الثريات العائمة تنقل ضيوف «برجمان» إلى عالم افتراضي
عندما يستطيع العرض، أي عرض فني، أن يأخذك من عالم الواقع الذي تعيشه وينقلك إلى عوالم أخرى افتراضية، فذلك يعني أنه ناجح بالتأكيد، وهذا تماماً ما حدث في برجمان عندما قدم فريق استعراضي عرضه المتميز «الثريات العائمة» إلى الجمهور، فنقلهم إلى عالمه الخاص بعيداً عن الواقع. وتلخصت أسباب نجاح العرض في عنصرين مهمين هما اللون والحركة، واللون الذي استخدمه مخرج العرض كان الأبيض، وسبب نجاحه هو وجود الخلفيات الداكنة في خلفية موقع العرض، وساد ذلك اللون الأبيض على الملابس والإكسسوارات المستخدمة في العرض، حتى انعكاسات الضوء المتحركة الصادرة عن معظم قطع الإكسسوار كان لونه أبيض، ما أضفى الوحدة على مفردات العرض، وميزه بالتماسك والترابط، بينما استطاع عنصر الحركة أن يفتح أبواب الخيال الفسيح أمام المشاهد، فيخرجه من قاعة العرض ليحلق في فضاء الحركة التي يراها، فقد كانت الحركات دائرية ومنسقة. واستمتع ضيوف «برجمان» بالأداء الحركي الذي قامت به عضوات الفريق، والذي عبر عن طبيعة الموضوع، إذ قامت كل منهن بتقديم استعراض متكامل مع زميلاتها باستخدام الأضواء الصغيرة التي تمت صياغتها على شكل فروع طويلة وغزيرة الإضاءات، كما أسهمت الحركات الدائرية للعارضات في إبراز جمال العرض، خصوصاً مع مرونة مكان وضع الأضواء الصغيرة، حيث تستخدمها العارضة أحياناً باليدين أو حول الخصر، وكانت الجمل التي تصوغها العارضات في الاستعراض مكتملة المعاني، وبالغة الإتقان، وتوحي بفعل السباحة في الماء الذي يشير إليه اسم العرض. ويستغرق العرض 20 دقيقة من الأداء الحركي المتناسق، ويقدم ثلاث مرات يومياً.