«ناسا» تستكشف غبار القمر

أرسلت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مسباراً آلياً إلى القمر، أول من أمس، في مهمة لاستكشاف الغبار والغازات، التي تحيط بسطح القمر.

وانطلق المسبار دون مشكلات من والوبس أيلاند في فرجينيا. وبعد أكثر من 40 عاماً من مغادرة آخر رواد فضاء المركبة أبولو سطح القمر، سيفحص المسبار الآلي واحداً من أغرب اكتشافاتهم.

وكانت أطقم أبولو قد رصدت وهجاً غريباً، في أفق القمر، قبيل شروق الشمس. وكانت هذه الظاهرة التي دفعت قائد أبولو 17، يوجين كيرنان، إلى تدوينها في دفتر الملاحظات غير متوقعة، لأن القمر الخالي من الهواء يفتقر إلى الغلاف الجوي، ليعكس أشعة الشمس. ويساور العلماء الشك في أن غبار سطح القمر كان مشحوناً كهربياً، وارتفع بطريقة ما عن سطح القمر. وسيدور المسبار الآلي حول القمر، لجمع بيانات للتحقق من هذه النظرية. ووصف رواد أبولو غبار القمر بأنه يشبه مسحوق التلك، إلا أنه يتسم بخشونة الملمس، وتشبه رائحته البارود المحترق، وقد التصق هذا الغبار بأحذية رواد أبولو وقفازاتهم ومعداتهم. وتشمل البعثة التي تتكلف 280 مليون دولار نظاماً تجريبياً بصرياً للاتصالات بالاستعانة بأشعة الليزر، تأمل «ناسا» أن تدمجه في بحوث الفضاء لبرنامج مسبار الكواكب في المستقبل، بما في ذلك مركبة فضاء من المقرر أن تنطلق إلى المريخ عام 2020. ومن المقرر أن يتخذ المسبار الآلي مداراً قريباً من سطح القمر، لتبدأ مهمته العلمية بعد نحو 60 يوماً من إطلاقه.
 

الأكثر مشاركة