حققت نجاحات خليجية.. وتمزج الشرق بالغرب

محمد عبيد وعماد الحواي.. عطـــور إماراتية ذاهبة إلى العالم

صورة

ظل شغف تركيب العطور رفيق المواطن محمد عبيد منذ سنٍ مبكرة، لاسيما أن سر هذا الشغف نابعٌ من تجارب شخصية عايشها بالاحتكاك المباشر مع والدته، وارثاً بذلك هواية فريدة هي «سحر العطور».

نجح عبيد بمعاونة صديقه عماد الحواي في تحويل شغفه بعد سنوات من انتظار اللحظة المناسبة إلى واقعٍ ملموس، تعدى ابتكار خلطات خاصة، ليشمل إطلاق شركة تجارية متخصصة في إنتاج العطور الفاخرة تشق طريقها اليوم نحو العالمية بعلامة عنوانها «برامبل للعطور». استثمر الصديقان خبرتهما في المجال التجاري لإطلاق علامتهما التي أنجزت خلال فترة ميلادها الوجيزة التي لا تتعدى الأعوام الثلاثة، ‬12 عطراً صنعت في فرنسا استوحيت من باقة منوعة من الزيوت العطرية التي تربط ما بين الأوروبية والشرقية في محاولة لجمعها في توليفات مميزة. ولا يكتفي الصديقان والشريكان بتولي الأمور الإدارية والإشراف على مشروعهما عن بعد، بل يحرصان على متابعة مراحل عملية تصنيع العطور كافة وصولاً إلى التنفيذ والإنتاج عبر أشهر شركات العطور الفرنسية.

العطور وتأثيراتها

يملك المتحدث الرسمي باسم «برامبل للعطور» محمد عبيد، معلومات غنية جداً في مجال العطور تتقدمها تركيباته وأنواعها المختلفة، ومن هذه المعلومات تأثيرات الزيوت العطرية على مستخدميها، فعلى سبيل المثال يذكر عبيد أن الورود وعبيرها كالياسمين لها تأثير إيجابي كبير في مستخدميها، حيث تمنحهم النشاط والحيوية وتسهم في تحسين مزاجهم.

أما العنبر والعود فيضفيان إحساس الاسترخاء والهدوء.

في حين تعمل عبير الحمضيات والفواكة على زيادة نسبة التركيز عن طريق قتلها للبكتيريا.

كما ينصح عبيد قبل القيام بعملية الشراء تجربة العطر على الساعد وليس على كف اليد الذي قد لا تتضح فيه رائحة العطر كونها مكشوفة ومعرضة لتأثيرات مختلفة، وبعد تجربته على الساعد لابد من الانتظار ثلاث دقائق يتضح من خلالها هوية العطر، وبعد ‬10 دقائق يقرر الشخص عملية الشراء، حيث يتبين خلالها مدى تركيز العطر وثباته.


«برامبل».. شعار  يجسد ملامح الوطن

تجسد تفاصيل شعار بيت العطور الفاخرة المصنعة في فرنسا «برامبل للعطور» للمواطنين محمد عبيد وعماد الحواي، ملامح الوطن والهوية الوطنية، الأمر الذي قد لا يظهر جلياً للعيان، فالسبع حلقات التي يرتكز عليها التاج رمز الشعار، تشير إلى الإمارات السبع ويمثل الخط الممتد أسفله ارتباط ووحدة هذه الإمارات، أما اللون الذهبي الطاغي على الشعار فقد اشتق من لون شعار الدولة وهو الصقر الذهبي. في المقابل، يأتي الحرف «بي» باللغة الانجليزية مكرراً في دلالة على انعكاسه في المرآة في تعبير عن التوافق والانسجام بين المرأة والرجل ومدى تأثير العطور على شخصياتهما.

تتمثل رؤية ورسالة بيت العطور الفاخرة المصنعة في فرنسا «برامبل» في مجموعة من المهام والخطط تتوزع بين:

- أن تصبح علامة تجارية رائدة في مجال صناعة العطور الفاخرة وإنتاج عطور فريدة من نوعها باستخدام مكونات عالية الجودة.

- توفير خدمة عملاء رائدة تتسم بالمهنية والالتزام بالمعايير الأخلاقية.

- تقديم عطور عالية الجودة، وذلك من خلال خلق نوع من التناغم بين عملية تصنيع العطور وتغليفها، فضلاً عن القيام برصد دقيق لكل خطوة في عملية الانتاج وتطوير المنتجات.

- انتاج عطور غنية بمكوناتها وجذابة، وتوفير خيارات متعددة لعملائنا المتميزين.

أما الأهداف التي يرى المتحدث الرسمي باسم «برامبل للعطور» محمد عبيد أنه حقق جزءاً كبيراً منها فتتمثل في:

- إحداث فروق في حياة الأفراد من خلال عطور مبتكرة وجذابة.

- بناء صورة مثالية لعلامة «برامبل» التجارية من خلال التسويق.

- اكتساب ميزة تنافسية.

- بناء شبكة توزيع قوية.

وتعمل الشركة التجارية المتخصصة في إنتاج العطور الفاخرة «برامبل للعطور» حالياً على مشروعات جديدة إلى جانب إنتاج العطور التي تتمحور حولها كإنتاج الشموع العطرية.

