«الإمارات للدراسات» ينظم محاضرة عن «مستقبل الاستخبارات»
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الأربعاء 1 مايو 2013، محاضرة عن «مستقبل الاستخبارات في القرن الحادي والعشرين»، ألقاها مارك بيردزل محرر ومدير مجلة «آي سباي» الاستخبارية، التي تصدر بالمملكة المتحدة، وذلك في مقر المركز بأبوظبي، وأشاد فيها بكفاءة الأجهزة الاستخبارية لدولة الإمارات ويقظتها في مكافحة الإرهاب.
واستهل بيردزل محاضرته بالإعراب عن تقديره الكبير للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، لاهتمامه بالبحوث المستقبلية المعمقة لمختلف القضايا الإقليمية والدولية واستشراف أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ثم استعرض المحاضر التاريخ الحديث للاستخبارات في العالم، منذ تأسس أول جهاز استخباري عام 1909، وكيف تطور عمله خلال عقود من الزمن، لتصبح المهمة الرئيسة له اليوم مكافحة الإرهاب بمختلف أنواعه، ومواجهة عمليات التجسس من جانب الأعداء، إضافة إلى مهمة الدفاع عن المصالح الوطنية للدولة، مشيراً إلى أن المنعطفات الحقيقية لتطور عمل أجهزة الاستخبارات في التاريخ الحديث كانت بسبب الحربين العالميتين، والحرب الباردة بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جانب في مواجهة الاتحاد السوفييتي السابق وحلفائه من جانب آخر، فضلاً عن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، والعمليات الإرهابية التي شهدتها عواصم أخرى. وأكد مارك بيردزل أن العوامل الجوهرية التي أفضت إلى تطوير عمل الأجهزة الاستخبارية في العالم المعاصر هي التكنولوجيا والحواسيب والأقمار الاصطناعية والطائرات من دون طيار، التي يعمل معظمها على جمع المعلومات والصور والبيانات الاستخبارية، ليقوم في ما بعد متخصصون أكفاء بتحليل هذه المعلومات وتصنيفها لكي تُتخذ في ما بعد القرارات المهمة بشأنها، مشيراً إلى أن الحكومات في العالم لا يمكنها الاستغناء عن الأجهزة الاستخبارية، وذلك للمهام المتعددة التي تقوم بها هذه الأجهزة في الدفاع عن المصالح الوطنية للبلاد، مبيناً أن المنظمات والحركات الإرهابية تعمل من جانبها لاختراق العديد من الأجهزة الاستخبارية، وتنجح أحياناً في اختراق أكبر أجهزة الاستخبارات المتقدمة في العالم، كما فعلت «القاعدة» و«طالبان»، بل إن أحداث سبتمبر 2001 أسهمت بشكل كبير في إعادة النظر في الخطط الاستخبارية أو تطوير مجالات عملها. وقال المحاضر إن العمل الاستخباري بات اليوم يشمل جميع المؤسسات، سواء في الداخل أو الخارج، مشيراً إلى أن الأمر وصل إلى الدخول إلى غرفة أحد المرضى وتغيير المعلومات الطبية في لوحة الفحص عن طريق الاختراق الحاسوبي، ما أدى إلى وفاته، فضلاً عن أن الحرب الإلكترونية واستغلال الفضاء الإلكتروني وتمرير الفيروسات عبر شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» باتت شاغلاً يؤرق الأجهزة الاستخبارية في العالم، مبيناً حجم الوثائق الضخم الذي حصل عليه الجندي الأميركي برادلي مانينغ لمصلحة موقع ويكيليكس، وكل ذلك في غضون ثوانٍ معدودات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news