حسين الجسمي.. طريقه لم يكن مفروشاً بالورد

صورة

لم يكن المشوار سهلا، ولم يكن الطريق مفروشا بالورد، لكن الشاب الإماراتي حسين الجسمي كان يؤمن بموهبته ويمتلك من الإصرار، ما أهله لأن يتجاوز الصعوبات كافة، ويصل إلى نجوم الصف الأول في العالم العربي.

كانت بداية الجسمي من خلال «فرقة الخليج» الموسيقية، التي كونها مع إخوته صالح وجمال وفهد، قبل أن يشارك في برنامج للبحث عن المواهب ضمن مهرجان دبي للتسوق، وكان وقتها في الـ17 من العمر، واستطاع أن يفوز بالمركز الأول عن فئة الهواة عن جدارة. وفي 2002، طرح الجسمي ألبومه الأول «قاصد»، الذي حقق نجاحا فاق التوقعات، ولفت الأنظار بشدة إلى هذا المطرب الشاب، الذي يتمتع بصوت له خصوصية واضحة يفيض بالإحساس، وربما من هنا أطلق عليه جمهوره لقب «الفنان الحساس». وفي العام نفسه شارك الجسمي في أول مهرجان له، هو مهرجان «هلا فبراير»، لينطلق بعد ذلك ويحيي العديد من المهرجانات والحفلات الغنائية.

نقلة أخرى حققها الفنان الإماراتي عام 2006، عندما قدم أغنيته الأشهر«بحبك وحشتيني»، ضمن فيلم «الرهينة»، حيث استطاع من خلال هذه الأغنية أن يصل إلى الجمهور المصري الكبير، ويحتل مكانة بارزة لديه، كما أطلق في العام نفسه ألبوم «حسين الجسمي 2006».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8215%20(1).jpg

وفي عام 2007، حاز الجسمي جائزة الإبداع الفني المتميز من مهرجان ART، عن مجمل أعماله التي قدمها خلال العام، كذلك حصل على جائزة «موريكس» دور لأفضل أغنية عن «بحبك وحشتيني»، وأفضل مطرب عربي، وأطلق ألبوماً بعنــــــوان «احترت أعبر» في العام نفســـــه.

ومنذ 2008، وحتى رمضان الماضي، غنى الجسمي عدداً من تترات المسلسلات لاقت نجاحاً كبيراً، وتعلق بها الجمهور، من بينها «بعد الفراق»، و«هوامير الصحراء» في 2008، وتتر مسلسل «أهل كايرو»، و«صعب المنال» في 2010، ثم تتر مسلسل «فيرتيجو»، وبرنامج «غداً أجمل»، على قناة اقرأ في 2012، أما في رمضان الماضي، فقدم أغنية «أمي» تتر مسلسل «الوالدة باشا». وخلال مشواره الطويل، ورغم أنه قدم العديد من الأغنيات المميزة، لم يصور الجسمي سوى أغنيتين فقط، وهو ما أرجعه إلى عدم ميله إلى تصوير الأغنيات.

وشهد 2013 تجربة جديدة، خاضها حسين الجسمي من خلال مشاركته في لجنة تحكيم برنامج المواهب «إكس فاكتور»، ورغم صعوبتها استطاع بعفويته أن يتجاوزها بنجاح كبير، ويحوز احترام وإعجاب الجمهور في مختلف الدول العربية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8215%20(3).jpg

يعد الجسمي من أشهر عزاب الوسط الفني، ولايزال يبحث عن «بنت الحلال»، كما ذكر من قبل، تاركا الجمهور يخمن متى سيتزوج فنانه المفضل؟

نجاحات الجسمي المتتالية؛ وقربه من الجمهور كانت من أسباب اختياره سفيرا فوق العادة للنوايا الحسنة من قبل منظمة «إمسام» التابعة للأمم المتحدة، ليكون بذلك أول مطرب خليجي يحصل على هذا اللقب، كما اختير هذا العام سفيراً لمحرك البحث «يا عربي»، وسفيراً للمعرفة العربية، كما حصل على تكريم خاص من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، الذي منحه «وسام الكفاءة من الدرجة الأولى»، تقديرا لما يقدمه من إسهامات طيبة طوال مسيرته الفنية، الهادفة إلى تطوير الأغنية الإماراتية والخليجية، وحضوره المميز على الساحة الفنية العربية، ومشاركته في المناسبات الوطنية لمملكة البحرين، في إطار ما يجمع بين الشعبين الشقيقين البحريني والإماراتي.

يستعد الجسمي حاليا لإصدار ألبوم، بعنوان «صغار كبار»، الذي تأجل طرحه في الأسواق، نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن المقرر أن يكون الألبوم أول إنتاج لشركة الإنتاج الفني، التي أسسها أخيرا «فنون الإمارات»، والتي من المقرر أن يتولى من خلالها انتاج كافة أعماله.

«الرولز رويس» هي السيارة المفضلة للفنان حسين الجسمي، وهو متابع جيد لأحدث موديلاتها، ويفضل الجسمي طرازي «فانتوم» و«غوست» أو الشبح، وهي الفئة الأفخم والأعلى سعراً بين مجموعة موديلات الـ«رولز رويس».

وينتمي الجسمي إلى مواليد برج العذراء، فقد ولد في 25 أغسطس 1979، بخورفكان، ويعد البيانو الآلة الموسيقية المفضلة لديه، أما في مجال الرياضة فهو من مشجعي نادي العين الإماراتي.

وعلى الرغم من حرص الجسمي على الابتعاد عن القيل والقال؛ فإنه لم يسلم من الشائعات، لعل أبرزها شائعة عن ارتباطه بعلاقة مع الفنانة اللبنانية ميريام فارس، التي انتشرت إثر نشر فارس صورة تجمعها مع الجسمي، خلال مشاركتهما في إحياء عرس بدبي. لكن سرعان ما أكدت ميريام أن ما يربطها بالجسمي هو علاقة زمالة وصداقة فقط.


http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/8215%20(2).jpg

تويتر