تصاميم حديثة بلمســات تقليدية
جسّد عرض أزياء المصممة الإماراتية، فريال البستكي، الذي انطلق مساء، أول من أمس، في أول أيام معرض «العروس دبي» 2013 في مركز دبي الدولي للمعارض، مقولتها الدائمة «أبتكر تصاميم غير تقليدية حديثة لا تخلو من لمسات التراث المحلي والعربي الأصلي»، الأمر الذي برهنته قطع مجموعتها الـ30 وفي مقدمتها قطع «ذِهبان» السبع.
قسمت البستكي مجموعتها الـ30 إلى أقسام ثلاثة حملت عناوين تترجم بدورها الطابع العام لتصاميمها، توزعت ما بين «ذِهبان»، جمع ذهب باللهجة المحلية، و«بلوجز» أي القطع المركبة، و«توقيعي»، قدمت مجتمعةً تصاميم منوعة طغت عليها الجلابيات العصرية فضلاً عن عدد محدود من فساتين السهرة برزت في «توقيعي».
«ذهبان»
نجح «ذِهبان» للبستكي الذي ضم سبع قطع من الجلابيات العصرية، في تجسيد لمسة التراث المحلي بشكلٍ بارزٍ وفريد، غدا حديث الحضور الذين أخذوا يتساءلون عن كيفية تطبيق هذه اللمسة المستوحاة من قطع الذهب التقليدية، لدرجة باتوا يتخيلون معها إدراج القطع في التصاميم على شكلها الحقيقي. «المرتعشة» و«الدلال»، و«حِيل أبوالشوك» من أبرز القطع الذهبية التي استوحت منها أفكار تصاميم «ذِهبان»، التي برزت بوضوح في شكل التطريز الذي لجأت البسكتي لاستخدامه، وزينت أجزاءه بقطع منوعة ومختلفة من الإكسسوارات والكريستالات البراقة.
وظفت البستكي الأفكار المستوحاة من قطع الذهب التقليدية وفقاً لطريقة ارتدائها، وعليه جاءت فكرة «المرتعشة» لتتوسط تصميم الرقبة، و«الدلال» لتتدلى منها، في حين «حِيل أبوالشك» جاء في بداية تصميم الكم.
أما تصاميم «بلوجز» القطع المركبة، فقد عكست استخدام الحبال والخيوط الملونة على الأكمام وغيرها، فيها اللمسة الشرقية إلى جانب التطريزات، وجاءت الألوان المختلفة لقطعة قماش «الأورقنزا» لتعبر عن اللمسة الغربية التي تجلت كذلك في استخدام الدانتيل وقصات الأكمام التي جاءت قصيرة جداً، وغابت في أغلب التصاميم.
ظهرت اللمسة الغربية في تصاميم البستكي لـ«توقيعي» بشكلٍ واضح في آلية مزج الألوان التي اشتهرت بها منذ انطلاقتها في مجال تصميم الأزياء قبل نحو 10 سنوات، وعليه اعتمدتها توقيعاً خاصاً في كل مجموعة تصممها، الأمر الذي الذي ينعكس في تصاميم مختلفة، وبرزت اللمسة الشرقية في«توقيعي» في حشمة أغلب تصاميمها، فضلاً عن استخدام الحبال والخيوط أسوة بـ«بلوجز».
مجموعة واسعة
قالت البستكي لبير كوني «أشارك للمرة الأولى في عروض أزياء معرض (العروس دبي) 2013، وتحديداً في يوم انطلاقته التي تحظى بإقبال كثيف واهتمام كبير من وسائل الإعلام المحلية والعربية على اختلافها. وعليه حرصت على أن تكون المشاركة مميزة وتليق بمستوى الحدث وأهميته».
وأضافت «تضم مجموعتي المشاركة في عرض أزياء اليوم الأول 30 قطعه تجمع تصاميمها المتنوعة الطابع الحديث الذي لا يخلو بدوره من لمسات التراثين المحلي والعربي الأصيلين، قمت بتقسيمه إلى ثلاثة أقسام حمل كل قسم عنواناً يترجم طابع تصاميمه، توزع ما بين «ذهبان»، جمع ذهب باللهجة المحلية، و«بلوجز» أي القطع المركبة، و«توقيعي».
وأكدت البسكتي «تجلى اعتمادي اللمسات التقليدية بشكلٍ واضح في قطع (ذهبان) التي استوحيتها من أبزر قطع الذهب التقليدية (المرتعشة) و(الدلال)، و(حِيل أبوالشوك) وزينت أجزاءها بقطع منوعة ومختلفة من الإكسسوارات والكريستالات»، وتابعت «وفي (بلوجر) القطع المركبة ظهرت اللمسة الشرقية في استخدام الحبل والخيوط الملونة التي تدلت من أسفل قصة الرقبة وغيرها، وبرزت في التطريزات التي ركزت على شكل الورود وأوراقها في مقدمة كم اليد التي جاءت طويلة، أما اللمسة الغربية فانعكست في الألوان المختلفة لقطعة قماش (الأورقنزا) والدانتيل وقصات الأكمام التي جاءت قصيرة جداً وغابت في أغلب التصاميم»، وأكملت «تجلت اللمسة الغربية في (توقيعي) في طريقة المزج بين الألوان التي اشتهرت بها منذ انطلاقتي وعليه اعتمدتها توقيعاً خاصاً لكل مجموعاتي، أما الشرقية فظهرت في حشمة معظم تصاميمها فضلاً عن استخدام الحبال والخيوط كذلك».
بدايات
وحول بدايتها في مجال تصميم الأزياء، قالت البستكي «انطلقت في مجال الأزياء في عام 2003 بمشغل للخياطة والتصميم، وفي غضون سنة افتتحت بوتيكاً خاصاً لتصاميمي التي تجمع ما بين الجلابيات العصرية وفساتين السهرة، ولم أقم بدراسة تصميم الأزياء ولم أتلقَّ أي تدريب فيه، لكني اعتمدت على موهبتي في الرسم وحبي للتصميم الذي حرصت على تنميته وتعزيزه بالممارسة والعمل على التطوير».
وذكرت «حرصت جاهدة على إثبات موهبتي والعمل على تطويرها ونجحت في ذلك مع مرور الوقت، لاسيما بعد أن كونت بصمة خاصة بي في تمثلت في اعتمادي آلية مزج الألوان في الأقمشة كالحرير والشيفون، فضلاً عن اعتمادي على ابتكار التصاميم الحديثة التي لا تخلو من اللمسة التقليدية والعربية الأصيلة».
ونوهت البستكي «لعبت مشاركاتي المستمرة في عروض الأزياء المحلية والخارجية دوراً كبيراً في تنمية موهبتي ومساعدتي على الانتشار، الأمر الذي أحرص على الالتزام به وعدم التخلي عنه، وتعد مشاركتي الأخيرة في لندن خير شاهدٍ على ذلك، فقد شاركت في عرض أزياء نظم في فندق (إنتركونتيننتال بارك لين)، تزامناً مع احتفالات شهر مارس بالمرأة، وفي مقدمتها الاحتفال بـ(يوم المرأة العالمي)، الذي نظم برعايـة وحضور الشيخـة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي، ووسط حضور نسائي كثيف وشخصيات عربية بارزة».