المعرض ضم «نوادر» تعود إلى ‬100 عام. الإمارات اليوم

«بيت السناري» في القاهرة يحتضن «نوادر الصحافة»

«عودة الملك محمد الخامس من منفاه»، «راديو الجيب العجيب لراكب الدراجة والسائر على الأقدام»، «أغنية جديدة لأم كلثوم في عيد الوحدة».. كانت هذه بعض العناوين (المانشتات) التي اختطفت عيون الزائرين لمعرض «نوادر الصحافة العربية»، الذي عاد بالحدث العربي الى ‬100 عام مضت، واختتم فعالياته بـ«بيت السناري» الأثري في حي السيدة زينب بالقاهرة، أول من أمس. ركز المعرض على أبرز تغطيات صحف عربية من ‬14 دولة عربية، ابرزها مصر والسعودية وسورية والعراق وليبيا والجزائر واليمن، منذ ظهور الصحافة، كما توقف عند محطات تاريخية بعينها مثل استقلال الجزائر والمغرب، وحرب اكتوبر وانعكاساتها في المطبوعات العربية اليومية والأسبوعية. ضم «نوادر الصحافة العربية» أيضاً وثائق اصدار صحف تاريخية مثل «الأهرام»، وصحف لها طابع مميز مثل صحيفة «المدينة المنورة» السعودية، علاوة على صحف جاليات غير عربية كالجاليات التركية واليونانية والفرنسية. وقال زائرون إن من اطرف اللقطات الصحافية التي قدمها المعرض هي «الإعلانات القديمة» التي عكست طريقة تبدو مفارقة لتلك التي نعيشها في حياتنا الراهنة، مثل الإعلان عن «راديو ترانزستور»، بعناوين لافتة مثل «متع أذنيك وأنت راكب دراجة.. وأنت سائر على الأقدام بالاستماع إلى راديو ويلكو الممتاز»، أو الضجة التي تسببت فيها إعلانات سينما الحمرا البيروتية حول فيلم «تمر حنا»، الذي غنت فيه الفنانة فايزة احمد اغنية «ياما القمر على الباب.. نور قناديله»، واعتبرت علامة فارقة عند علماء الاجتماع على ازدياد جرأة المرأة العربية، وانتقالها الى البوح عن مشاعرها بما يصادم الروح العربية المحافظة السائدة.

وقال رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية، الراعية للمعرض، الدكتور خالد عزب، إن «هناك قيمة اضافية للفعالية، وهي عرضها، علاوة على الصحف، لوثائق خاصة جداً مثل وثيقة ترخيص (أهرام الجمعة) للصحافي المعروف محمد حسنين هيكل، ولطلب عضوية نقابة الصحافيين المصريين الخاصة بالمفكر الإخواني سيد قطب».

وقال صحافيون إن «من اكثر الزوايا التي استوقفتهم أعداد جريدة (السياسة) المصرية التي غطت واقعة وفاة زعيم الاستقلال المصري، سعد زغلول في أيام ‬25 و‬26 و‬27، بعنوان من كلمة واحدة هي (سعد)، وهي فضلاً عن انها عكست مهنية مبكرة، لم تتكرر كثيراً في الصحافة العربية».

الأكثر مشاركة