آلات وتصميمات «دافنشي» في أبوظبي
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس، معرضاً للأعمال التصميمية والتشكيلية للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي. ويقدم المعرض الذي تنظمه سفارة الجمهورية الإيطالية في الدولة في فندق «قصر الإمارات» في أبوظبي، خلال الفترة من السادس من يونيو الجاري حتى الخامس من يوليو المقبل، 40 آلة تم صنعها اعتماداً على الرسومات التي وضعها دافنشي. وتتضمن هذه الآلات آلات في مختلف صنوف المعرفة والمهن، منها الزراعية والبحرية والطيران والحرب، وتمثل تلك الآلات نوعية تفكير دافنشي الهندسي.
وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بجهود القائمين على هذا المعرض الذي يتضمن نسخاً من أعمال دافنشي وموروثاته في علم الميكانيكا، بالإضافة إلى بعض أعماله التشكيلية المنسوخة عن الأصول، خصوصاً عمله التشكيلي «الموناليزا». وقال إنه يشكل قيمة مضافة للفن والإبداع ويقدم دروساً للمبدعين الشباب في دولة الإمارات وغيرها من الدول.
كما أشاد كل من سفير جمهورية إيطاليا لدى الدولة جورجيو ستاراتسي، ومدير متحف ليوناردو دافنشي بإيطاليا اوكستو دياجي، والسكرتير الثاني في السفارة الإيطالية كاترينا جيليوتو، بدعم قصر الإمارات، واستضافته هذا المعرض، وقال السفير الإيطالي إن «المعرض يأتي ليقدم ممتلكاته من أعمال دافنشي التي نفذها إبان عصر النهضة، ليؤكد مدى التفاهم العميق بين الإمارات وإيطاليا، والتعاون المثمر بين البلدين».
وأضاف أن المعرض يستمر مدة شهر في قصر الإمارات، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وذلك خدمة للثقافة في دول العالم، وتبادل المعارف بينها. وأشار إلى أن المعرض يهدف إلى تقديم ابتكارات هذا العبقري إبان عصر النهضة إلى مجتمع الإمارات، وكذلك إلى قطاع واسع من طلبة الجامعات والمدارس في أبوظبي، لتعريفهم بما وصلت إليه إيطاليا من منجزات معرفية في عصر النهضة على يد أحد علمائها، الذي تفخر به إيطاليا .
وأشار إلى أن دافنشي اخترع آلات قدمت للبشرية خدمة إنسانية كبرى لأنه كان مفكراً ومهندساً وفناناً أنجز الكثير من الأعمال الفنية والمعمارية والعلمية ذات الأهمية للبشرية، إذ يعتبر عصر النهضة مهماً بالنسبة لإيطاليا، لأنه نواة إيطاليا الحقيقية في مسيرة التاريخ. وأضاف السفير الإيطالي أن هذه الآلات التي اخترعها دافنشي غير رسوماته الرائعة في اللوحات التشكيلية التي قدمها، وغير رسوماته على جدران الكنائس التي تعرض حالياً للجمهورفي قصر الإمارات ستسهم في إعطاء فكرة للمجتمع الإماراتي وللطلبة عن ماهية تلك الابتكارات، لأنها ستسهم في إثراء المعرفة المتبادلة بين مجتمعي الإمارات وإيطاليا.
وأشار إلى أنه من المهم الاعتماد على تنمية الموارد البشرية في سبيل تحقيق غايات تنموية ثقافية وعلمية شاملة، وأن التبادل الثقافي بين الإمارات وإيطاليا بات مهماً جداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news