ على اهتمامهم الدائم، ومن ناحية أخرى، تعتبر البساطة ووضوح الرسالة من العناصر المهمة لإلقاء خطاب واضح ذي تأثير حقيقي». واطلع المشاركون في ورشة العمل الثانية على دور وسائل الإعلام الاجتماعي في الاتصالات الحكومية، واستعراض أفضل الممارسات الدولية، من خلال دراسة حالة محلية، وغطت الورشة جوانب متعددة، منها عرض مقدمة حول وسائل الإعلام الاجتماعية، وتحديد أهداف ونطاق الحملات وإدارة السمعة والمراقبة والقياس والتطوير.
كما قدمت الورشة تحليلاً لأفضل سبل الاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعي في تكوين الرأي العام تجاه المبادرات الحكومية، مع تعزيز السمعة والصدقية، وتتمحور آلية عمل وسائل التواصل الاجتماعي حول الاستماع، فهي توفر منصة للتواصل المزدوج بين المؤسسات والجمهور، لاسيما أن الحكومات باتت تدرك اليوم أهمية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها أداة للتفاعل مع الجمهور وتلبية المتطلبات الاجتماعية بطريقة فعالة. وتشير الإحصاءات بحسب الورشة، إلى أن ثلاثة من بين كل أربعة مستخدمين للإنترنت في العالم اليوم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن 95٪ من الشركات تستخدم شبكة لينكدين، كأداة للبحث عن الموظفين، وبالتالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي صاحبة تأثير كبير في الطريقة التي يمارس فيها أفراد المجتمع أعمالهم في العصر الحديث، إذ ان حجم استخدامها في ازدياد، كما أن تأثيرها بات أكبر، وانتشارها أصبح أوسع نطاقاً مقارنة بالماضي.
وشهد اليوم الختامي، أمس، ورشتي عمل حول أفضل الممارسات في العلاقات الإعلامية وإدارة المؤتمرات الصحافية حضرهما عدد كبير من العاملين والمهتمين في مجال الاتصال الحكومي وحشد من الشباب وطلاب الإعلام.