دراما رمضان: التطرف والثورة السورية موضوعا العام
أكثر من 10 أيام مضت في متابعة دراما رمضان المنتشرة في معظم الشاشات العربية الأرضية منها والفضائية، وباتت الصورة أوضح في الخيارات التي قرر مشاهدون متابعتها إلى النهاية، بعد أن صدموا حسب تعبيرهم من أعمال كان الإعلان عنها قبيل شهر رمضان أفضل من المسلسل نفسه، في حين أجمع الأغلبية التي استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، وقد فاق عددهم الـ50 مستطلعاً، أن المسلسلات الخليجية مازالت تعيد نفس موضوعات الألم والحرمان والقهر، باستثناء المسلسلات الكوميدية منها، أما المصرية فقد كان موضوع التطرف الديني عنوانها، مشيرين إلى أن المسلسلات السورية التي بات حضورها هذا العام أقوى من العام الفائت، ناقشت موضوعات الثورة حسب ميول مخرج العمل السياسية.
المراتب الثلاث
جاء في المرتبة الأولى المسلسل البدوي «توم الغرة» للمخرج بسام المصري وبطولة ياسر المصري ومارغو حداد، والمسلسل المصري «القاصرات» للمخرج مجدي أبوعميرة وبطولة صلاح السعدني، وفي المرتبة نفسها المسلسل المصري «حكاية حياة» للمخرج محمد سامي، وبطولة غادة عبد الرازق و طارق لطفي.
أما المرتبة الثانية فكانت لمصلحة الجزء الثالث من المسلسل السوري «الولادة من الخاصرة» للمخرج سيف الدين سبيعي، وبطولة قصي خولي وعابد فهد، والمسلسل الخليجي «البيت بيت أبونا» للمخرج عبدالخالق الغانم، وبطولة حياة الفهد وسعاد العبدالله، والمسلسل المصري «الداعية» للمخرج محمد العدل، ومن بطولة هاني سلامة ونسمة.
في المرتبة الثالثة جاء المسلسل المصري «موجة حارة» للمخرج محمد ياسين، ومن بطولة إياد نصار ومعالي زايد، والمسلسل الخليجي «أبو الملايين» للمخرج محمد دحام الشمري، ومن بطولة حسين عبدالرضا وناصر القصبي، والمسلسل المصري «العراف» من إخراج رامي إمام، ومن بطولة عادل إمام وحسين فهمي، وذكر المشاهدون أيضاً بنسب متفاوتة كلا من: مسلسل «آسيا» و«نيران صديقة» و«سنعود بعد قليل» و«الزوجة الثانية» والكثير من المسلسلات التي من الصعب عدها وحصرها.
البدوي يعود
اختار عبدالله الطريفي (إماراتي) المسلسل البدوي «توم الغرة» ليكون في المرتبة الأولى «أنا أعشق حياة البدو، والجميل في المسلسلات البدوية أنها تحكي الصدق دون مبالغات». في المقابل، قال محمد حسين، (إماراتي) إن «أهمية المسلسلات البدوية مثل (توم الغرة) أنه يتناول البساطة في الحب والحرب وبكل تفاصيلها التي نعرف»، مؤكداً أنه يشاهد مسلسلي «البيت بيت أبونا» و«أبو الملايين».
بدوره، أكد تيسير العقرباوي (أردني) أن مسلسل «توم الغرة» يحكي حقيقة زمن البداوة، مع تناوله الحب والعشق كما القصص التي كنا نسمعها، بديكورات بسيطة وأشكال أصيلة لا مبالغة فيها»، وقال إنه يشاهد أيضاً «القاصرات» و«حكاية حياة».
سورية ومصر
على الرغم من أن معظم الجمهور كان ضد تناول موضوعات الثورة السورية في الوقت الحالي في المسلسلات، إلا أن عودة الدراما السورية مقارنة بالعام الفائت كانت لها وقعها، فالبعض أثنى على وجود فنانين موالين للنظام وضده في عمل واحد، والبعض الآخر وجد أن بعض الموالين أساء للعمل نفسه كمريم محمد (إماراتية) التي تشاهد «البيت بيت أبونا» و«سر الهوى»، موضحة «لم استطع الفصل، الجميع نصحني بمشاهدة مسلسل (سنعود بعد قليل) إلا أنني لم احتمل مشاهدة دريد لحام فيه».
في المقابل، قال محمد الملا (سوري) بما يخص تحديد مسلسل «سنعود بعد قليل» أنه «يمثل الحالة في مدينة دمشق تحديدا بكل ما حصل فيها، وانصح بعدم ربطه مع وجود دريد لحام فيه»، مؤكدا أن أعماله المفضلة هي «الولادة من الخاصرة» و «حكاية حياة» و«موجة حارة».
منذر عبيد، (فلسطيني) يشاهد مسلسل «الولادة من الخاصرة» الذي قال «أشعر بأن هذا الجزء أكثر جرأة مما سبق، ففيه الكثير من المباشرة بدلاً من الاسقاطات»، مضيفاً أنه يشاهد «البيت بيت أبونا» و«موجة حارة» و«الداعية».
بدورها، أكدت فاطمة المنصوري، (إماراتية) أنها لا تستطيع مشاهدة «أي مسلسلات سورية يشارك فيها ممثلون وقفوا ضد الثورة في سورية»، التي اعتبرتها «ثورة مظلومة من قبل اهلها قبل العالم»، (لا استطيع الفصل في مشاعري لذلك ركزت على مشاهدة مسلسلات تضحكني وتجلب السرور الى قلبي مثل مسلسل «البيت بيت أبونا»). كما لاحظ مشاهدون أن التطرف الديني في مصر حاضر وبقوة في جل الأعمال المصرية، والتي صنعت قبيل عزل الرئيس السابق محمد مرسي في ثورة 30 يونيو، كمسلسل «الداعية» و«موجة حارة» اللذين حظيا على مشاهدة عالية أهلتهما أن يكونا في المراتب الثلاث الأولى.
وهذا ما أكده مصطفى الليثي (مصري) الذي لاحظ وجود الموضوعات الدينية في الأعمال المصرية، مضيفاً أنه يشاهد «موجة حارة» و«العراف».
في المقابل، قررت هيفاء عبدالله (عراقية) مشاهدة مسلسل واحد وهو «الداعية»، معللة «المسلسل رائع ويتناول التطرف الديني الذي يرتدي بدلة وبنطلون، وجدته يستحق المتابعة فعلاً».
مسلسلات حاضرة
محمد إسماعيل (مصري) قال إن «المسلسلات المصرية بشكل عام هذا العام تتناول ما يحتاجه الشعب من عدالة اجتماعية، في ظل عدم المساواة بين الاغنياء والفقراء»، مضيفاً أنه يشاهد مسلسل «الزوجة الثانية».
موضوعات غير مألوفة
رأى البعض أن مسلسل «القاصرات» تناول موضوعاً لم تتطرق إليه الدراما العربية بهذا الشكل المباشر من قبل، ما جعل من مشاهدته فضولاً لمعرفة غير المألوف او المحظور، مؤكدين أن أداء البطلات القاصرات كان مثيراً للإعجاب، في حين وجد البعض أن الموضوع مؤلم، لكنه للأسف موجود في كثير من المناطق العربية إلى يومنا هذا، وعبارة غير مناسب للأطفال التي تسبق الحلقة زادت من الفضول لمشاهدة العمل، ما أهله أن يكون في المراتب الأولى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news