جو رعد: لست ديكتاتوراً مــع الفنانات
كشف خبير التجميل اللبناني جو رعد، أنه يستعد لدخول مجال الغناء قريباً، إذ يعمل حالياً على تجهيز ألبومه الغنائي الذي سيجمع أغنيات باللهجات المصرية واللبنانية والخليجية، لافتاً إلى انه سيطلق أولاً أغنية «سينجل» قدمها له الفنان ماجد المهندس، من كلمات هاني عبدالكريم وتوزيع مدحت خميس، وقام المهندس بمتابعة كل مراحل تنفيذ الأغنية في الاستديو الخاص به في القاهرة، كما تم تصويرها «فيديو كليب» في جزر البهاما استعداداً لعرضها على الفضائيات العربية في العيد، معتبراً أن هذه الأغنية هي الهدية الأغلى التي قدمت له على الإطلاق.
وأشار رعد في حواره مع «الإمارات اليوم» إلى أنه اختار حتى الآن 10 أغنيات لألبومه الذي سيتعامل فيه مع عدد كبير من الشعراء والموسيقيين، منهم من مصر محمد الرفاعي وأحمد محيي، ومن لبنان وسام عزازي ويحيى الحسن ونبيل أبوعبده وعادل معروف، واستديوهات دي شرارة، ويشرف على الألبوم وسام غزاوي بمعاونة توني سمعان، موضحاً أنه الآن لم يستقر على الشركة المنتجة للألبوم وشكل الاتفاق، فمازالت هناك نقاشات مع عدد من شركات الانتاج التي قدمت عروضاً عبرت عن ايمانها بموهبته.
وعن توقيت دخوله مجال الغناء في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية، قال جو رعد إنه كإنسان لبناني عربي يدرك ما يحدث، ويتمنى أن تهدأ الأوضاع في لبنان وسورية ومصر وفي كل المنطقة، لكن في الوقت نفسه يواصل الناس حياتهم، وقد تسهم أغنية في اسعادهم أو تعطيهم الأمل في إمكانية تحقيق أحلامهم، وان الانسان الصبور المؤمن بقضيته وبنفسه لابد أن يصل إلى ما يطمح إليه، معتبراً أنه لا يهتم كثيراً لحسابات السوق والمكسب والخسارة لأنه يدخل مجال الفن هاوياً لا محترفاً، ولكن حتى بالنسبة للفنانين المحترفين هناك عدد كبير منهم ينوي طرح ألبوماتهم الجديدة في العيد.
التجميل هو الأساس
أكاديمية قال رعد، إن أكاديمية التجميل التي يعمل لإنشائها في منطقة نائية بالبقاع اللبناني، هي نوع من رد الجميل للمجتمع الذي نشأ فيه، واختار أن تكون في مكان بعيد لتتيح فرصة لمن يرغب من أبناء المنطقة في الالتحاق بها وتعلم مهنة تصفيف الشعر، خصوصاً أنها ستكون بمقابل رمزي، وتتضمن دروساً للمبتدئين، وأخرى للمحترفين. أما في المستقبل فسيفتتح لها فرع في بيروت، وفروع أخرى في مختلف الدول العربية. |
وأوضح رعد الذي يوجد حالياً في أبوظبي، حيث يجري تجهيز افتتاح مركز التجميل الخاص به تحت إدارة هدى قدورة، أن الفن أو أي مجال آخر يدخله يظل ثانوياً مقارنة بمجال التجميل الذي يمثل عشقه الأول، والذي استطاع من خلاله أن يثبت ذاته وأن يرفع اسم لبنان في المنطقة وعلى مستوى العالم ايضاً، خصوصاً أن صناعة الجمال و«اللوك» لم تعد كما كانت في السابق أمراً ثانوياً، بل أصبحت من الضروريات حتى في حياة الأشخاص العاديين، مشيراً إلى أنه نشأ في لبنان التي خرجت أشهر خبراء التجميل وصناع الجمال في المنطقة منذ سنوات طويلة، ومنهم تعلم الكثير.
