«متاحف الشارقة» تطلق سلاحف مهدّدة بالانقراض
أطلق مربى الشارقة للأحياء المائية أخيراً، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، مجموعة من «سلاحف منقار الصقر» البحرية إلى بيئتها الطبيعية بعد النجاح في إعادة تأهيلها. وتأتي هذه المبادرة في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمحيطات. وتنظم إدارة متاحف الشارقة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات جزءاً من مبادرتها للمسؤولية الاجتماعية «لأننا نهتم»، وستشهد إطلاق مجموعات من «سلاحف منقار الصقر» من الأنواع الكبيرة والصغيرة في مياه الخليج.
وتم العثور على السلاحف المعرّضة لخطر الانقراض من قبل العامة، ونُقلت إلى مربى الشارقة للأحياء المائية، الذي أطلق برنامجاً لحماية هذه الأنواع النادرة من السلاحف، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقامت إدارة متاحف الشارقة بإعادة هذه السلاحف البحرية النادرة إلى بيئتها الطبيعية، خلال احتفالية اليوم العالمي للمحيطات في محمية القرم بكلباء، في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد التاسع من يونيو.
وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا «تمتلك الشارقة تراثاً بحرياً غنياً، ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات ليسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به مربى الشارقة للأحياء المائية في تثقيف العامة بمدى الحاجة إلى المحافظة على المحيطات». وأضافت: «تهدف متاحف الشارقة إلى الوصول إلى شرائح المجتمع لنشر الوعي حول الحاجة إلى ضمان مستقبل مستدام لمواردنا البحرية الثمينة. ونحن نسير خطوات مهمة في سبيل المحافظة على محيطنا لأجيال المستقبل، من خلال قائمة الفعاليات المتنوعة التي يقدمها مربى الشارقة للأحياء المائية، سواءً للمدارس أو للمجتع ككل، بالإضافة إلى العمل الذي يقوم به علماء الأحياء في إعادة تأهيل الكائنات البحرية».
ويهدّد الصيد الجائر سلاحف منقار الصقر البحرية بالانقراض، ومن هنا فقد قام فريق من مربى الشارقة للأحياء المائية بقيادة إسماعيل البلوشي، خبير الأحياء المائية، بإعادة تأهيل السلاحف التي تم العثور عليها في الإمارة وتقديم العناية والرعاية القصوى لهذه الكائنات لتهيئتها للعودة إلى بيئتها الطبيعية في البحر، وليتم إطلاقها بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات.
وتُعتبر سلاحف منقار الصقر من أصغر الكائنات البحرية، وتسمى هكذا نسبة إلى رؤوسها المدببة التي تنتهي في نقطة حادة تشبه منقار الصقر. وشهدت أعداد هذه السلاحف تراجعاً فاقت نسبته 80٪ خلال فترة ثلاثة أجيال من الزمن، رغم المعاهدات الدولية التي تحظر صيد السلاحف البحرية والاتجار فيها. وبات وجود هذه السلاحف مهدّداً بسبب التنمية الساحلية، والتغير المناخي، وجمع البيوض من شواطئ التعشيش، والتلوث، والوقوع في شباك الصيادين. ويُعتبر اليوم العالمي للمحيطات فرصة للمشاركة المباشرة في حماية الحياة البحرية، ويُسهم هذا الحدث الذي يُعقد منذ عام 2002 في تشجيع الناس من أنحاء العالم كافة على الاحتفال بهذا الغلاف المائي، الذي يطوق الكرة الأرضية ويربطنا جميعاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news