مخاطر أجهزة التسمير تضاهي المخدرات
حذّرت الجمعية الألمانية لعلاج السرطان من أن أجهزة التسمير الاصطناعي لا تزيد على خطر الإصابة بسرطان الجلد فحسب، بل قد يكون لها أيضاً تأثير يضاهي تعاطي المخدرات، حيث يعاني كثير من الأشخاص الذين يتوقفون عن استعمال هذه الأجهزة لفترة من الوقت أعراضاً تشبه أعراض الإدمان، كالعصبية والارتجاف واعتلال الحالة المزاجية، والشعور برغبة مُلحة في التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وأوضحت الجمعية، التي تتخذ من مدينة بون مقراً لها، أن الأشعة فوق البنفسجية التي تُستعمل في أجهزة التسمير الاصطناعي تعمل على إفراز هرمونات السعادة في الجسم. لذا يعتقد الخبراء بأن الأشعة فوق البنفسجية تبدو كما لو كانت مخدر يفرزه الجسم ويمنح الإنسان الشعور بالسعادة.
وأشارت الجمعية الألمانية إلى أن كثيراً من الأشخاص، لاسيما الفتيات الشابات، يحرصون على استعمال أجهزة التسمير الاصطناعي في فصل الصيف على وجه الخصوص، من أجل الحصول على الصبغة البنية الجذابة، دون الاكتراث بخطر الإصابة بسرطان الجلد.
وأكدت الجمعية الألمانية أن خطر الإصابة بسرطان الجلد الأسود يزداد بمعدل الضعف عند استعمال أجهزة التسمير الاصطناعي بصفة منتظمة، بمعدل مرة واحدة شهرياً وحتى سن 35 عاماً.
ولفتت الجمعية إلى أن مدمني أجهزة التسمير الاصطناعي قد يصل بهم الحال إلى استعمالها أسبوعياً، أو حتى يومياً في الحالات المستعصية، مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص يعانون خللاً في إدراك الذات، تماماً مثل مرضى فقدان الشهية العصبي.
وأرجعت الجمعية خطورة سرطان الجلد الأسود المعروف باسم «الميلانوما» إلى أن خلاياه تنتشر في الجسم مبكراً، بالتالي لا يكون من الممكن الشفاء منه غالباً.