صلالة مقصداً للسياحة الخليجية
ها هي صلالة يتجدد خريفها كل عام، برذاذها وجوها المعتدل تارة والبارد تارة أخرى، في ظل تنوع طبيعتها الجغرافية من سهول وجبال يكسوها اللون الأخضر في كل أجزائها وتفتح ورودها البيضاء والصفراء والبنفسجية، وحتى الصخور الملاصقة لشواطئها البحرية أصبحت يكسوها اللون الاخضر أيضاً، إضافة الى انتشار رقعة مزارع اشجار النارجيل والموز والفواكه الأخرى على طول سواحلها وتالياً أصبحت مقصداً للخليجيين في فصل الصيف هرباً من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية في بعض المناطق.
وتهافت عليها منذ بداية خريف صلالة الآلاف من الأسر الخليجية، خصوصاً الاماراتية، واصبحت مدينة العين محطة عبور ونقطة توقف الاسر الخليجية المتجهة الي مدينة صلالة الواقعة جنوب سلطنة عمان، ولكن أعداد الزوار أصبح في تزايد كثيف، خصوصاً خلال الأسبوع الماضي المتزامن مع إجازة عيد الفطر، كما لوحظ أن أكثر زوار مدينة صلالة خلال الأيام الماضية كانوا من دولة الإمارات وتلتها المملكة العربية السعودية، وبعدها الدول الخليجية الأخرى، وأشارت الإحصاءات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء في سلطنة عمان إلى أن عدد زوار مدينة صلالة منذ 21 يونيو إلى 15 أغسطس الجاري بلغ 229 ألف زائر.
وتمركز سكن الأسر الإماراتية في مدينة صلالة في مناطق السعادة وعوقد وصلالة الجديدة ومركز المدينة بشكل أكبر، إضافة الى بعض المناطق الأخرى، لدرجة أن القاطن يشعر كأنه في الدولة لكثافة السيارات التي تحمل لوحات أرقام إماراتية من كل إمارات الدولة كافة، سواء الواقفه عند الشقق الفندقية أو الوحدات السكنية أو حتى في الفلل الخاصة أو التي تسير على الطرقات الفرعية والرئيسة. وتبعد صلالة عن دبي مسافة تصل إلى نحو 1100 كيلومتر، ومن أشهر المناطق السياحية فيها شلالات دربات وعين اثوم وعين طبرق وعين حمران وعين رزات وعين صحنلوت وعين جرزيز وسهل اتين وسهل وادي نحيز ومرتفعات مدينة الحق وشاطئ المغسيل والحافة وطوي اعتير وغيرها من المناطق السياحية، علماً بأن موسم فصل الخريف في صلالة يبدأ فلكياً في تاريخ 21 يونيو ويستمر حتى 21 سبتمبر من كل عام.