«الشارقة للفنون» و«الموسيقى العربية» تطلقان «روضة البلابل»

أقامت مؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية، صباح أمس، مؤتمراً صحافياً لإطلاق برنامج «روضة البلابل»، الذي يبث على الإنترنت ويُعنى بالموسيقى العربية، في متحف الشارقة للفنون، منطقة الفنون.

ضمّ المؤتمر كلاً من نائب رئيس مؤسسة الشارقة للفنون ريم شديد، ومؤسس ورئيس مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية كمال قصار. تحدثت شديد عن مشروع الموسيقى العربية الذي سيبث مرة واحدة أسبوعياً ويسمح لجمهور عريض من المهتمين بالاستماع والاطلاع على الإرث الموسيقى العربي الكبير الذي يضمه أرشيف مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية. وتحدث كمال قصار عن المشروع الذي يعد تتويجاً لنتاج طويل من البحث والاقتناء والعمل على جمع الأسطوانات الموسيقية العربية القديمة، مشيراً إلى أن الأرشيف يضم نحو ‬70 ألف أسطوانة يعود تاريخ أقدمها إلى عام ‬1903، حيث بداية التسجيل في العالم العربي، إلى جانب وجود أشرطة ممغنطة تصل إلى ‬6000 ساعة.

وأكد قصار أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على التراث الموسيقي ونشره عن طريق «السيديهات» وتوزيعها أو عن طريق البث الإذاعي عبر الإنترنت الذي يعدّ من أسرع الطرق وأكثرها قدرة على الإيصال.

و ذكر أن برنامج «روضة البلابل»، يتألف البرنامج من ‬104 حلقات تتناول العديد من جوانب الموسيقى العربية الكلاسيكية، وتتوزع على برامج عدة وفق مايلي: برنامج «سمع»، برنامج «نظامنا الموسيقي»، برنامج «من التاريخ»، وبرنامج «دروب النغم»، بحيث يتم تخصيص ‬26 حلقة لكل برنامج، توزع على ‬52 أسبوعاً في السنة.

ويتناول برنامج «سمع» أعمالاً موسيقيّةً متنوّعة من الموسيقى العربيّة الكلاسيكيّة بين العرض والتحليل، من خلال عرض تسجيلات تنتمي إلى مدرسة عصر النهضة الموسيقيّة العربيّة الشرقيّة، سواء كانت هذه التسجيلات على شكل أسطوانات أو أشرطة أو أيّ مادّة أخرى. يقوم العرض على شرح محتوى التسجيل من قالب إلى مؤدّين إلى كلام ولحن أو لحن فقط في حالة الموسيقى الآليّة، بعد التعريف بالعمل يتمّ التنويه بأهمّ المواقع فيه بالإشارات المسموعة من خلال عرض الجزء المراد الإشارة إليه وتدقيقه، ثمّ يتم عرض العمل كاملاً بعد نهاية الشرح. فيما يتناول برنامج «نظامنا الموسيقي» النظام الموسيقي العربي من مقام وإيقاع، ففي كلّ حلقة يتم التعريف بمقام أو إيقاع، من خلال عرض نماذج مسجّلة أو حيّة لهذا المقام أو الإيقاع. ينطلق البرنامج من نزعةٍ أكاديميّة غير أنّ البرنامج هو محاولة لتسهيل وليس تبسيط المعلومات الخاصة بالنظام الموسيقي العربي.

أما برنامج «من التاريخ» فيناول شخصيّة أو حدثٍ تاريخي، من خلال الموسيقى، فيقوم على سبيل المثال، بعرض سيرة ذاتية لفنان أو موسيقي ما، من خلال أعماله أو أعمالٍ سجّلت له، ومن خلال أهم ملامح عصره من أحداثٍ سياسيّةً واجتماعيّةٍ وغيرها من الظروف، والتأثير المتبادل بينهما. كما يجنح البرنامج أحياناً من الشخصيّات إلى الحدث نفسه، متناولاً على سبيل المثال، الأغاني والألحان التّي تبعت هذا الحدث أو ذاك. ويعتمد برنامج «دروب النغم» على فكرة الاختلاف بين أنواع الموسيقى المختلفة، كذلك الآلات أو الأصوات،