وتستعد للانطلاق عالمياً بعد أن أبرمت اتفاقات مع أحد أشهر المحال التجارية في بريطانيا وألمانيا وأميركا.

حلم تحول إلى واقع

المتحدث الرسمي باسم «برامبل للعطور» محمد عبيد قال لـ«الإمارات اليوم» «لم ينفك حلم تأسيس شركة متخصصة في إنتاج العطور عن مرافقتي في ظل شغفٍ كبيرٍ بها ورثته عن والدتي التي كانت تحرص على إنتاج العطور بالطرق التقليدية، وذلك عن طريق خلط الزيوت العطرية التي تنجم عنها روائح مختلفة. وقد تأجج ذلك الشغف ونما عن طريق الاطلاع والممارسة والاحتكاك المباشر مع عطارين عالميين، هذا إلى جانب الالتحاق بدورات متخصصة».

وأضاف «نجحت بتحويل شغفي بالعطور بعد سنوات من انتظار اللحظة المناسبة إلى واقع ملموس بعد أن ولجت إلى سوق العمل وتعاونت مع صديقي عماد الحواي في إطلاق شركة تجارية متخصصة في إنتاج العطور استثمرنا فيها خبرتنا في المجال التجاري بعلامة تجارية». ونوه عبيد «على الرغم من عمر الشركة القصير الذي لا يتعدى ثلاث أعوام، أنتجنا ‬12 عطراً تم تصنيعها في إحدى أشهر الشركات الفرنسية المتخصصة في إنتاج العطور، استخدمنا في انتاجها باقة منوعة من الزيوت العطرية المنوعة التي تربط ما بين الأوروبية والشرقية في محاولة لجمعها في توليفات مميزة».

نجاح وصدى

عبيد أشار إلى أن «آراء الزبائن الإيجابية التي رصدناها حول أول عطر أطلقناه تحت عنوان (ذا كي) المفتاح باللغة العربية، كانت وراء إطلاق سلسلة العطور اللاحقة التي حظيت بإقبال يضاهيه ويفوقه لبعض الأنواع، وعليه نجحنا في توزيع عطور (برامبل) في أشهر المحال الرائدة والمنتشرة في الدولة ودول خليجية مجاورة». وأضاف «نعمل حالياً على افتتاح محال تجارية للعلامة في مراكز تسوق محلية، ونشق طريقنا اليوم إلى السوق العالمية، وذلك عن طريق إبرام اتفاقات مع أحد أشهر المحال التجارية في بريطانيا وألمانيا وأميركا». وبين «الأمر الذي يمثل رؤيتنا ورسالتنا التي تتجسد أبرز معاييرها في أن تصبح (برامبل) علامة تجارية رائدة في مجال صناعة العطور الفاخرة وإنتاج عطور فريدة من نوعها باستخدام مكونات عالية الجودة». وأكد عبيد أن النجاح والصدى الكبيرين اللذين حققتهما عطور «برامبل» يرجعان الى كونها تندرج تحت فئة العطور الفاخرة، الأمر الذي جعل من استخدام مواد وزيوت عطرية عالية الجودة أمراً في غاية الضرورة، فضلاً عن كونها طبيعية بنسبة تصل إلى ‬95٪». هذا إلى جانب كونها عطوراً لا تقتصر أنواعها على المرأة أو الرجل بل تصلح للاثنين معاً، و«فضلاً عن حرصي أنا وصديقي وشريكي عماد على متابعة مراحل عملية تصنيع العطور كافة وصولاً إلى التنفيذ والإنتاج عبر أشهر شركات العطور الفرنسية، وعدم الاكتفاء بتولي الأمور الإدارية والإشراف على المشروع عن بعد». وأوضح عبيد «نشهد مراحل إنتاج العطر من بداياته التي تنطلق بتصميم تركيبة العطر التي غالباً ما أضعها بمعاونة عطار متخصص يضفي خبرته العملية التي قد تؤيد أو تعارض التركيبة بزيادة زيت معين أو استبعاده، مروراً بعملية الإنتاج وتجربة التركيبة، يليها تصميم الزجاجات وصناديق تغليفها وصولاً لعملية التوزيع التي تمحورت حولها الصعوبات التي واجهتنا، إلا أنها تذللت بالنجاح الذي حققته منذ إطلاق أول أنواعها».

سر التسمية

لجأ مؤسسو الشركة التجارية المتخصصة في إنتاج العطور الفاخرة إلى إطلاق اسم «برامبل» على علامتها التجارية نظراً لكونه اسماً لأحد أبرز الزهور البرية الموجودة في أوروبا بيضاء اللون ولها خمس أوراق. وقد تم اعتماد اسم مشتق من اللغة الانجليزية لتحقيق «أحد أبرز معايير رؤية ورسالة الشركة المتمثلة في أن تصبح العلامة رائدة في صناعة العطور الفاخرة، ولا يتم ذلك إلا بدخولها السوق العالمية التي تعد اللغة الانجليزية لغتها الأم، فضلاً عن أنها تعد الرقم الأول بين اللغات الأكثر استخداماً في العالم».

تويتر