بروين حبيب تعود للشاشة بـ «حلو الكلام»
تبدو الخطوة الجديدة التي من المنتظر أن تطل بها على مشاهدي قناة دبي الفضائية، خلال هذا الأسبوع، مختلفة كثيراً لدى الإعلامية البحرينية د.بروين حبيب، لا سيما وهي تأتي بعد انقطاع طويل عن الشاشة، كانت المحطة الأخيرة فيه للبرنامج الثقافي الوحيد على قنوات «دبي للإعلام» حينها، وهو «نلتقي»، الذي توقف، ربما نهائياً، أو حتى إشعار آخر، لمصلحة البرنامج المنوع الجديد «حلو الكلام».
«الإمارات اليوم» عايشت تصوير الحلقة الأولى من البرنامج، وكانت طرفاً في لقاءاته التي جمعت أيضاً كلاً من المخرج المصري مجدي أبوعميرة والناقد السينمائي طارق الشناوي، والطفلتين منة عرفة ومي الغيطي اللتين لعبتا دورين رئيسين برفقة النجم صلاح السعدني في مسلسل «القاصرات» لأبوعميرة، وعرض خلال شهر رمضان الماضي، مثيراً آراء عديدة حول المشروعية الأخلاقية للاستعانة بأطفال ضمن سياق مناقشة قضية شائكة هي «الزواج من قاصرات بغرض المتعة».
مذاق متجدد وصفت بروين حبيب إطلالتها في البرنامج الجديد احلو الكلامب بالمذاق المختلف، مؤكدة أن كل برنامج يقدمه الإعلامي يجب األا يشبه سوى ذاته، سواء كان الأمر متعلقاً ببرامج في الإطار ذاته، أو غير ذلك، مضيفة أن التجدد متعة الإعلامي. الجمهور كان حاضراً مثّل ظهور الجمهور في مدرجات ااستوديو سيب عودة لاستضافته برامج التوك شو، حيث اشتهر الاستوديو باستضافة العديد من تلك البرامج التي يضفي حضور جانب من المشاهدين فقراتها نكهة خصوصاً. تجاوب سريع تجاوبت بروين حبيب مع أجواء برامج المنوعات سريعاً بعد أن عرفها المشاهد لسنوات مقدمة برنامج ثقافي. بطلات صغيرات مساحة اللقاء مع الضيوف قبيل البرنامج أتاحت التقاط الصور، خصوصاً لمخرج االقاصراتب واثنتين من بطلاته الصغيرات. |
تصوير «حلو الكلام» الذي يُخطط له أن يكون لاحقاً على الهواء مباشرة، أعاد، ربما مع تصوير حلقته الثالثة، الأجواء التي اشتهر بها أقدم استوديوهات مؤسسة دبي للإعلام، وهو استوديو «سي»، الذي سبق أن استضاف الكثير من المشاهير سواء في مجالات الفكر والأدب والثقافة، أو الدراما والطرب والموسيقى، وغيرها.
اللقاءات الاستباقية التعريفية بين الضيوف كانت حاضرة، سواء بصحبة مقدمة البرنامج، أو المعدين، ليس فقط لضمان ألفة تحرص عليها نوعية البرامج الحوارية أمام الكاميرا، بل لإتاحة مزيد من الوقت لهندسة الصوت والديكور، وغيرها من التحضيرات لبرنامج يبدأ أولي حلقاته، وينتظر له أن يستمر بتبدل الدورات البرامجية هذا العام.
ورغم أن بروين سبق لها إدارة حلقات نقاشية فنية عديدة، أبرزها مرتبط بأبطال دراما رمضان، مثلما كان الأمر قبل سنوات عدة حينما استضافت أبطال المسلسل البدوي المستوحى من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «أبواب الغيم»، إلا أن الأمر في «حلو الكلام» سيكون مختلفاً، كونه منوطاً ببرنامج أسبوعي ينتظر أن تكون له بصمته الخاصة، وليس مجرد حلقة وحيدة، أو «سهرة» تلفزيونية عابرة.
بمجرد بدء التصوير بدا ملحوظاً وجود تفاهم واضح بين مقدمة البرنامج وزملائها في الإعداد، وكذلك الإخراج والتصوير وحتى الإضاءة، وفي الوقت الذي احتاجت فيه الفقرات الأولى إلى الإعادة فإن سائر الفقرات تتابعت بسلاسة تغيب في الغالب عن تصوير أي حلقة أولى، وهو أمر يعود إلى أن أسرة «حلو الكلام»، في كثير من عناصرها هي أسرة «نلتقي» السابق له.
أسلوب توالي دخول الضيوف هو المتبع في «حلو الكلام»، الذي بدأ بمقدمة سريعة للمذيعة كنا نتمنى أن تطال التعريف بطبيعة البرنامج ونوعية ضيوفه، والموضوعات المرشحة أن تكون في نطاق اهتماماته، قبل أن ترحب بأول ضيفتين له، وهما منة عرفة ومي الغيطي.
الفقرة التالية حملت الترحيب بالناقد السينمائي طارق الشناوي الذي أدخلته بروين مباشرة في التناول النقدي لموضوع الحلقة «الإثارة في الدراما التلفزيونية»، في حوار سعت فيه دائماً إلى تجنب حدة نبرة الاختلاف، فكان المضمون منسجماً دائماً مع عنوان البرنامج «حلو الكلام».
صدمة درامية
فقرة الصحافة كانت تعني أن الهدوء الذي عرفه احلو الكلام لن يكون الختام، إذ اعترضت االإمارات اليومب على الخلط بين مفهوم االجرأة التي قد تكون محمودة ومطلوبة، وأن يكون العمل التلفزيوني صادماً، على النحو الذي عكسه مسلسل احكاية حياةب لغادة عبدالرازق، معتبرة أن عبارة اللكبار فقطب عدوى سينمائية غير مقبولة تلفزيونياً.
جرأة «قاصرات»
الإعلان عن انضمام المخرج مجدي أبوعميرة، كان إيذاناً بأن يرتكز الحديث بشكل أكبر على مسلسل القاصراjت، الذي قام بإخراجه؛ بعد أن اصبح في الاستوديو ثلاثة من أبطاله في مقدمتهم أبوعميرة الذي تحدث باستفاضة عن تجربته في العمل، خصوصاً مع الصغيرتين اللتين اعتبرهما الحلقة الأهم في العمل، هما وزميلتان لهما غابتا عن الاستوديو، وكونتا معهما أربع زوجات قاصرات للفنان صلاح السعدني في دوره عبدالقوي.