جمال الشريف يرى أن الإمارة منافس سحب البساط من آخرين.. ويؤكد:
الكُلفة المرتفعة للتصوير فـــي دبي.. شائعة مغرضة
توقّع مدير مدينة دبي للاستوديوهات، جمال الشريف، أن تشهد الفترة المقبلة، وصولاً إلى عام 2014 بأكمله نشاطاً لافتاً، وتسارع وتيرة استضافة دبي تصوير وإنجاز المزيد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، التي يستثمر منتجوها المميزات العديدة التي توفرها الإمارة.
ووصف الشريف الشائعات التي تروّج إعلامياً، وفي أوساط إنتاجية، بأن كلفة التصوير في دبي مرتفعة، بالمغرضة، موضحاً أن «مثل هذه الإشارات مضللة ومغرضة، لكنها تؤشر إلى ان الإمارة نجحت بالفعل في إيجاد موطئ قدم، ومنافسة حقيقية لها في هذا المجال، وهو أمر يراه البعض مدعاة لسحب البساط من تحت أقدامهم، كما ان بعض المنتجين ايضاً يروجون بأنفسهم لذلك من أجل مصالح خاصة».
وكشف الشريف الذي يتولى أيضاً إدارة لجنة دبي للتصوير التلفزيوني والسينمائي منذ أن أمر بتأسيسها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بأن الفترة الماضية من العام الجاري شهدت تصوير نحو 14 فيلماً سينمائياً، متوقعاً أن يرتفع الرقم إلى 19، بنهاية العام، في حين أنه تم تصوير ستة مسلسلات تلفزيونية بالفعل، واستقبلت «اللجنة» أكثر من 500 طلب تصوير.
وأضاف مدير مدينة دبي للاستوديوهات في حوار مع «الإمارات اليوم» أن استقطاب الإمارة عدداً من كبريات القنوات الفضائية العالمية والعربية لتكون مقراً رئيساً لها، قد ساهم في هذه الانتعاشة، مشيراً إلى أن مجموعة «إم بي سي» العالمية تعاقدت على استئجار استوديوهات كبرى في دبي لخمس سنوات من أجل تصوير أعمال تلفزيونية.
وأشار الشريف ايضاً إلى أن شبكة «او إس إن» العالمية تستثمر وجود مكتب رئيس لها في مدينة دبي للإعلام بشكل فعال، ساهم في وصول عدد المشتركين فيها من المنطقة ليتجاوز مليون مشترك، ما يعكس البيئة الجاذبة والإيجابية التي تسهم في توفيرها الإمارة في القطاع التلفزيوني، وليس السينمائي فقط.
وقال ان شركات إنتاج عربية عديدة إما نقلت مكاتبها الرئيسة إلى دبي، او سعت إلى فتح مكاتب جديدة لها، في حين أن هناك تأكيدات من قبل منتجين بتصوير أعمال عدة لهم في الإمارة خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي تواصل فيه تلك الشركات التخطيط لإنجاز مسلسلات أخرى في دبي.
وبرر الشريف جاذبية التصوير في دبي بشكل أكبر لدى صانعي السينما الهندية، بأن الأخيرة تعيش بالفعل مرحلة ازدهار ونمو ملحوظة عبر إنتاجها أكثر من 900 فيلم سنوياً، مضيفاً أن «الهند هي الأقرب جغرافياً وثقافياً إلى دبي من بين الدول التي تشتهر بالإنتاج السينمائي الوفير، وفي حين أن الإعداد للتصوير والتحضير له لا يستغرق في العادة أكثر من ستة اشهر، فإن الأمر قد يطول بالنسبة للمنتمين إلى هوليوود مثلاً، وقد يصل إلى 18 شهراً أو يزيد، بسبب عدم اعتيادهم التصوير في مدن عربية، قبل أن تستضيف دبي الجزء الرابع من سلسلة أفلام توم كروز (المهمة المستحيلة)».
معالم
يمثل برج خليفة أحد أهم أماكن التصوير التي يطلب منتجو الأفلام الأجنبية خصوصاً التصوير فيها، لاسيما بعد محوريته في فكرة فيلم الجزء الرابع من سلسلة أفلام االمهمة المستحيلةب للنجم العالمي توم كروز.
دراما
صناعة الدراما التلفزيونية العربية استفادت كثيراً من ثراء وتعددية المواقع غير المستهلكة في دبي، وهو ما دعا شركات عدة للتأسيس لوجودها في دبي، مثل شركة اعياد ميدياب، التي أنتجت عشرات المسلسلات الخليجية، قبل أن تنقل أعمالها إلى دبي، ومن أحدث أعمالها مسلسل امحالب، الذي استقطب العديد من الفنانين الكويتيين والسعوديين لتصويره في دبي.
تسهيلات
من ضمن التسهيلات التي تقدمها لجنة التصوير التلفزيوني والسينمائي لمنتجي الأفلام، حسب جمال الشريف، تقديم أسعار خاصة لرسوم التصوير التي تطلبها إدارات المناطق السياحية المختلفة للتصوير، فضلاً عن الحصول على أسعار خاصة أيضاً من قبل شركة طيران الإمارات لسفر الأطقم الفنية على متنها، والمساعدة على حل العوائق التي تعترض استخراج تأشيرات الدخول إلى الدولة.
بوليوود
بوليوود أكثر انفتاحاً من هوليوود للتصوير في دبي، حيث تم تصوير أكثر من 10 أفلام هندية في الإمارة، ابرزها ما يجري تصويره الآن في فندق اتلانتس ومواقع أخرى متعددة، وهو اسنة جديدة سعيدةب بطولة النجم شاروخان وإخراج فرح خان.
شراكات
تمثل الشراكة مع مهرجان دبي السينمائي الدولي أهمية خاصة لدى لجنة دبي للتصوير التلفزيوني والسينمائي، ما يفسر تخصيص الأخيرة للكشف عن مبادراتها الجديدة أثناء إقامة المهرجان الذي يستعد لعقد دورته الـ10 في ديسمبر المقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news