بطل «لعبة الموت» يرى أنه ليس بعيداً عن الواقع العربي

عابد فهد: أنتظر عملاً سيـــنمائياً

صورة

نفى الفنان السوري عابد فهد أن يكون هناك تشابه بين الدور الذي يقدمه في مسلسل «لعبة الموت» ودوره في الجزء الثالث من مسلسل «الولادة من الخاصرة»؛ موضحاً أن كلا الدورين يختلف تماماً عن الآخر، وليس هناك مقاربة بينهما سوى العنف في الشخصيتين. مؤكداً أن مسلسل «لعبة الموت» الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى في رمضان، ليس بعيداً عن واقع المجتمع العربي كما يظن البعض، وأن هناك بالفعل نساء في المجتمعات الشرقية يهربن من حصار أزواجهن طوال الوقت.

وأعرب عن أمله في العثور على عمل سينمائي في الفترة المقبلة حتى يحصل على فترة راحة من الدراما التلفزيونية ولو لبعض الوقت.

وأضاف فهد «لم يبتعد المسلسل عن واقع المجتمع العربي فهناك نساء عربيات يهربن من حصار أزواجهن لهن طوال الوقت، والعمل يتعاطى مع القضية من منظور اجتماعي مختلف، ربما يكون المشاهد في حاجة للترفيه الذي يحمل رسالة من خلال قصة مختلفة وجديدة. بل أجزم بأننا في حاجة لمثل هذه الأعمال، أمام الصراعات التي تشهدها المنطقة». موضحاً أن هناك العديد من العوامل التي شجعته على قبول الدور الذي وصفه بـ«المغري الى أبعد مدى»، ومن هذه العوامل أن الدور جديد عليه، إضافة إلى أن العمل مكتوب بطريقة جيدة جداً، والمادة تحرّض خيال الممثل والمشاهد معا، وكذلك تميز طريقة كتابة الشخصية التي يظهر في جزء كبير منها بدور الدكتاتور الذي يحب إلى درجة الجنون «وهو دور مركّب والعنف فيه له مبرّراته وأنا أعشق هذه النوعية من الأدوار».

دور مركب

الدراما والظرف السوري

عابد فهد أعرب عن رضاه عن حضور الدراما السورية في المشهد هذا العام في ظل الظروف التي تمر بها سورية، معتبرا انه لا بأس بعدد الأعمال التي خرجت للنور في الموسم الحالي، فيكفي أن تقدم الدراما السورية أعمالاً، وأن توجد وتنافس أيضاً، فهذه خطوة تستحق أن نرفع لها القبعة. وقال «لا أحد ينكر أن الأحداث الدائرة في سورية أثرت في الدراما، لكن رسالتنا للعالم أجمع ان الفنان السوري يعمل في أصعب الظروف، ولابد أن نأخذ في الحسبان أن المسلسل الواحد يفتح بيوت أكثر من ‬40 عائلة».

فهد أشار إلى أن دور «عاصم»، رجل الأعمال الذي يتسم بالحرص الشديد على أن يكون ناجحاً في كل شيء حتى في حياته الزوجية، من الأدوار الصعبة، نظراً إلى أنه يحمل شخصية مركبة لا تعرف الفشل، وتسعى لتحقيق النجاح في كل شيء، وهذا يسبب له الكثير من المتاعب، لدرجة أنه يلجأ إلى سجن زوجته في قفص من ذهب، ويضع أمامها كل ما تريد من ذهب ومجوهرات، ويصنع لها جّنة خاصة بها، لكن بعيداً عن الأهل والاصدقاء، ما يؤدي بها إلى الشعور بالاختناق، ويدفعها إلى اللجوء إلى لعبة الموت، قبل ان يكتشف المشاهد أنها على قيد الحياة، وأنها لجأت إلى هذه الحيلة لكي تعطيه درساً لا يمكن ان ينساه أبداً، وتحدث العديد من المفاجآت.

ونفى فهد أن يكون هناك تفكير في أن يكون لمسلسل «لعبة الموت» جزء ثانٍ، مرجعاً ذلك إلى ان الرسالة التي يحملها العمل تم تضمينها في حلقاته الثلاثين، وبالتالي لا توجد ضرورة لتقديم اجزاء أخرى، معتبراً أن دراما الأجزاء تختلف عن غيرها من الأعمال الأخرى، إذ تكون الأحداث كثيرة ومتداخلة وقابلة للامتداد في جزء ثان، أما إذا كان العمل يفتقد للأحداث، وقتها تصبح الأجزاء مضيعة لوقت الجمهور الذي سيرفض العمل بدوره.

مغازلة الجمهور

عن فكرة تقديم مسلسل عربي يجمع بين فنانين من مختلف الدول العربية كما في «لعبة موت»، وهل هناك ضرورة درامية لذلك أم انه مجرد مغازلة للجمهور من قبل منتجي العمل؛ اعتبر الممثل السوري الذي عرفه الجمهور المصري من خلال دوره في مسلسل «أسمهان»، أن من حق المنتج أن يغازل الجمهور طالما أنه يقدم عملاً فنياً في قالب محترم يخدم الجمهور العربي أينما كان. لافتاً إلى ان العمل لو كان سخيفاً لرفضه فوراً لأن التاريخ لن يرحم أحداً، وفي النهاية يعتمد نجاح العمل إلى حد كبير على تميز فكرته. وأضاف أن «لعبة الموت» ليس أول عمل عربي له، إذ قدم العديد من الاعمال العربية المشتركة، مثل «عرب لندن» و«أسمهان» و«الحجاج» و«الظاهر ببرس»، معتبراً أن هذه الأعمال تمثل فرصة لأن يكون هناك تنافس فني راق وتجانس رائع.

وعن تجربة المشاركة في أكثر من عمل في وقت واحد، قال فهد إن «الجمع بين أكثر من عمل أمر مرهق للغاية، لكن المتعة في هذه المهنة أنك لابد أن تشعر بالراحة والمتعة أثناء العمل، وعندما يعرض على الفنان أكثر من عمل في وقت واحد، وتتوافر في هذه الأعمال عناصر النجاح وعدم وجود تعارض بين الأدوار فلا مانع، وعلي المستوي الشخصي لا أفضّل أن يعرض لي عملان أو أكثر في وقت واحد، لكن الظروف تفرض ذلك في بعض الاحيان، فتجد نفسك مضطراً لذلك». واستطرد «لا أفضل عرض أعمالي في زحام الموسم الرمضاني، وأفضل أن يعرض عملي مستقلاً حتى يهتم به الجمهور، ففي رمضان قد يظلم العمل ويظلم الفنان، لكن في النهاية من يملك وقت العرض هو المنتج، باعتباره صاحب القرار في مكان العرض والتوقيت، وهناك منتجون لا يعملون إلا من أجل تقديم أعمالهم في رمضان الذي تحول إلى موسم رئيس لجهات الإنتاج، وهذه معادلة صعبة، وسوق الإنتاج الدرامي ينتعش في رمضان، على عكس بقية أشهر العام».

تويتر