جهاز يبقي الكبد حيا خارج الجسد
في سابقة هي الأولى في عالم الطب نجح فريق بريطاني في الحفاظ على كبد "حيا" ودافئا ويواصل آداء وظيفته خارج الجسد في آلة جرى تطويرها حديثا قبل أن تتم زراعته بنجاح في جسدي مريضين.
وقال الفريق الذي يضم أطباء ومهندسين وجراحين لدى إعلان الانجاز إن هذا الأمر يمكن أن يكون عملية شائعة في مستشفيات في أنحاء العالم المتقدم في غضون سنوات قليلة وقد يساهم في مضاعفة عدد الأكباد المتاحة للزرع.
وأضاف الفريق في مؤتمر صحفي أن تلك العملية أجريت حتى الآن على مريضين على قائمة الانتظار لزراعة الكبد في بريطانيا وكلاهما يتعافى بشكل رائع.
وقال أستاذ هندسة الطب الحيوي بجامعة اوكسفورد وأحد المشاركين في اختراع الآلة قنسطنطين كوسيوس، "كان من المذهل أن نرى كبدا في البداية باردا ورمادي اللون وقد استعاد نضارته بمجرد توصيله بآلتنا ويعمل كما يعمل في الجسد."
وأضاف "الأكثر إثارة للذهول هو رؤية نفس الكبد مزروعا في جسد مريض يسير على قدميه حاليا."
وحاليا تحفظ الكبد المقرر زراعتها "في الثلج" في عملية تهدف لتبريدها لإبطاء عملية الأيض ولا تبقيها في حالة عمل كما لو كانت داخل الجسم.
ويقول جراحون إن إبقاء الكبد "في الثلج" لأكثر من 14 ساعة يصبح خطيرا رغم أنها يمكن أن تبقى لنحو 20 ساعة.
لكن الجهاز الجديد يمكنه أن يبقي الكبد يعمل بصورة طبيعة كما لو كان داخل الجسد لمدة 24 ساعة او أكثر.
وقال مدير مركز أوكسفورد لزراعة الأعضاء بيتر فريند، إن نتائج أول عمليتين تستخدمان هذه التكنولوجيا واللتين أجريتا في مستشفى كينجز كوليدج في لندن الشهر الماضي تشير إلى أن الجهاز يمكن أن يفيد كل المرضى الذين يحتاجون لزراعة كبد.
وأضاف أن الجهاز الجديد قد يؤدي أيضا إلى إمكانية حفظ الكبد الذي قد يتم التخلي عنه باعتباره غير ملائم للزرع ويتيج الاستفادة به وهو ما قد يضاعف عدد الأعضاء المتوفرة للزرع.