مهرجان الشارقة السينمائي للطفل ينجز تحضيراته النهائية
تترقب الكاميرات وعيون الشباب السينمائي المتحفز موعد انطلاق مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي بلغت تحضيراته النهائية مراحلها الأخيرة. ويتفرد هذا المهرجان، الأول من نوعه في المنطقة، برصد قضايا الأطفال من وجهة نظرهم، إضافة إلى استقطابه للمشاركين من أميركا الجنوبية وأوروبا وآسيا، فضلاً عن الشرق الأوسط.
وقد أتاح التطور التكنولوجي المتسارع لبعض الأطفال المهتمين إمكانية تصوير بعض الأفلام القصيرة، والقيام بعملية مونتاج صغيرة وتحميلها بجودة ودقة عاليتين باستخدام هواتفهم المتحركة فقط، في حين يحاول أطفال آخرون اكتشاف مواهبهم السينمائية التي لم يتنبهوا إلى وجودها أصلاً. ويهدف المهرجان إلى اكتشاف ورعاية وتشجيع المواهب الإبداعية على الساحة العالمية من خلال عرض الأفلام المتقنة الإبداعية والتجريبية، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأهداف تتقاطع مع أهم المهرجات الدولية للأطفال في إنتاج الأفلام الإبداعية مثل الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، أفلام الحركة، أفلام الكرتون الفكاهية، الأفلام الغنائية المستقاة من وحي الثقافة المحلية إضافة إلى الأشكال الإعلامية المتعددة الأخرى. ويُنتظر أن تسهم هذه الرؤية في إلهام المواهب الواعدة في المنطقة وتنمية قدراتهم على توظيف الأصالة و الفكاهة وغيرها من الأدوات لتكون بمثابة مرآة تعكس واقع مجتمعهم وظروفه، وتعطي الكبار فرصة رؤية أنفسهم بمنظور الأطفال.
من جهتها، قالت الشيخة جواهر عبدالله القاسمي، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل إنه «ينبغي على الكبار عدم التقليل من أهمية المواهب الشابة القادرة على الإبداع والإنتاج»، وأضافت: «شهدنا في الدورة الحالية من حفل توزيع جوائز الأوسكار، التجمع السينمائي الأشهر في العالم، ترشيح أصغر مرشحة على الإطلاق منذ انطلاق هذه الجوائز عن فئة أفضل ممثلة وهي كوفينزانيه واليس، عن دورها في فيلم وحوش البر الجنوبي، حيث كان عمرها آنذاك خمس سنوات. وأنا على يقين تام أننا في إمارتنا وبلدنا ومنطقتنا لدينا من القدرات والإمكانات ما يؤهلنا لإنتاج أفلام ناجحة من إبداعاتنا، فشبابنا يمتلكون الكثير من الأفكار الجديدة. ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل هو المكان الأنسب لاحتضان تلك المواهب والأفكار».
ويتعاون المنظمون، من وراء الكواليس، مع وزارة التربية والتعليم للتواصل مع العديد من المدارس وحشد المزيد من الانتباه والدعم للمهرجان ليخرج بصورة مشرفة تترجم أهدافه السامية ، إضافة إلى جمع المعلومات عن العديد من الأفلام التي يمكن أن تقدم المتعة والفائدة لجمهور المهرجان العالمي. ويترافق مع التحضير الخاص لبرنامج المهرجان وضع التصاميم الترويجية للأعمال الفنية المشاركة.