«السلحفاة» يصيد «ذهبية» جديدة
فاز الفيلم الإماراتي «السلحفاة» بالجائزة الذهبية في مهرجان الإعلام الدولي، الذي استضافته مدينة هامبورغ الألمانية. تسلمت الجائزة نيابة عن المجلس الوطني للإعلام مريم الكندي، من القسم الثقافي في سفارة الدولة لدى برلين، خلال حفل حضره نحو 244 شخصية من منتجي الأفلام ومخرجيها. وتعد الجائزة إضافة جديدة للجوائز العديدة التي حصدها الفيلم الذي أنتجه وأشرف عليه المجلس الوطني للإعلام لعرضه في جناح الدولة، خلال مشاركته في «معرض إكسبو 2012»، الذي أقيم في مدينة يوسو في كوريا الجنوبية.
وأكدت الكندي أن الفيلم يعكس اهتمام الإمارات بالقضايا البيئة، مشيدة بدور الفيلم حول العالم على صعيد التوعية البيئية. وواصل فيلم «السلحفاة» مسيرة نجاحه بعد الإقبال الواسع الذي لقيه أثناء عرضه في جناح الإمارات في «إكسبو يوسو»، والمتابعة الكبيرة التي حظي بها بعد ضمه إلى قائمة الأفلام المتضمنة في القناة الخاصة التي أنشأها المجلس الوطني للإعلام على موقع «يوتيوب» تحت اسم «أفلام عن الإمارات»، وفاز الفيلم بالجائزة الذهبية عن «فئة الأفلام البيئية» في مهرجان كان السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية لعام 2012، إضافة إلى جائزة مهنيي الإذاعة والتلفزيون في الشرق الأوسط كأفضل فيلم عالي الدقة لعام 2012. ويبرز في الفيلم الأداء المتميز للفتى المواطن أحمد الظهوري، الذي يشارك في الفيلم بدور (علي) والذي يصمم على التصدي لخطر الأكياس البلاستيكية على البيئة البحرية في الإمارات، من خلال حظر استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل، وهي مبادرة بدأت الإمارات في تطبيقها واقعياً بمتابعة من وزارة البيئة وهيئة البيئة ـ أبوظبي، وعبر حملة واسعة في وسائل الإعلام في الدولة. يأتي رد فعل (علي) نتيجة ما يشعر به من حزن بسبب نفوق (لؤلؤة) السلحفاة التي كانت محط دراسة لأكثر من 40 عاماً بعد أن ابتلعت كيساً بلاستيكياً معتقدة أنه قنديل بحر، ما أدى إلى انسداد في جهازها الهضمي ونفوقها.