32 باحثاً في ملتقى الشارقة للسرد

اختار ملتقى الشارقة للسرد في دورته الـ10 القصة القصيرة جداً لتكون سؤالا يطرحه على 32 مشاركاً من مبدعين ومفكرين وكتاب في مجال القصة، وسيتم مناقشة النوع وتطور السرد ضمن ثماني جلسات متخصصة.

ويعد ملتقى الشارقة للسرد اجتماعاً سنوياً يؤثر في الساحة الثقافية من خلال النقاشات والقضايا التي يطرحها، ويقف على تطور الموضوعات الأدبية، ويفتح منافذ التواصل مع الجديد، وتولي دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة اهتماماً بالملتقى، لما يقدمه من دعم للأدب ومساندته للباحثين نحو الابداع والنقد، خصوصاً أن الملتقى ترسخ على خريطة الندوات كأهم الملتقيات العربية والمهتمة بالسرد العربي. ويتضمن الملتقى مجموعة من المحاور التي تمت مناقشتها ضمن ثمانِي جلسات يشارك فيها المبدعون حول القصة القصيرة جداً، منها التاريخ والفن والمفهوم والتقنيات وسؤال النوع في القصة القصيرة جداً، إضافة إلى القصة القصيرة جداً بين الضرورة والجماليات، ومحور شعرية القصة القصيرة جداً أم شعرية الواقع، وبانوراما القصة القصيرة جداً في الإمارات. وأكد رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبدالله العويس، أن «الملتقى أصبح علامة مهمة في حراك الثقافة الوطنية، إذ يتفرد بتواصله واهتمامه بفنون السرد، التي تحتاج دوماً للتأمل، والوقوف على تطورها وجديدها، خصوصاً أن السرد بتفريعاته المتنوعة، يشكل الآن حاضناً مهماً لرؤية تبدلات المجتمع، ونافذة حيوية لحركة المجتمع العربي المعاصر».  واستعرض الكاتب السوري محمد محيي الدين مينو ملامح وتضاريس القصة القصيرة جداً، قائلاً إن «مصطلح القصة القصيرة جداً استقر أخيراً في مواجهة مصطلح الأقصوصة، الذي كان يختلط بدوره مع مصطلح القصة القصيرة، وصارت الحدود فاصلة بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً التي غدت فناً راسخ المعالم ومحدد الملامح وواضح المقومات».

أما أستاذ السرديات في جامعة دمشق، أحمد جاسم الحسين، فعرج على سؤال النوع وتطور السرد في ورقة عمل تضمنت علاقة التاريخ مع القصة القصيرة جداً، والتي لا تعني الوقوف عند القار منها، بقدر الوقوف عند الإشكالي والمختلف والمثير للأسئلة فنياً وتاريخياً.

وناقش الدكتور سمر روحي الفيصل الخصائص الفنية انطلاقاً من خصيصتين تنفرد بها القصة القصيرة جداً، هما التكثيف القصصي الشديد والقصر الشديد.
 

الأكثر مشاركة