فيرجيس رحل في باريس عن 88 عاماً. أ.ف.ب

خليدة التومي تنعى محامي جميلة بوحيرد

أشادت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة التومي بالمحامي جاك فيرجيس الذي توفي الخميس الماضي في باريس عن 88 عاماً، معتبرة أنه «مدافع مستميت عن القضايا العادلة».

وفي رسالة تعزية نشرت وكالة الأنباء الجزائرية نصها، قالت التومي، إن «الفقيد كان محامياً شاباً كله التزام وقناعة، إذ ساند منذ سنة 1957 القضية الوطنية، معززاً الكرامة الإنسانية بفضاءات اوسع ضد الظلم والاستعباد».

وأشارت الى أن «من بين أشهر محاكمات القرن الـ20 التي ترافع فيها المحامي جاك منصور فيرجيس كانت قضية جميلة بوحيرد مناضلة المنطقة الحرة للجزائر العاصمة، التي أصيبت بجراح بليغة وتم اعتقالها بقصبة الجزائر العاصمة».

كما أكدت تومي ان نضال والتزام الفقيد «ميزا القرن الـ20 وسيطبعان بكل تأكيد تطور العالم باتجاه تحرره من خلال كسب فضاءات جديدة أكبر من الكرامة والعدالة والإنصاف، كما كان يناضل من أجله الاستاذ فيرجيس».

وكان فيرجيس اشتهر بطريقته في الدفاع باستخدام المحكمة لنقل الصوت، التي تبناها خلال حرب الجزائر عندما كان محامي جبهة التحرير الوطني. وتزوج البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد التي حكم عليها القضاء بالإعدام قبل أن يصدر عفو عنها. وكان فيرجيس التحق بصفوف القوات الفرنسية الحرة (التي قاومت النازية خلال الحرب العالمية) عندما كان في الـ17 وانتسب الى الحزب الشيوعي في 1945، وأصبح رئيس جمعية طلبة البلدان المستعمرة.

وبعد ثلاث سنوات انسحب من الحزب في 1957 في براغ عندما كان رئيس الاتحاد الدولي للطلبة، لأن مواقف الحزب «لم تكن حازمة بما فيه الكفاية» إزاء الجزائر، ليصبح ناشطاً في جبهة التحرير الوطني الجزائرية.

وبعد أن كان لفترة قصيرة مستشار الرئيس الجزائري الأول أحمد بن بلة بعد استقلال الجزائر التي منحته جنسيتها، عاد إلى فرنسا ليدافع عن القضايا الدولية مثل الصين الماوية، وأنشأ مجلة «ريفولوسيون» (الثورة) ومجلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
 

الأكثر مشاركة