«قافلة» لحل مشكلات الأسر الإماراتية

في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الحاصلة في كل المجتمعات بما فيها مجتمع الإمارات، وبروز مشكلات أسرية نتيجة طبيعية لذلك التطور، فإن الحاجة إلى استحداث مراكز لتقديم الاستشارات الأسرية أمر طبيعي لتفادي التصدع والتفكك الحاصل في الأسر.

من هذا المنطلق، أطلقت إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مبادرة قافلة الاستشارات الأسرية، التي تعد مركزاً متنقلاً لتقديم الإرشاد الأسري بهدف التعريف بمركز الإرشاد الأسري التابع للإدارة، وخدماته ومجالاته، والجديد أن القافلة تسعى إلى تقديم الخدمة الإرشادية في كل المجالات، منها الأسرية والزواجية والتربوية والنفسية، إضافة إلى استشارات قانونية واجتماعية تصب في الإطار الأسري.

وتهدف قافلة الاستشارات الأسرية إلى توعية الجمهور بأهمية الرجوع للمختصين عند مواجهتهم أي نوع من المشكلات، من خلال النزول للميدان والتواصل مع الأفراد مباشرة في مختلف أماكن وجودهم، وذلك بالتعاون مع الدوائر المحلية في إمارة الشارقة، لضمان تطوير الاستشارات والإرشاد الأسري المستمر عبر الترويج لخدمات مركز الإرشاد الأسري التابع للإدارة، وتقديم الخدمة الإرشادية المباشرة للأفراد والأسر.

وبحسب رئيس شعبة الرعاية الاجتماعية في مركز الإرشاد الأسري حمدة سالم العقروبي، فإن قافلة الاستشارات الأسرية تعد إحدى المبادرات الجديدة المدرجة ضمن استراتيجية إدارة مراكز التنمية الأسرية لعام 2013-2015، إذ يسعى مركز الإرشاد الأسري التابع للإدارة من خلالها لتنويع الطرق المستخدمة في تقديم الخدمة الإرشادية غير المباشرة سواء كانت إلكترونية أو مكتوبة، إضافة إلى تقديم الخدمة الإرشادية المباشرة عن طريق الزيارات الميدان ومخاطبة الأفراد والموظفين من الجنسين العاملين في الدوائر الحكومية.

 وقالت العقروبي لـ«الإمارات اليوم» إنه «في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع، ظهرت مشكلات أسرية كثيرة وتحديات متعددة تواجه أفراد الأسرة، تقف تلك المشكلات في طريق تحقيق التوافق والانسجام بين أفراد الأسرة الواحدة، الأمر الذي استدعى استحداث وإيجاد جهات غير نفعية تساعد على حل مشكلات الأسر وتحافظ على استقرار المجتمع، إذ إن هناك بعض الأسر تحتاج إلى تدخل إرشادي سريع لحل مشكلاتها وأسراً أخرى تحتاج إلى توعية ارشادية بالحياة الزوجية والأسرية السليمة».

وحول كيفية مساعدة الأزواج على حل مشكلاتهم، أوضحت العقروبي أن «الأزواج يتلقون جلسات إرشادية متخصصة تسهم في حل مشكلاتهم الأسرية والنفسية والزوجية، كما يتم تقديم بعض النصائح لمساعدتهم على تفادي مشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية، وتطورت المساعدة في تنوع الخدمات المقدمة لهم من التنموية إلى العلاجية والمساهمة مع الشركاء في تقديم الرعاية المناسبة للوصول إلى أسر مستقرة».

وتابعت أنه «من خلال مبادرة قافلة الاستشارات الأسرية يتم عرض خدمات مركز الإرشاد الأسري وتقديم بعض الخدمات الإرشادية مباشرة في أماكن تنفيذها، إضافة إلى تخصيص صندوق لاستقبال الاستشارات المكتوبة للراغبين في التواصل مع المختصين عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني».
وفي هذا الحديث يجب التعريج على أبرز المشكلات الزوجية التي تسعى قافلة الاستشارات الأسرية لإيجاد الحلول لها، وبحسب العقروبي فإن «القافلة تستقبل جميع المشكلات التي يتعرض لها أي فرد من أفراد الأسرة، خصوصاً المشكلات الزوجية سواء التي تخص العلاقة النفسية والاجتماعية بين الزوج والزوجة أو مشكلات طرق التواصل والتنشئة الخاصة بالأبناء، إضافة إلى الأساليب التي تساعد الأسرة على تخطي الأزمات الاقتصادية.