محترف نجوى بركات.. يحاول التأسيس لكتابات محترفة
تنطلق في الخامس من الشهر الجاري الدورة الثانية من «محترف نجوى بركات: كيف تكتب رواية؟»، التي تستضيفها المنامة بتمويل ورعاية وزارة الثقافة البحرينية التي ستتكفل بنشر وتوزيع الروايات التي تستحق النشر، بعد انتهاء الدورة في مطلع مارس المقبل.
ومن بين 174 طلباً، اختارت الروائية اللبنانية تسعة مشروعات روائية من مختلف الدول العربية للمشاركة في الدورة الثانية وهم، دلع المفتي من الكويت، عبدو خليل من سورية، هدى الجهوري من سلطنة عُمان، وأياد برغوثي من فلسطين، وأسماء الشيخ من مصر، إضافة الى أربعة مشاركين من البحرين هم رنوة العمصي، وأحمد الطيّب، ومنيرة سوار، وأيمن الجعفري.
يذكر أن المشاركين التسعة بينهم كتاب وصحافيون وهواة، ولا ينتمون الى فئة عمرية محدّدة، إذ إن المحترف مفتوح على كل الفئات العمرية.
وتقسم الدورة الى ثلاث ورشات عمل مكثّفة تدوم كل منها 10 أيام. وتبدأ الورشة الأولى في الخامس من الشهر الجاري، والثانية في 25 أغسطس المقبل، على أن تبدأ الورشة الثالثة في 27 أكتوبر المقبل. وتعلن النتائج في حفل ختامي يقام في البحرين في مارس المقبل.
وقالت وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت آل خليفة «إيماناً منا بدور الشباب وبقدرة الثقافة على إحداث تغيير وضمن توجّه الوزارة لتأسيس البنية التحتية عبر المنشآت الثقافية وتفعيلها بورشات العمل، يأتي هذا المحترف ليقدم الجديد في عالم الرواية».
أما صاحبة «باص الأوادم» و«يا سلام» و«لغة السر» التي ترجمت رواياتها الى لغات عدة، فأكدت أن المحترف يطمح لأن يجول على مختلف البلدان العربية. وقالت إن «المحترف يحاول التأسيس لكتابات محترفة تتيح ظهور أصوات أدبية جديدة تشكّل سلطة مضادة لما هو سائد».
وأضافت «لابدّ لنا من تأسيس نخبة ما. ولابدّ من سقفٍ تقاس به الأمور. وإلا فسنبقى خارج الزمن، نتغذى من الفراغ وننتج للفراغ. حين أحكي هكذا أكون أفكّر في المستقبل، في كتّاب الغد، روائيين ومسرحيين وسينمائيين. ولابد من أن يجري ذلك على صعيد المنطقـة ككل.. هكذا ببساطة خطرت لي فكرة محترف (كيف تكتب رواية) التي خصصت دورته الأولى للرواية، لتفتح دورته الثانية على حقلي المسرح والسينما. وقد كانت كتابة نصوص مسرحية وسينمائية واردة في ذهني من الأصل، لكنه حلم صعب التحقيق طالما لم أتمكّن من توفير دعم وتمويل كافيين لتحويله إلى ما يشبه (مؤسسة تعليمية) حرّة ودائمة. أنا أخوض مغامرة أراهن وحيدة عليها رغم أنها نجحتْ في الدورة الأولى باعتراف الجميع. إنما ولحسن الحظ، راهنت وزارة الثقافة البحرينية على المحترف وأمّنت تمويل الدورة المخصصة للمشروعات الروائية فقط. أما المشروعات المسرحية وهي ستّة، فلم أجد لها تمويلاً حتى الآن».