تضم مخرجين ونقاداً وإعلاميين إماراتيين وعرباً ودوليين

«الخليج السينمائي» يعلن أسماء المحكّمين

صورة

كشف «مهرجان الخليج السينمائي»، في دورته السادسة، عن أسماء أعضاء لجنتي التحكيم اللتين ستتولّيان تقييم واختيار أفضل الأفلام الخليجية، والدولية القصيرة، المتنافسة على جوائز المهرجان، بفئاتها الأربع، البالغة قيمتها ‬500 ألف درهم. تضمّ لجنتا التحكيم رموزاً وأسماءً فنية لها حضورها السينمائي في مجال الإخراج والنقد والصحافة والإعلام، على المستويين العربي والدولي.

يشارك في لجنة تحكيم «المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الطويلة»، و«المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة» هذا العام، كل من المخرج المصري أسامة فوزي، أحد أشهر مخرجي السينما المصرية، الذي حقّقت أفلامه نجاحات كبيرة، مثل فيلم «عفاريت الأسفلت» الذي حصد جائزة «غولدن برادو» في مهرجان «لوكارنو» السينمائي، وأفلام أخرى تركت بصمات واضحة في السينما العربية مثل«جنة الشياطين»، و«بحبّ السيما».

ومن السعودية تشارك كاتبة السيناريو والصحافية والمخرجة فايزة صالح أمبا، وهي أول سيدة تنضمّ إلى جريدة «عرب نيوز» السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية في ثمانينات القرن الـ‬20، وتشغل حالياً منصب مراسل صحيفة الـ«واشنطن بوست».

«وجدة».. فيلم الافتتاح

أعلن مهرجان الخليج السينمائي أن فيلم «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، سيفتتح دورته السادسة، التي تنطلق في ‬11 أبريل المقبل في «دبي فيستيفال سيتي»، بحضـور مخرجتـه التـي حققت من خلال هذا الفيلم العديد من الجوائـز العالميـة، منها جائزة أفضل فيلم في «مسابقة المهر العربي»، وذلك في الدورة التاسعـة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وقال مدير المهرجان، مسعود أمرالله إن «فيلم (وجدة) هو الاختيار المثالي لافتتاح المهرجان، وذلك نابع من فخرنا وسعادتنا بما حققته هيفاء المنصور من نجاحات عالمية، من خلال فيلمها الروائي الأول. وكنا من الداعمين الأوائل عندما كان (وجدة) لايزال في مرحلة السيناريو عام ‬2007 خلال مهرجان الخليج السينمائي، وقد أثارت حكاية الفيلم إعجابنا من الوهلة الأولى، فكان من واجبنا أن نحتفي بهذا العمل السينمائي الخليجي في المهرجان، ونحن نتطلع بكل شغف إلى ما ستقدمه هذه المخرجة الموهوبة في المستقبل».

يروي الفيلم قصة فتاة سعودية اسمها (وجدة) تمر كل يوم أمام متجر للألعاب يعرض دراجة خضراء. وعلى الرغم من استهجان المجتمع لركوب الفتيات الدراجات كما الصبية، إلا أن (وجدة) وضعت خطتها المحكمة لتكسب ما يكفي من المال لشراء تلك الدراجة، وذلك عبر بيع منتجات تعد ممنوعة في المدرسة، لكن خطتها الأولى سرعان ما تنكشف، الأمر الذي يدفعها لوضع خطة أخرى للحصول على المال، وهي خوض مسابقة لتلاوة القرآن الكريم تقدم جائزة نقدية سخية، وخلال محاولاتها الذكية، تضطر (وجدة) إلى فعل المستحيل لكي تتمكن من التفوق على منافسيها واقتناص الجائزة لشراء دراجتها الخضراء التي طالما حلمت بها، لكن يبقى الأمر مفتوحاً على المفاجآت.

حصد «وجدة» العديد من الجوائز في مهرجان البندقية، ونال جائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل وقدرها ‬50 ألف دولار، بينما أحرزت بطلة الفيلم الفتاة وعد محمد جائزة أفضـل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي.

من الجدير ذكره أن فيلم «وجدة» حصل على دعم برنامج مهرجان دبي السينمائي «إنجاز» لدعم المشروعات السينمائية في مرحلة ما بعد الإنتاج.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/03/01-3232354565651212.jpg

ومن الإمارات ينضمّ إلى لجنة التحكيم المخرج سعيد سالمين المري، الذي أبدع أعمالاً حصدت العديد من الجوائز، منها «هبوب»، و«الغبنة»، و«عرج الطين»، و«بنت مريم».

أما لجنة تحكيم «المسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة»، و«المسابقة الرسمية لأفلام الطلبة القصيرة»، فتضمّ كلاً من المخرجة الفرنسية والمؤلفة والأستاذة الجامعية فريدريك دوفو، التي ضلعت في إبداع العديد من الوثائقيات وأفلام السينما التجريبية منذ عام ‬1980، وكذلك المخرج الإماراتي وليد الشحي، الذي أخرج العديد من الأفلام، أبرزها «طوي عشبة»، و«حارسة الماء»، و«باب»، والفيلم الوثائقي «أحمد سليمان»، الذي حاز العديد من الجوائز. وتشارك في اللجنة أيضاً الناقدة السينمائية اللبنانية، ومديرة البرمجة لدى «الصندوق العربي للثقافة والفنون» ريما المسمار.

وقال مدير «مهرجان الخليج السينمائي» مسعود أمرالله آل علي: «تتكوّن لجنتا التحكيم هذا العام من أسماء لها ثقلها في عالم صناعة السينما والإعلام عربياً وعالمياً، الأمر الذي سيضفي زخماً معرفياً قوياً على مجمل عملية التقييم واختيار الأفلام الفائزة، وذلك لأننا شهدنا هذا العام عدداً غير مسبوق من طلبات المشاركة من جميع أرجاء العالم، وهو ما يتطلّب وجود لجنة قوية تتكوّن من نخبة من رواد صناعة السيـنما إقلـيمياً وعـالمياً».

وسيتمّ الإعلان عن أسماء الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان بفئاتها الأربع التي تضمّ: «المسابقة الرسميـة الخليجيـة للأفلام الطويلة»، و«المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة»، و«المسابقة الرسمية لأفلام الطلبة القصيرة»، و«المسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة»، وذلك خلال الحفل الختامي للدورة السادسة من المهرجان، الذي سيُقام في ‬17 أبريل المقبل.

يذكر أن الدورة السادسة من «الخليج السينمائي» ستنطلق يوم ‬11 أبريل المقبل، وتستمر حتى ‬17 من الشهر ذاته، في «دبي فيستيفال سيتي»، حيث ستُعرض أفضل الأفلام السينمائي الخليجية، ومجموعة من الأفلام الدولية القصيرة.

ويُعد «مهرجان الخليج السينمائي» حدثاً ثقافياً سنوياً غير ربحي، يهدف إلى الاحتفاء بالسينما الخليجيـة، منذ افتتاحه في ‬2008 يسعى إلى تطوير وترسيخ الثقافة السينمائيـة المحلية والخليجية، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجيين لعرض أفلامهم، وتطوير مشروعاتهم المستقبلية. ويهدف إلى الاحتفال والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة على مستوى السينما الخليجية، لتصبح محطّة يتّجـه إليها مجتمع السينما العالمي، لاكتشاف السينما الخليجية.

تويتر