الدغيلبي: تحولت من «مفحط» إلى داعية

حثّ الداعية الإسلامي سلطان الدغيلبي الشباب على تغيير سلوكياتهم اليومية السيئة، بما فيها سلوكيات قيادة السيارة، وقال إنه كان في فترة شبابه مولعاً بـ«التفحيط» (مغامرات القيادة)، لكنه استطاع التغلب على هذه العادة السيئة وتغييرها عندما فهم ما تجره من قتل النفس.

وأضاف الدغيلبي خلال محاضرة له بالليلة الرابعة من ليالي الملتقى الرمضاني السنوي الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن «الملتقى الرمضاني الذي تهتم حكومة دبي برعايته سنوياً يدل على وعيها باحتياجات الناس خلال هذا الشهر الفضيل، خصوصاً من فئة الشباب الذين يبحثون عن إجابات ويتطلعون إلى ردود على استفساراتهم».

وأضاف أن «كل عام يمر على هذا الحدث الناجح هو تاريخ يسجل لمصلحة هذه الجهود الدؤوبة التي تسعى لنشر الفكر البناء بين أفراد الأجيال الجديدة، وهو عمل يباركه الله عز وجل».

فلبينية تشهر إسلامها قالت فلبينية، تدعى هارميلينا، أشهرت إسلامها خلال فعاليات الملتقى، إنها كانت تفكر في اعتناق الإسلام منذ فترة، مضيفة «كنت أحضر للملتقى يومياً بصحبة اثنتين من صديقاتي وهما مسلمتان، وكنت أخرج من المحاضرة مثلما دخلت، لا أشعر بأي تغيير، لكن اليوم تحركت مشاعري أثناء محاضرة الشيخ سلطان الدغيلبي على الرغم من جهلي باللغة العربية، وشعرت كأن بركاناً بداخلي يريد أن يثور، وفجأة اجتاحني البكاء والداعية يقرأ آيات القرآن الكريم، فقررت أن أشهر إسلامي اليوم».

وشرح الدغيلبي، خلال المحاضرة معنى التغيير، مؤكداً أنه الإرادة القوية في تحقيق الذات، والتغلب على العادات السيئة التي قد تلازم البعض، وقال إن «الأمر يسير في قوله، ولكنه يحتاج إلى إرادة في فعله»، وضرب مثلاً على ضرورة المحاولة بالنملة التي تحاول صعود الجدار، وتسقط مرات عدة، وهي تسعى للحصول على كسرة من حبة سمسم.

وأضاف أن «إرادة التغيير نستلهمها من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما استطاع تغيير مسار الأمة في الجاهلية من عبادة الأصنام وشرب الخمر ووأد البنات، إلى أمة مسلمة كما نراها اليوم».

كما حذر الشباب والفتيات من سهولة الوقوع في براثن الخطيئة. وأوضح أن بعض المكالمات الهاتفية بين الشبان والفتيات قد تنتهي بحمل سفاح، ثم قتل الجنين بعد تهرب والده من مسؤولياته.

وضمن فعاليات الملتقى الذي يقام برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، شارك الطفل خالد أحمد حسن بن الشيخ (تسع سنوات) في فقرة «خطيب الأمة». كما تم إجراء السحب اليومي على جائزة العمرة، وفاز بها من الرجال موللا شمس الدين، ومن النساء نسمة حامد محمود.

كما شهدت الفعاليات محاضرة طبية عن الجهاز الهضمي وشهر رمضان، أوضح فيها اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد، الدكتور محمد عزام قياسه، كيف يحصل الكبد على الراحة في فترة الصوم كي يصبح مؤهلاً لاستكمال أدائه، مؤكداً أن الصوم يجدد حيوية الخلايا.

هذا، ويلقي اليوم الشيخ خالد إسماعيل محاضرة بعنوان «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه».