الفنانة ميرة الظاهري طالبة في جامعة زايد. من المصدر

فنانة إماراتية تنظم حملة توعية بــ «متلازمة داون»

أطلقت الفنانة التشكيلية ومصممة الغرافيك، ميرة الظاهري، الطالبة بجامعة زايد بأبوظبي، حملة توعية وإعلام بعنوان «لا تخذلني»، وهي مشروع التخرج الذي تعكف على إنجازه حالياً، حيث تدرس بالسنة النهائية في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بالجامعة.

تسعى الحملة إلى إلقاء الضوء على فئة المصابين بـ«متلازمة داون»، وسبل استكشاف مهاراتهم الإبداعية، والتبصير بكيفية التعامل السليم معهم، وانتهاج أساليب التعليم الخاصة التي توائم «هذه الفئة المنسية التي لا يعرف معظمنا عنها الكثير»، كما قالت ميرة.

وأضافت أنها «ترمي من خلال مشروعها إلى تحقيق ثلاثة أهداف، الأول هو تعزيز الوعي في مجتمع الإمارات حول المفاهيم المتعلقة بـ(متلازمة داون)، وتغيير النظرة السائدة إلى الأطفال المصابين بها، والتعامل معهم بطريقة لائقة عبر تثقيف الأهل والمجتمع».

أما الهدف الثاني فهو تثقيف أهالي المصابين بهذه المتلازمة، لأن البعض منهم يتعامل معهم بطريقة سيئة، والبعض الآخر يخجل من الخروج بهم إلى المجتمع، وغيرهم يجهلون كيفية التعامل معهم، ولا يعلمون أساليب التعليم الخاصة التي ينبغي اتباعها معهم، وهنا تنتج آثار سلبية ويتأخر تأهيل طفل «متلازمة داون».

والهدف الأخير هو نشر الوعي في جميع المستشفيات، لأن الأطباء يجدون صعوبة في إخبار الأمهات عن قدوم أطفالهم من فئة «متلازمة داون».

وفي إطار حملتها، قامت ميرة الظاهري بتنظيم ورشة فنية يومي ‬17 و ‬18 مارس الجاري في «مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة» بمدينة محمد بن زايد بأبوظبي، شارك فيها أكثر من ‬30 طفلاً من المصابين بـ«متلازمة داون». وتضمنت الورشة فكرتين، الأولى بعنوان «حينما أكبر أريد أن أكون»، والثانية بعنوان «لديّ حلم».

وقالت ميرة: «طلبنا من الأطفال أن يرسموا أحلامهم التي يتمنون أن يحققوها عندما يكبرون، فقدموا أكثر من ‬40 لوحة فنية جميلة أظهرت حسهم الفني ومقدرتهم الواضحة على التعبير».

وأكدت ميرة الظاهري أن بعض اللوحات التي أنجزها هؤلاء الفنانون الواعدون ستُعرَض للجمهور في أحد المراكز التجارية بأبوظبي في شهر مايو المقبل، والبعض الآخر سيتم بيعه، إنهم بحاجة للدعم والتشجيع، ومن خلال استخدام الأساليب الحديثة في التعليم يمكن أن نساعد فئة «متلازمة داون» على التفوق والوصول إلى مستويات عليا في التعليم والحصول على الشهادات التي تمكنهم من المشاركة في خدمه المجتمع، وأتمنى من جميع الأهل والأصدقاء والمجتمع أن يقوموا بدورهم في تشجيع هذه الفئة على التمتع بحياتها.

وأوضحت أن «تسع متطوعات شاركن معها في تنفيذ هذه الحملة، هن: مريم أحمد، مها الفهيم، العنود العبيدلي، أروى الجنيبي، ميرة السويدي، ميثاء المنصوري، بشاير العامري، نادية مراد والطفلة هند أحمد.

الأكثر مشاركة