وعن الجديد الذي يقدمه في عالم التجميل، أوضح انه طرح اخيراً في باريس مجموعته «تحية للضفيرة»، يعود فيها إلى الضفائر التي عرف بها في بداياته، التي يعتبر أنها لعبت دوراً مهماً في مسيرته المهنية، واستطاع ان يقدمها في العديد من تسريحات الشعر للفنانات، مثل أحلام ورزان مغربي وغيرهما، مضيفاً: «قد يرى البعض ان الجدائل أمر بسيط، لكن الحقيقة انها تعود إلى بدايات التاريخ، فقد انتشرت في مختلف مراحله، وفي المجموعة الجديدة أقدم الجدائل بأشكال وأحجام وطرق مختلفة تتناسب وتتباعد، لكنها في النهاية تقدم تسريحات أنيقة وبسيطة، حتى العروس اعتمدت لها في هذه المجموعة الجديلة»، مشيراً إلى ان تعقيد التسريحة لا يعد مهارة، فالبساطة ووضوح فكرة التسريحة أمر مهم، وكنز من الجمال، بينما إدخال أكثر من فكرة في تسريحة واحدة دون أن يكون لها هوية واضحة لا يحمل أي جمال او أناقة.
أنا والفنانات
وأشار جو رعد، الذي اشتهر بتعامله مع الكثير من الفنانات، مثل ماجدة الرومي، وأحلام، ويسرا، وليلى علوي، وغادة عبدالرازق، ويارا، وغيرهن الكثير، إلى أن العلاقة تقوم في الأساس على الثقة والصداقة، وهو ما يسهل التعاون. وقال: لست ديكتاتوراً في التعامل معهن، وفي الوقت نفسه أحب ان أقدم شيئاً جديداً للفنانة أو اي سيدة عندما تتعامل معي بعيداً عن التكرار، مع مراعاة ضرورة أن تقتنع وأن تحب ما أقدمه لها من أفكار، وأحياناً يفرض العمل الفني مثل الاغنية وتصوير «فيديو كليب» فكرة معينة لشكل الفنانة، ومن خلاله أستوحي التسريحة والاطلالة بالكامل، بالإضافة إلى طبيعة الفنانة وشخصيتها والصورة الذهنية لها عند المشاهد، ونوع الفن أو الغناء الذي تقدمه سواء كلاسيكي أو شبابي او شعبي، وكلها أمور تتدخل في اختيار الشكل. وبشكل عام أجد تعاوناً كبيراً من مختلف الفنانات، حتى الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي عندما تعاونت معها غيرت لها إطلالتها إلى حد كبير، لكن في اطار يتناسب مع شخصيتها والصورة الذهنية لها لدى الجمهور، أما ميريام فارس التي تعاونت معها في الكليب الجديد لها وظهرت بشكل مختلف تماماً، فنصحتها بألا تتخلى عن الشعر المجعد الذي اعتاد عليه جمهورها لأنه يناسبها، لكن غيرت لها التسريحة وظهرت بتسريحات متعددة ومختلفة جداً في الاغنية، رغم ان الاحتفاظ بالتجعيد في الشعر يحد من حرية العمل، لكنه في الوقت نفسه تحد يثبت موهبة مصفف الشعر وقدرته على الابتكار. وعن الرجوع لتسريحات ومظهر فترة الخمسينات الذي قدمه مع بعض الفنانات، أشار رعد إلى ان نجمات الزمن الجميل يتمتعن حتى الآن بمحبة كبيرة لدى الجمهور العربي، كما أن تلك الفترة اتسمت بالأناقة والجمال، وليس عيباً استلهام أفكار منها والرجوع إليها مع الإضافة والتجديد في ما يتم تقديمه.
ذوق الخليجية
ورفض جو رعد الفكرة السائدة عن المرأة الخليجية باعتبارها تعيش في عالم خاص بها، مشيراً إلى أنها أثبتت انها الأكثر انفتاحا ومتابعة لعالم الموضة، وأنها ذواقة وتجيد الاختيار، كما أثبتت انها سيدة أعمال ناجحة، «لذلك اتجهت لافتتاح مركز تجميل في أبوظبي وأخطط للتوسع وافتتاح فرعين آخرين في الإمارات». وأضاف رعد ان اختيار مظهر وتسريحة المرأة عنده، أو في مراكز التجميل التابعة له، يعتمد على علم تشريح الوجه والملامح، فلكل وجه تسريحة تناسبه تبرز جماله وتخفف من عيوبه، ويعد الوجه البيضاوي هو الأمثل لأنه يتناسب مع كل شيء، ويتسم بالأنوثة البارزة، لذلك يعمل على إظهار كل أشكال الوجوه الاخرى لتبدو أقرب للبيضاوي، أما الوجه المثلث فيناسبه قصة «الكاريه»، والوجه الطويل يناسبه «الكاريه» القصير على الرقبة، وللمرأة ذات الرقبة الطويلة يفضل أن يغطي الشعر الرقبة، أما الوجه المربع ذو الجبهة الضيقة فتناسبه الغرة العالية لتجعله يبدو أطول.