مسعود أمرالله ينال «درع الماجد للإبـداع»
اختير المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، مدير مهرجان الخليج السينمائي، الفنان الإماراتي مسعود أمرالله، لنيل درع الأديب البحريني محمد الماجد للإبداع السينمائي، لإسهام أمرالله في الحراك السينمائي في منطقة الخليج العربي، وتشجيعه لصانعي الأفلام الشباب.
وسيكون أمرالله أول مبدع سينمائي خليجي ينال الدرع التي تقدمها عائلة الماجد إلى أحد المبدعين في مجال السينما، تخليداً لذكرى الماجد ودوره الرائد في الحركة الأدبية الحديثة في البحرين، وريادته في الصحافة البحرينية أيضاً. وستقدم الدرع وشهادة تكريم خاصة إلى أمرالله في الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي، التي تقام في الفترة من 11 حتى 17 أبريل المقبل في دبي.
وقال ابن الأديب الراحل، الكاتب أسامة الماجد، نيابة عن عائلة الماجد، إن «منح السينمائي الإماراتي مسعود أمرالله هذه الدرع جاء لدوره الكبير والمؤثر في دعم وتشجيع صناعة السينما في الإمارات وبقية دول الخليج العربي»، مضيفاً أن «مسعود أمرالله كان له الفضل في تأسيس مسابقة (أفلام من الإمارات)، التي أسسها وأدارها لسنوات عدة، وكانت بوابة لظهور العديد من المبدعين في مجال السينما، إضافة إلى تأسيسه المشروع الحلم الذي كان يراود كل المهتمين بالسينما وصناعتها في دول الخليجية، وهو مهرجان الخليج السينمائي الذي أصبح اليوم من أشهر وأقوى المهرجانات في المنطقة».
وأشار إلى أن المهرجان يسهم بشكل فاعل في إثراء وتطوير الثقافة السينمائية في دول الخليج، وتوفير فرص للمبدعين من أبناء دول المنطقة لعرض أفلامهم وتبني مشروعاتهم. وأوضح أن مسعود أمرالله أسهم في إثراء الحراك السينمائي في الخليج العربي، على مدى 30 عاماً، من خلال موقعه في مهرجاني «دبي» و«الخليج» السينمائيين، ودوره في توطيد العلاقات بين المشتغلين في صناعة الأفلام، ودعمهم بالأفكار وكل ما من شأنه أن يرفع من مستوى صناعة السينما في الخليج. وقال إن «كثيرين من المثقفين والمشتغلين بالسينما يطلقون على أمرالله لقب الأب الروحي للسينما الخليجية».
وأضاف الماجد أن «اختيار مجال السينما للتكريم، جاء بسبب عدم وجود أي جائزة أو تكريم لهذا المجال في البحرين، إذ تقتصر الجوائز على المجالات الأدبية من شعر وقصة ورواية، والإبداعات الإنسانية الأخرى، ولهذا فستكون درع محـمد الماجد للإبـداع السينمائي الأولى من نوعها في البحرين، وربما الخليج العربي».
وكان مسعود أمرالله الذي درس في جامعة الإمارات بمدينة العين، انطلق من خلال شغفه بالشعر، قبل انتقاله إلى عالم السينما في رحلة استكشاف الدلالات البصرية للكلمة. وأنجز أول أفلامه القصيرة والوثائقية في أواخر الثمانينات. وذكر موقع مهرجان دبي السينمائي أن أمرالله «بفضل المعرفة السينمائية العميقة التي يتمتع بها، وخبرته العملية الواسعة في مجال الكتابة والإخراج والإنتاج السينمائي، ورغبته الصادقة في تشجيع المواهب السينمائية في المنطقة، أصبح من أبرز الأصوات الفاعلة والمؤثرة في السينما العربية المعاصرة».