بنادق بمعايير فنية خاصة للصيد في «أبوظبي للفروسية»

لمسات فنية وحرفيات تزينية عالية تتزيّن بها البنادق. من المصدر

تشارك شركة «فاوستي» الإيطالية العالمية في المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2013)، الذي يقام خلال الفترة من 4 ــ 7 سبتمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات وشركة «إنفورما» للمعارض، وبدعم كل من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومهرجان سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشريك قطاع أسلحة الصيد «توازن»، وقناة (سكاي نيوز- عربية) ناقلاً للحدث.

وتعد شركة «فاوستي» من الشركات التي لها حضور قوي في المعرض بدورته الـ11، وذلك لدورها البارز في عرض أهم ما توصلت إليه التكنولوجيا في تصنيع بنادق الصيد والبنادق الرياضية، حيث تقدم «فاوستي» بندقيتين متميزتين من النسخة الخاصة للسيناتور« طراز 10» و«طراز 11»، والتي تمثلان امتداداً لجميع النماذج الاسثنائية والمتقنة التي بدأت الشركة بتصنيعها منذ عام 1948، مستندة بذلك على فلسفتها في العمل واعتمادها على أفضل وأحدث الأجهزة والمعدات مع نخبة من أمهر الحرفيين والنقاشين في المنطقة.

من بين المقتنيات التي ابتكرتها «فاوستي» بنادق الصيد ذات الفوهتين الأفقيتين والعموديتين، التي يتم تصنيعها لتلبية الاحتياجات التفصيلية والصعبة للصيادين والرماة. كما تولي «فاوستي» لجمال البندقية اهتمامها الخاص، وذلك بإضفاء الانسجام على الأشكال وإيلاء عناية كبيرة بكل التفاصيل الصغيرة، معتمدة بذلك على كثير من الأيدي الحرفية الذين يعملون في تركيب القطع وتجميعها بالإضافة إلى النقاشين، ومع ذلك ترى« فاوستي» أن الجانب الجمالي المرتبط بقطعة ما لا يكتمل الإ باكتمال ما تحتاجه البندقية من دقة ومتطلبات ميكانيكية.

وتقول باربرا، إحدى بنات مؤسس الشركة الراحل، إن «تصنيع البندقية الخفيفة يتم بعد إخضاعها للمعايير والاختبارات اللازمة، التي تضمن تصنيع بنادق ذات كفاءة عالية وأداء متميز، وهذا ما يتضح في عدد ساعات العمل والمراحل التي يتطلبها تصنيع منتجاتها، ما يؤكد على حجم الجهود التي تبذلها (فاوستي) في تقديم بنادق فريدة تجمع بين الخشب الصلب والتكنولوجيا المتقدمة، حيث يوجد نحو 90 مرحلة للتصنيع بالآلات تتطلب على الأقل 13 مستوى للتحكم عالي الدقة، إضافة إلى التدخل اليدوي الذي قد يستغرق 350 ساعة عمل، والنقش الذي يتطلب وحده بين 300 و500 ساعة عمل على النقوش الكلاسيكية للبندقية الخفيفة، وقد يتجاوز 700 ساعة في حالة الطلبات الخاصة من الزبون».

أما عن التحف الفريدة التي ستبرزها «فاوستي» في المعرض الدولي للصيد والفروسية (ابوظبي2013) «السناتور» من طراز 11 وطراز 12 والتي تعدان من القطع الفنية المعبقة برائحة الفن الإيطالي مع حرفية عالية المستوى في الصنع، حيث إن لهذه البندقية ذات «الفوهتين الأفقيتين» و«القفل الجانبي والقياس 12» رشاقة أخاذة مع نظام فعال للإقفال الجانبي يمكن فصله يدوياً، كما يتضح أن طريقة تركيب هذه البندقية بقيت كما هي دون أن تتغير على مرالأجيال، على الرغم من استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في تصنيعها.

وتذكر «فاوستي» أن درجة الدقة في تصنيع هذه البندقية تتضح عند النظر إلى بعض الملامح التقنية، حيث تمتلك «السناتور» بيت النار المصنوع من الصلب، والأقفال الجانبية لها اَلية عمل تقوم على ما يشبه المسامير المترابطة.

أما «السبطانتان» فيتحكم بهما نظام معزز للحماية يضمن تركيز تام للأسطوانتين، إضافة إلى «السبطانتان» المطليتان بالكروم المقاوم للصدأ، كما أن القفل الجانبي يمكن تجميعه يدوياً على نحو كامل للحصول على الوزن الصحيح للزناد والمطلوب من قبل الزبون.

وتحتوي «السيناتور» على النظام التقليدي المكون من زنادين، وهو ما يُعد ضرورياً لمثل هذا النوع من البنادق الخفيفة، لترفع بذلك من احتياطات السلامة المضاعفة من درجة الثقة بهذا السلاح، وبمجرد إلقاء نظرة على هذه البندقية، يتضح أن حلقة الزناد ذات الشكل البيضاوي المتسع والمناسب تعطي ديناميكية وقوة دفع للبندقية بأكملها، كما أن الأشكال المتزنة والمتقنة التي تمثل طراز هذه البندقية تجعل منها سهلة الحمل.

وتوضح «فاوستي» أن هذا النوع من البنادق، قد تتجاوز مدة تسليمها سنة كاملة، وذلك لما يتطلبه عملها من إتقان وحرفية عالية المستوى إلى جانب العناية الفائقة في انتقاء المواد المستخدمه في تصنيعها، مثل خشب الجوز الذي يتم اختياره بعناية فائقة من فرنسا، وأميركا، وأيطاليا، وقوقازيا، كما أن الخشب الجيد مثل البلوط يكتسب جودة مع مرور الزمن.

أما عن اللمسة النهائية الجمالية التي توليها «فاوتسي» لهذه التحفة الفنية التي تظهر من خلال تناسق الخطوط والاعتناء بالتفاصيل إلى جانب دقة التصنيع، فتبدأ بخط خبير في النقش ليضع عليها أجمل إبداعاته بعد تهيئة سطح البندقية للعمل عليه، حيث يقوم بحفر الحديد الصُلب بإتقان ثم يضع عليه قطعة من الذهب بعيار 24 قيراطاً، والتي يتم تثبيتها ببراعة من خلال استخدام تقنية معروفة لدى الفراعنة. وتعطي «فاوستي» للزبون الحرية في اختيار نوع النقش المطلوب، بدءاً من الأشكال الوردية والدائرية إلى الزخرفة النباتية أو مشاهد الصيد، كما يمكن وضع نقوش على البندقية الخاصة على شكل حروف وصور شخصية ومواعيد تذكرك بأحداث معينة.



 

تويتر