طفلة سورية ترفع لوحة رسمتها لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد. تصوير: عليا الشامسي

‬800 لاجئ سوري يستقبلهم المستشفى الإماراتي - الأردني يومياً

يستقبل «المستشفى الإماراتي- الأردني الميداني» في محافظة المفرق الأردنية نحو ‬250 طفلاً سورياً، يومياً، من بين ‬800 لاجئ يتعامل معهم المستشفى يومياً، وفقاً لمدير المستشفى الدكتور سيف عبيد الكعبي.

وجالت «الإمارات اليوم» في مرافق المستشفى الذي يضم نحو ‬70 كادراً طبياً، وتتوافر فيه اختصاصات طبية، ويقدم خدماته على مدار الساعة إلى آلاف اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية، بعد اندلاع الثورة السورية في فبراير ‬2011.

وقال الكعبي إن «المستشفى يحاول التخفيف من معاناة اللاجئين الصحية، من خلال مرافقه التي تشمل تقديم خدمات منوعة في شتى التخصصات الصحية كطب الأطفال والباطنية، إلى جانب القلب والأسنان والجراحة، إضافة إلى غرفة للطوارئ وعمليات صغرى، وغيرها».

وأوضح أنه «يضم كادراً تخصصياً يقارب الـ‬70 شخصاً، يتوزعون بين مختلف التخصصات المتوافرة في المستشفى، وينتمون إلى جنسيات مختلفة، بينهم إماراتيون وأردنيون ومصريون وسوريون».

ورأى الكعبي أن «المستشفى الذي أقيم قبل عام نجح في تقديم خدمات صحية إلى شريحة واسعة من اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى سكان محافظة المفرق التي يقع فيها، وتصل نسبتهم إلى ‬25٪ من زوار المستشفى، وإجراء عمليات صغرى وولادات طبيعية، كما يوفر المستشفى الخدمات التقنية المتعلقة بمرضى القلب».

ويتبنى المستشفى حملات توعية تعنى بأمور صحية منوعة كصحة المرأة والرضاعة الطبيعية، وكيفية الاهتمام بذوي الإعاقات وكبار السن، بالإضافة إلى خدمة الدعم النفسي التي يقدمها فريق نسائي إماراتي بشكلٍ دوري، وسيوفر المستشفى قريباً زيارات دورية لأطباء متخصصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة، وفقاً للكعبي.

ويتعاون المستشفى مع المنظمات العالمية الصحية، إلى جانب وزارة الصحة الأردنية، على توفير شتى العلاجات والخدمات التي يحتاجها زواره من المرضى على اختلاف حالاتهم الصحية.

وكان فريق الإغاثة الإماراتي الموحد في الأردن وزع أول من أمس مساعدات حملة «كسوة الأطفال المحرومين».

إلى ذلك، قال أخصائي الأطفال السوري في المستشفى، الدكتور أحمد محمد، إن «الأطفال يعانون الفيروسات التنفسية، وحالات التهابات المعدة، إضافة إلى التهابات الكبد والجدري والحصبة».

وذكر «عادةً ما تتوافر العلاجات المناسبة للحالات المرضية المختلفة التي يعانيها الأطفال، باستثناء الحالات المرضية الحرجة التي تستدعي تحويلها إلى مستشفيات أخرى، وذلك وفق خطة تعاون بين إدارة المستشفى ووزارة الصحة الأردنية».

ويضم المستشفى الذي دشن في ‬28 أغسطس من العام الماضي، أقساماً عدة منها وحدة التصنيف الميداني الأولى، وقسم الطوارئ والغيارات والحقن والجبصين، والصيدلية وعيادة القلب ووحدة الباطنية، إضافة إلى وحدة الأسنان وعيادة النساء والتوليد وعيادة الأطفال، إلى جانب عيادة الجراحة والمختبر ووحدة الأشعة السينية وخدمات إسعاف.

 

الأكثر مشاركة