‬3 انفجارات ضخمة على الشمس خلال ‬24 ساعة

حدثت ثلاثة انفجارات ضخمة على الشمس خلال ‬24 ساعة، الأول والثاني وقعا أول من أمس، والثالث وهو الأكبر حدث أمس، وفق مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة، الذي أضاف أنها «أشد انفجارات على الشمس خلال هذا العام، وهي مؤشر إلى ازدياد النشاط الشمسي المتوقع أن يصل ذروته هذا العام في دورة تبلغ مدتها ‬11 سنة، وتتوقع مراكز الرصد العالمية حصول انفجارات قوية مماثلة هذه الأيام بنسبة ‬40٪».

وتصنف قوة هذه الانفجارات على ما يسمى بمقياس ريختر الشمسي، بحيث تصنف الانفجارات الضعيفة بأرقام من واحد إلى ‬10 مبتدئة بالحرف «سي»، في حين تصنف المتوسطة مبتدئة بالحرف «أم»، أما القوية فتصنف مبتدئة بالحرف «إكس».

وأوضح أنه في العادة يصاحب الانفجار الشديد انبعاثات هائلة من مادة الشمس تقذف في الفضاء، تسمى انبعاثات الشمس الإكليلية، وهي خطرة إذا صدف أنها اتجهت نحو الأرض، إلا أن الانبعاثات المصاحبة لهذه الانفجارات لم تتجه نحو الأرض، وبالتالي فإن الأثر الكلي لهذه الانفجارات في الأرض أقل من غيره.

وقال المهندس عودة «لنشاط الشمس دورة شبه منتظمة تبلغ فيها الشمس ذروتها كل ‬11 سنة، وذروة الدورة الحالية متوقعة أن تكون عام ‬2013، وحيث إننا الآن في الذروة فمن الطبيعي أن نشهد ازدياداً في نشاط الشمس، والانفجار الشمسي الواحد تنتج عنه في الغالب ثلاثة نواتج، وكل واحد يصل إلى الأرض في وقت مختلف وله تأثير مختلف عن الآخر». وأوضح انه عندما يحدث انفجار على الشمس، فإن أول ما يصل إلى الأرض هو ازدياد في الطيف الكهرومغناطيسي للشمس الذي يشمل الأشعة الراديوية وتحت الحمراء والمرئية وفوق البنفسجية وأشعة إكس وأشعة جاما. والأخطر منها هي أشعة إكس تلك المستعملة في المستشفيات للحصول على صور الأشعة. وكما ذكرنا فإن هذه الأشعة تصل إلى الأرض فور العلم بحدوث انفجار، وينحصر تأثير هذه الأشعة الزائدة في حدوث تشويش على الاتصالات الراديوية في بعض النطاقات المستخدمة في الملاحة، فعندها إن كانت العاصفة شديدة قد تفقد الطائرات والبواخر التي تستخدم هذه الأمواج (وهي قليلة) الاتصال لمدة قد تصل إلى بضع ساعات. وهذا هو النوع من الانفجارات، الذي حصل أخيراً.

الأكثر مشاركة