«يولة فزاع للناشئين» تتوج بطل «أســرع المواسم» اليوم

أكد مدير مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، أولوية دعم جهود اجتذاب المنتمين إلى شرائح عمرية مبكرة من الأطفال والناشئة، لممارسة جانب من الفنون التراثية الموروثة، باعتبار تلك الممارسة هي الضمانة الأساسية لاستمرارية هذا الموروث وتناقله عبر الأجيال حياً، سواء كان ذلك عبر إقامة الفعاليات والمسابقات الجماهيرية، أو غير ذلك من الوسائل التي تحفز على مشاركته.

وأضاف بن دلموك لـ«الإمارات اليوم»، بمناسبة التنويه عن اختتام الدورة الثامنة لبطولة فزاع ليولة الناشئين، التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بقاعة زعبيل ‬1 في مركز دبي التجاري العالمي، وتختتم فعالياتها اليوم «تقر الاستراتيجية التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، المتعلقة بتدشين المركز، بالأهمية الكبرى التي تمثلها الشرائح العمرية المبكرة للحفاظ على مختلف أشكال الموروث الثقافي، الذي بدوره يعد أحد أهم مكونات الهوية الوطنية، في الوقت الذي يتضمن هذا الحفاظ تحفيز تفاعل الناشئة مع الثيمات التراثية، دون أن يقتصر ذلك على التوارث الحيادي للتراث».

‬10 متأهلين

ويأتي اختتام الدورة الثامنة لبطولة فزاع ليولة الناشئين بعد أن اكتمل عقد المتأهلين الـ‬10 الى الدور الثاني من البطولة التي انطلقت بالتزامن مع مفاجآت صيف دبي، في الوقت الذي تعد الدورة الأسرع في تاريخ بطولات يولة الناشئين، إذ لم تتعد فترة إقامة تلك البطولة أسبوعين، بسبب وقوعها بين مناسبتين مختلفتين، هما نهاية الموسم الدراسي، وحلول شهر رمضان المبارك.

وحاولت اللجنة المنظمة للبطولة ألا يؤثر اختزال الفترة الزمنية لإقامتها في نجاحها، وهو ما تؤكده مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سعاد ابراهيم درويش، التي أشارت إلى ان اللجنة حرصت على استيفاء مختلف متطلبات شتى مراحلها، على النسق ذاته الذي اتبعته في البطولات السابقة، فضلاً عن جهود تطويرها على الصعيدين التنظيمي والفني.

ولفتت إلى أن «قلعة الميدان التي أنشئت خصوصاً لهذه البطولة، تم تجهيزها لاستيعاب جمهور الجولة النهائية الذي غالباً ما يكون مضاعفاً عن نظيره في الجولات التمهيدية والتصفيات»، موجهة الدعوة للأسر الإماراتية الى مشاركة النشء فرحة ختام البطولة.

وأضافت درويش، أن «حضور الجمهور بكثافة لختام البطولة في الجولة النهائية المقرر أن تنطلق في الرابعة بعد عصر اليوم، ستعد دعماً مهماً لجيل جديد، تجتذبه تكنولوجيا المعلومات إلى مناطق كثيرة، كي يظل بقصد أو من دون قصد بعيداً عن جذوره، وتراثه الثري».

‬50 ناشئاً

وتنطلق جولة ختام البطولة بعد خمس جولات مختلفة في مرحلة التصفيات، تقدم لها مئات الناشئين ممن ينطبق عليهم شروط المشاركة، لكن لجنة التحكيم انتخبت فقط ‬10 مشاركين لكل جولة، ما يعني أن البطولة اقتصرت فعلياً على مشاركة ‬50 ناشئاً فقط.

وفي الجولة الخامسة والأخيرة من مرحلة التصفيات التي أقيمت أول من أمس، تأهل كل من عبدالله سالم بن عامر العامري من العين (‬13 عاماً)، وعبدالله سيف احمد العامري من العين ايضا (‬12 عاما)، متغلبين بفضل مهاراتهما المتميزة على منافسيهم الثمانية الآخرين، ليكتمل عقد المتأهلين الـ‬10 إلى جولة النهائيات.

واستمراراً منها لدعم المواهب الغنائية الشابة، استضافت تلك الجولة المطرب الاماراتي محمد المنهالي، الذي قدم أغنية بعنوان «ناعس الطرف»، كلمات محمد حمد الاحبابي، ومن ألحان عامر سعيد، وذلك بمشاركة المتنافسين الـ‬10 في هذه الجولة، بالإضافة الى فرقة شمايل الحربية.

وأعرب المنهالي عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في بطولة اليولة الصيفية للناشئين، مضيفاً ان هذه البطولة تعد من البطولات التي يحرص على إقامتها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، للحفاظ على الموروث الشعبي الاماراتي والهوية الوطنية.

بينما شهدت الجولة الرابعة من البطولة تأهل كل من سعيد محمد هويدن الكتبي (‬10 أعوام) من مدينة العين، وصالح حسن نويع من السعودية (‬11 عاما)، وهي الجولة التي استضافت المطرب الاماراتي أحمد الكيبالي الذي قدم أغنية بعنوان «قرب حبيبي»، كلمات سعيد الوالي المزروعي، ومن ألحان احمد المزروعي.

أما الجولة الثالثة فشهدت تأهل سعود خالد فولاذ (تسع سنوات) من دبي، وراشد محمد راشد الحنبولي (‬12 عاماً) من رأس الخيمة، وكانت الاستضافة الفنية للمطرب الإماراتي الشاب دياب الحميدي (مترف) الذي قدم أغنية بعنوان «ابشر يا زايد»، كلمات خليفة بن راشد الوالي، ومن ألحان راشد الرمسي.

وشهدت الجولة الثانية من البطولة تأهل كل من سعود محمد الحايري (‬10 سنوات) من الفجيرة، وراشد سلطان الدرمكي (ثماني سنوات) من مدينة العين، وذهبت الاستضافة الفنية فيها للمطرب الإماراتي الشاب فيصل الجاسم، الذي قدم أغنية من ألحانه «تلمحيلي» من كلمات محمد بن جابر الدوسري، فيما كان أول المتأهلين للأدوار النهائية في الجولة الأولى جمعة عبيد وعبدالله الكتبي، في جولة أحياها فنياً المطرب الشاب حبيب الياسي عبر أغنيته «تـاج الأوسكار».