المناطيد تعود إلى الأقصر رغم الأحزان والصراعات

أهالي الأقصر استقبلوا عودة المناطيد بالفرحة لتأثيرها المباشر في عودة السياحة. الإمارات اليوم

عادت المناطيد لتطير مجددا في سماوات الأقصر، وسط بهجة أهالي المدينة، متجاوزة حادث فبراير الماضي، الذي أودى بحياة ‬19 شخصا سقط بهم منطاد، ورغم الإضرابات والاحتجاجات المتواصلة في القطاع، ووسط صراعات بعضها له خلفية حكومية وآخر دولية. وقال مدير عمليات المدني محمد عطية إنه تم استبعاد شركة سكاي كروز صاحبة المنطاد الذي سقط الشهر الماضي، و‬25 بالونا من طراز ان ‬524 الترا ماجيك، لكنّ عاملين في قطاع المناطيد رفضوا الاتهام الحكومي بحصر الخلل لديهم، وشددوا على تورط جهات حكومية ودولية في المشكلة.

وقال الخبير في قطاع المناطيد هشام الدسوقي لـ«الإمارات اليوم»، إن وقوع حادث في السكة الحديد لا يعني إيقاف القطارات ، وإن القرار الحكومي بوقف طيران المناطيد من فبراير إلى اليوم أضر بتسع شركات طيران تضم ‬56 طيارا و‬700 عامل، وتتعامل مع ‬20 شركة سياحية ،وتدر دخلا يوميا مباشرا قيمته ‬250 ألف جنيه مصري.

واستغرب الدسوقي حالة العشوائية في اتخاذ قرار بإيقاف صناعة بكاملها، نتيجة حادث، وقال إن تركيا شهدت ثلاثة حوادث في عام، فتم التحقيق في ملابسات كل حادث وظروفه فقط.

ودعا الدسوقي السلطات إلى فتح الملف كاملا وبنزاهة، خصوصا ان «الحملة غير المنصفة على طياري المناطيد، أدت إلى ذهاب بعضهم إلى تركيا وأوغندا»،

وتابع الدسوقي أن طياري المناطيد بشهادة رئيس اتحاد طياري المناطيد بيتر فيل، هم «من أكفأ الطيارين العالميين، وقد حصلوا بعد ‬2009 على دورات مكثفة في معهد طيران إمبابة، ولا يمنح الفرد منهم رخصة طيران إلا بعد حصوله على أكثر من ‬100 ساعة طيران»، كما أن لكل منهم «لوج بوك» يسجل أداءه بشكل يومي، وتابع الدسوقي إن هناك قصورا في مناطق أخرى منها الجهات الحكومية، التي تمتنع عن إنشاء محطة رصد جوي في موقع الطيران بالبر الغربي بالاقصر، رغم بعدها عن مطار الاقصر الذي يخرج منه تقرير الرصد اليومي بنحو ‬15 كيلومترا، ما يجعل التقرير غير دقيق».

واعتبر الدسوقي أن إنشاء محطة رصد بموقع الانطلاق حيوي وحاسم في منع الحوادث، واستغرب استنكاف الجهات الحكومية عن إنشائه، رغم عرض شركات المناطيد بتحمل الكلفة.

وقال عامل في صناعة المناطيد إن صناعة المناطيد في مصر تعرضت لصراع بين أباطرة الصناعة، في بريطانيا وإسبانيا كان ضحيتها أطراف محلية.

من جهتهم، استقبل أهالي مدينة الأقصر، بالفرحة، عودة المناطيد لتأثيرها المباشر في عودة السياحة في المدينة.

وقال صاحب بازارات يدعى أحمد الشقيري لـ«الإمارات اليوم»، إن المناطيد يمكنها أن تنعش السياحة الراكدة في المدينة، بفتحها أسواقا عالمية جديدة في تركيا وكازاخستان، بعد أن فقدنا أسواقا أوروبية واسعة.

وأضاف الشقيري أن «الأقصر التي تضم قرابة الـ‬100 فندق والـ‬288 فندقا عائما بحاجة إلى أنواع حديدة من السياحة، بعد أن جرفت السياحة الشاطئية جمهور السياحة الثقافية القديم، الذي كان يحضر لزيارة المعابد الفرعونية».

ودعا العامل في قطاع السياحة رمضان حسين الخبراء السياحيين إلى «تطوير صناعة المناطيد لتربطها بالمدينة، وتقديم رحلة متكاملة ورخيصة الثمن في الأقصر والكرنك ومعابدها، يكون التحليق بالمناطيد هو فقط جزء منها».

تويتر