69 قطعة أثرية إماراتية في المعرض المشترك لدول الخليج
تشارك الإمارات بـ69 قطعة أثرية تمثل مختلف المراحل التاريخية التي مرت على أرضها، في جناح أسهمت فيه جميع الجهات المحلية المعنية بالآثار في الدولة، تحت مظلة المجلس الوطني للسياحة والآثار في المعرض الدوري الرابع المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالمتحف الوطني بالعاصمة البحرينية المنامة، الذي يقام تحت رعاية وزيرة الثقافة بمملكة البحرين، الشيخة مي آل خليفة، ويستمر حتى 30 يونيو المقبل، بعنوان «التطور المدني في الجزيرة العربية خلال العصور: تنوع ووحدة حضارية».
من جهته، قال مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، محمد خميس المهيري، في السياق، إن قادة دول مجلس التعاون أولوا قطاع التراث والآثار اهتماماً خاصاً منذ إنشاء المجلس، ووجهوا إلى العناية بالآثار والتراث والمتاحف والحفاظ عليها، وذلك من خلال رفع مستوى الكوادر الوطنية المؤهلة والمتخصصة في البحث والتنقيب والتعامل الصحيح مع اساليب المحافظة الحديثة على الآثار ومواكبة آخر التطورات في ذات المجال، لتصبح دليلاً دامغاً على تاريخ وحضارة دول مجلس التعاون، في العصور السابقة ولتعكس التطورات الحضارية التي تشهدها دول المجلس في شتى مناحي الحياة والحفاظ على مكتسبات مسيرة مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح المهيري أن المجلس الوطني للسياحة والآثار قام بتشكيل فريق عمل فني للتحضير للمشاركة في المعرض حيث تم التنسيق مع جميع الجهات المحلية المعنية بالآثار في الدولة، وتم اختيار القطع الأثرية المشاركة في المعرض من مختلف إدارات الآثار من مختلف متاحف الدولة وحسب معايير اللجنة الفنية المشرفة على المعرض في البحرين. وأشار المهيري إلى أن «المعرض الدوري الرابع المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» يهدف إلى شرح وحدة التاريخ والثقافة والجغرافيا لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتضح هذه الوحدة الحضارية في تاريخ الشرق الأدنى القديم، من خلال تفاعلات منطقة الخليج العربي مع الثقافات المجاورة، وكذلك التعاملات الاقتصادية والإنسانية، بالإضافة إلى ذلك يهدف المعرض إلى إبراز الروابط المشتركة التي تجمع المجتمعات الخليجية، والتأكيد على التنوع الثقافي الفريد في منطقة الخليج العربي. وقال المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار، إن أهل منطقة الخليج العربي مشتركون في التاريخ والمصير الذي عزز إنشاء مجلس التعاون الخليجي، ويأتي هذا المعرض ليجسد ويبرز الهوية والتراث والثقافة المشتركة في الخليج العربي، كما أن زوار المعرض سيتعرفون إلى التاريخ والتراث الخليجي اللذين يمتدان إلى آلاف السنين من خلال عرض قصص عن المعروضات، ومطبوعات بصور توضيحية عن القطع الأثرية، وكتالوج عن المعرض وطرق معرفية أخرى تعطي الزائر تجربة تعليمية فريدة. وأضاف المهيري أن المعرض يعد فرصة لالتقاء المسؤولين عن قطاع الآثار في دول مجلس التعاون لتبادل الرأي والمشورة في المحافظة على التراث والآثار وتبني نهج قادة دول مجلس التعاون في مد جسور التعاون بهذا القطاع بين دول الخليج، واستشراف المستقبل انطلاقاً من التأكيد على الهوية والوطنية والتراثية والتاريخية، وترسيخها بين أبناء دول المجلس والتعريف بتاريخ دول المجلس خارج حدودها من خلال الحضور التراثي والأثري لها على المستوى العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news