«اليونسكو» قلقة من الأضرار الجديدة في قلعة سورية
أعربت «اليونسكو» عن تأثرها البالغ للإعلان عن أضرار لحقت مجدداً بقلعة الحصن، أحد المواقع السورية المدرجة على قائمة التراث العالمي، مشيرة إلى أن هذا الدمار من شأنه ان «يزيد من دوامة الحقد».
وقالت المديرة العامة لـ«اليونسكو»، إيرينا بوكوفا، في بيان إن «القلعة الواقعة في غرب البلاد هي نموذج اسثنائي من نماذج فن عمارة القلاع المعماري الخاص بالحصون في المنطقة، والذي تطور في الحقبة الصليبية بين القرنين الـ11 والـ13».
وأدرجت قلعة الحصن على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث العالمي في عام 2006، وهي واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على هذه اللائحة، ابرزها المدينة القديمة في دمشق وحلب وآثار تدمر.
وفي وقت سابق من هذا العام، أدرجت المنظمة الدولية المواقع الستة على لائحة التراث المهدد، في خطوة عكست المخاوف المتزايدة من تعرضها للدمار جراء النزاع المتواصل في البلاد منذ منتصف مارس 2011.
ودعت بوكوفا مجدداً إلى وقف تدمير القلعة. وقالت إن «تدمير إرث الماضي، وهو إرث للأجيال الصاعدة، لا يمكن إلا أن يؤجج دوامة الحقد واليأس بشكل متزايد».
وأصيبت قلعة الحصن الأثرية في محافظة حمص وسط سورية، أخيراً، بأضرار جديدة بعد استهدافها بقصف من الطيران الحربي السوري، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون معارضون يوم السبت الماضي.
وأظهر أحد هذه الأشرطة التي عرضت على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، كمية كبيرة من حجارة القلعة مكومة فوق بعضها بعضاً جراء انهيار السقف الذي أضحى عبارة عن فتحة كبيرة.
وتظهر في الشريط المصور من موقع قريب من القلعة، إصابة مباشرة يتعرض لها أحد أبراج القلعة الضخمة، قبل أن تتصاعد منه كتلة من اللهب ودخان أبيض اللون، وتتطاير منه حجارة. ويعود تاريخ بناء القلعة إلى الفترة بين عامي 1142 و1271. وتعد مع قلعة صلاح الدين القريبة منها، واحدة من أهم القلاع الصليبية الأثرية في العالم، بحسب «اليونسكو».