عائشة في مـدينة الحلويات الخيالية
في محاولة لإنتاج حلويات مبتكرة تجمع المذاق الأوروبي والنكهة الشرقية، قررت المواطنة عائشة السوقي العمل على إعداد باقة منوّعة من الحلويات الشهيرة ومزجها بمواد ومنكهات طبيعية شرقية مقدمة تحت عنوان «سويتوبيا».
وذكرت السوقي أن اسم مشروعها يجمع بين كلمتين الأولى «سويت» حلو المذاق باللغة الإنجليزية، و«توبيا» وهي كلمة إغريقية الأصل تعني المدينة الخيالية، وعليه فإن المشروع «المدينة الخيالية للحلويات».
بدأت السوقي أولى خطواتها من مطبخ المنزل الذي شهد تجاربها اليافعة في إعداد الحلويات مستهدفة دائرتها المقربة التي اتسعت مع مرورالوقت مشكلة شريحة واسعة من الزبائن الدائمين.
قررت السوقي المضي قدماً بتشجيع من الأهل والأصدقاء، وخطت الخطوة الأكبر بتأسيس محل خاص الأمر، الذي تحقق بسهولة ويسر في ظل دعم عائلي معنوي ومالي.
يفتح «سويتوبيا» اليوم أبوابه في الشارقة أمام الزوار، منضماً بذلك إلى سلسلة المشروعات الإماراتية المعنية بتقديم الحلويات والمأكولات بطريقة مبتكرة، تستهدف كسر الصور النمطية لإعدادها، وجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن.
قالت السوقي لـ«الإمارات اليوم»: «حبي الكبير للطبخ، وتحديداً إعداد الحلويات، دفعني إلى التفكير في خوض غمار مشروع ، تمثل بعد عملية بحث وتفكير دقيقة في إنتاج حلويات تعتمد على الأنواع الأوروبية الشهيرة ،وتدخل في صنعها المواد والمنكهات الطبيعية الشرقية».
وأضافت: «انطلقت فكرة المشروع أسوة بالعديد من صاحبات المشروعات الصغيرة من المنزل، وكنت أقوم بنفسي بعملية الإعداد في المطبخ بمعاونة أفراد أسرتي، الذين أبدوا إعجابهم بالحلويات ومكوناتها، وعملت على التوسع من خلال الإعلان عن المشروع عبر خدمة (بلاك بيري)، إضافة إلى مدوّنة قمت بتأسيسها للترويج للمشروع».
وأوضحت السوقي أن «الإقبال الكبير الذي شهدته الحلويات، الذي حصدت من خلاله زبائن دائمين من إمارات مختلفة في الدولة، دفع أفراد أسرتي وأصدقائي إلى تشجيعي للمضي قدماً نحو توسيع المشروع، الأمر الذي تحقق عن طريق تأسيس محلي الخاص».
وبينت السوقي «شكّل الدعم الكبير الذي حظيت عليه من أفراد أسرتها وأصدقائها، ركائز أساسية قام عليها المشروع، الأمر الذي تمثل في دعم معنوي ومالي في توفير الميزانية اللازمة لعملية التأسيس».
وحول عملية التأسيس أوضحت: «واجهت في عملية التأسيس صعوبات استدعت عمليات دراسة للسوق وبحث كبير، ومنها على سبيل المثال، تحديد أسعار بناءً على كلفة المواد الخام والمواد التشغيلية ومستوى دخل الأفراد وغيرها، إلى جانب اختيار المكان المناسب، بناءً على معايير محددة ضماناً لسلامة جودة المنتجات، واستغرقت عملية تأسيس المحل سبعة أشهر من العمل، إلى أن فتح أبوابه في يونيو الماضي».
وأشارت إلى أن محلها حقق خلال فترة زمنية وجيزة لم تتعد حتى اليوم أربعة أشهر، إقبالاً كبيراً، الأمر الذي يبث في نفسها حافزاً أكبر للتقدم به والعمل على تعزيز منتجاته، وإدخال أنواع جديدة، وتوسيع قائمة التوابل العطرية.
وقالت السوقي: «تختلف الحلويات المنتجة حيث تشمل باقة منوعة من أشهر الحلويات الأوروبية التي يدخل في صناعتها مجموعة من المواد والمنكهات الطبيعية الشرقية، والتي تتنوع هي الأخرى، ويتم تحديدها بطريقة تتناسب وتتلاءم ونوع الحلويات تزيد على الـ25 نوعاً».
وأشارت إلى أنها تهوى دخول المطبخ من عمرال9، إلا أن حرص والدتها على سلامتها كان يحول دون ذلك، الأمر الذي تحقق في عمر 16 وبدأت منذ ذلك الحين العمل على تجربة إعداد مجموعة واسعة من المأكولات، إلى جانب الحلويات، و فضلت لاحقاً البحث حول مكوناتها في الكتب و«الإنترنت».
قائمة
تقدم السوقي في اسويتوبياب قائمة منوّعة من أشهر الحلويات الأوروبية، وهي أربعة أنواع من كعكة الجبن المعروفة بالـاجيز كيكب، البسكويت الأرجنتيني المعروف بـاالفخورسب معده من البسكويت والكعك، شوكولاتة الـارويكي رودب، والـابان كيكب، وتعكف حالياً على إعداد أنواع جديدة.
25 نوعاً
قالت السوقي إن االمواد والمنكهات الطبيعية الشرقية التي تستخدمها في إنتاج حلوياتها الأوروبية الشرقية تتعدى الـ25 نوعاً، أقوم بتوفيرها بشكل دوري، ومنها التمر، الفستق، الحلوى العُمانية، الورد، نكهة حلوى الكنافة، والهيل.
تاريخ
يعود تاريخ اسويتوبياب للمواطنة عائشة السوقي إلى عام 2009، حين بدأت بإنتاج الحلويات في المنزل، والقيام ببيعها قبل أن تقوم بافتتاح محل متخصص في شهر يونيو الماضي، الذي استغرق العمل على تأسيسه سبعة أشهر، وسيتم افتتاحه بشكلٍ رسمي قبل نهاية العام الجاري، وفقاً للسوقي.
ماركة عالمية
لا يقتصر طموح السويقي على العمل على تعزيز منتجاته، وذلك من خلال تشكيلها وإدخال أنواع جديدة من الحلويات، وتوسيع قائمة التوابل العطرية فحسب، بل تتعداه للعمل على النهوض بها من اعلامة تجارية محلية إلى عالمية تتعدى نطاق الدولة.